الفاسد أو الخائن دائما يعود إلى ذاته الأصلية، وهذا يفسر دفاع أنصار النظام الإيراني الإرهابي والمرتزقة الذين يفترشون طرقات لندن وعواصم أوروبا بكل وقاحة عن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المقيدة على قائمة الإرهاب الدولي، ونشطت فضائياتهم العفنة “مثل اللؤلؤة والعالم وغيرهما” في مهاجمة دول الخليج وخصوصا الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات وكذلك جمهورية مصر، وذلك بسبب مقاطعة قطر حاضنة الإخوان ودعمها المتواصل للإرهاب في المنطقة، وهذا التعاطف مع الإخوان يؤكد أن التحول الحاد في المواقف ظاهرة طبيعية في عالم “الخونة” وسياسات الخيانة، فعشق الفوضى والإرهاب والتخريب والتبعية عامل مشترك في الطرفين ومهمة رئيسية وملحة، فمثلا جماعة “الدوار” من عملاء إيران تسيرهم آيديولوجية رجعية تختلف عن آيديولوجية الإخوان المسلمين المجرمين، ولكنهم يجتمعون ويتفقون على كتاب واحد هو كتاب الإرهاب وتخريب الأوطان وتفتيت المجتمعات وزرع بذور الطائفية والفتنة والأحقاد، فالعداء سلاحهم والدفاع عن الباطل ضد الحق هوايتهم، وليس غريبا أن تجد “إخوانيا” يصافح “صفويا” فالتاريخ يؤكد أن التعاون بين كبار مسؤولي النظام الإيراني الإرهابي وجماعة الإخوان الإرهابية يعود إلى خمسينيات القرن الماضي!

عملاء إيران يعملون بكل طاقتهم اليوم في الفضائيات ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن الاتجاهات الآيديولوجية الرجعية للإخوان، فبينهم منطلق فكري مشترك كما أسلفنا هو الإساءة إلى السعودية والبحرين والإمارات ومصر ومن السهولة اكتشاف ذلك، فقناة العهر “العالم” دافعت بحدة ولسانها يلهث كالكلب عن الإخوان وأسرفت في مدحهم ومداعبتهم في حالة أشبه بصلة الرضيع بأمه، وأخذت تتحدث عن كل ما هو جديد ومستحدث ورهن الحاضر والمستقبل لهذه العصابة. 

لابد من القول إن الجماعات الإرهابية بمختلف أشكالها وألبستها وآيديولوجياتها تريد أن تنال حصتها من دولنا المسالمة وتقوم بتحالفات مرتبطة مع بعضها لتحقيق الهدف خصوصا إذا توفرت لها الأرض الحاضنة والإعلام المساعد “صندوق الجزيرة الأسود” نموذجا، هذه القناة التي قلت عنها في مناسبة سابقة... ثوب خليجي وقلب إيراني وأخلاق صهيونية، ولكن ولله الحمد دولنا يقظة لهذه المعسكرات الإرهابية والتحالفات الرجعية.