+A
A-

عبدالرحمن بن محمد يشارك في اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي

شارك معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي، الذي أنهى أعماله مساء اليوم في القصر الرئاسي لجمهورية الشيشان بمدينة غروزني برئاسة فخامة الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف وفخامة الرئيس التتاري رستم مينيخانوف رئيس المجموعة، وبحضور نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف.
وألقى معاليه كلمة في الاجتماع نقل فيها تحيات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وتحيات حكومة وشعب البحرين، وتمنيات جلالة الملك للاجتماع بالتوفيق والنجاح. معربًا عن شكره للرئيسين الشيشاني والتتاري على دعوة مملكة البحرين للمشاركة في الاجتماع.
وأكد معاليه أن "آفاق التعاون بين روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي في مختلف المجالات، وخصوصًا الاقتصادية، رحبة وواسعة وجديرة باهتمام دولنا جميعًا"، مشددًا على أنه "ينبغي العمل على الاستفادة من الفرص الواعدة جراء تعزيز أطر التعاون المشترك، مما يفرض ضرورة الحرص على توطيد العلاقات المتبادلة بين روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي، وضرورة بناء قاعدة صلبة من التوافقات البناءة والشراكات الواعدة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
ولفت معاليه إلى أن "العالم الإسلامي وحكوماته وشعوبه ينظر اليوم إلى روسيا الاتحادية باهتمام، ويقدِّر عاليًا مواقفها الإيجابية في عدد من القضايا الدولية، ويأمل في تحقيق مزيد من التقدم في علاقاته مع روسيا الاتحادية انطلاقًا من الجوامع المشتركة، كما يأمل أن يجد روسيا الاتحادية داعمًا أساسيًا لقضاياه الحساسة والمصيرية والإنسانية، ومنها ما يتعلق بالتهديدات المتزايدة للأمن والاستقرار، والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لأوطاننا"، مؤكدًا "أن هذا الدعم الروسي المنشود سيكون دافعًا قويًّا نحو علاقات أكثر قوةً وصلابة، وبما يخدم جميع الأطراف".
وأضاف: "إننا في مملكة البحرين لنعتز بما وصلت إليه العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين، بفضل الرؤية المنفتحة لقيادتي البلدين الصديقين، والرغبة الصادقة لديهما لتنمية العلاقات في مختلف المجالات ضمن الأطر والقيم العالمية". مبينًا "أن هذه العلاقات الوطيدة لم تكن على المستوى الاتحادي وحسب، بل تجاوزت ذلك إلى تعزيز العلاقات مع الجمهوريات والمحافظات الروسية، لما وجده البَلَدَان من آفاق رحبة وواسعة للتعاون المشترك بينهما".
وتابع: "تمخضت هذه الرغبة عن لقاءات كثيرة بين قيادتي البلدين والمسؤولين فيهما، وتم تتويج تلك الجهود بعدد من الاتفاقيات الثنائية، كان آخرها توقيع مذكرة تفاهم بيننا في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين وبين مجلس شورى المفتين لروسيا الاتحادية، والتي وقعنا عليها في موسكو قبيل وصولنا إلى مدينة غروزني مع سماحة المفتي الروسي الشيخ راوي عين الدين. كما قمنا في اليوم نفسه بافتتاح المكتبة الإسلامية بالمركز الثقافي الإسلامي في موسكو بالتعاون مع مجلس شورى المفتين والإدارة الدينية لمسلمي موسكو، وقدمنا إلى المكتبة مجموعة متنوعة من الكتب والمراجع العربية والإسلامية".
وأبدى معاليه عن أمله في أن يصل الاجتماع إلى قرارات وتوصيات ناجحة تخدم جميع الدول، وتسهم في تحقيق السلام العالمي ضمن أطر العدالة والإنصاف، وانطلاقًا من قيم الصداقة والتعاون والشرعية، بما يعود بالنفع على شعوب العالم بالأمن والأمان.