+A
A-

الجبير: نتعاون مع واشنطن لردع إيران ووقف سياستها العدوانية

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية ستعزز الشراكة بين الرياض وواشنطن، معرباً عن تفاؤله بالعلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، وأوضح أن اختيار السعودية كأولى الزيارات الخارجية للرئيس ترامب يرجع لمكانة المملكة لديه.

وأضاف الجبير، في مؤتمر صحافي في الرياض أمس، “سنواصل التعاون مع الولايات المتحدة لردع إيران ووقف سياستها العدوانية.. ونحن نتفق على ضرورة التصدي لإرهاب وتدخلات إيران”. وتابع “إيران تتصرف بعدائية بعد الاتفاق النووي وإدارة ترامب تدرك ذلك”.

‏وشدد وزير الخارجية السعودي على أنه “لن يكون لدينا علاقات طبيعية مع إيران ما دامت تواصل أجندتها الطائفية”.

وتابع “نحن ننظر إلى أفعال إيران وليس إلى أقوالها والانتخابات الرئاسية شأن داخلي”.

وقال إن الرئيس ترامب تحدث عن ضرورة احترام إيران للاتفاق النووي. وأكد أن القمة العربية الإسلامية الأميركية تؤسس لشراكة ضد الإرهاب بين العرب والغرب. موضحاً أن التعاون السعودي الأميركي مستمر منذ العام 1954. ونوه بأن العلاقات السعودية الأميركية تاريخية وتنمو رغم الاختلاف مع إدارة أوباما. وأرجع الجبير اختيار الرئيس الأميركي السعودية كأول زيارة خارجية لمكانة السعودية لدى ترامب. وتوقع وزير الخارجية السعودي حضور 37 زعيما للقمة العربية الإسلامية الأميركية، مشيراً إلى حرص الزعماء العرب والمسلمين على حضور هذه القمة. ‏وأعلن الجبير أنه سيتم إطلاق مركز لمكافحة الإرهاب في ختام القمة. وأشار الجبير إلى أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن كانت بناءة جدا. ‏وأضاف أن السعودية ملتزمة بحل للصراع العربي الإسرائيلي وفق حل الدولتين.

وأعلن الجبير أن السعودية أسست مركزا لحوار الأديان والحضارات، موضحا أن “نريد إيصال رسالة للغرب والعالم بأن العالم الإسلامي ليس عدوا”.

وكشف الجبير عن إطلاق مركز دولي لمكافحة الإرهاب في ختام القمة الإسلامية الأميركية.

وفيما يتعلق بمكافحة إرهاب داعش، قال الجبير : “نحن الجيش الثاني بعد جيش الولايات المتحدة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. سعينا وراء الإهاربيين، ومن يمولونهم ومن ينفذون العمليات، ونفذنا عمليات ضدهم”.

وأضاف: “هذه الجهود كلما اتسعت قاعدتها كان لها أثر وفائدة، والقمة ستسلط الضوء على هذه المسألة ولشد انتباه العالم كله على أهمية الحرب ضد الإرهاب. وستكون هنالك شراكة فاعلة بين العالم الإسلامي والغرب بشكل عام لمكافحة الإرهاب”.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ستضطلع بدور كبير في مركز مكافحة الإرهاب. وشدد على أهمية قمة الرياض الأميركية الإسلامية غير المسبوقة بحسب وصفه، والمحورية في فتح صفحة جديدة بين العالم الإسلامي والغرب.