+A
A-

خامنئي يدعو لحفظ الأمن وروحاني ورئيسي يحشدان الأنصار

دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي السلطات إلى حفظ الأمن خلال الانتخابات و"صيانة" أصوات الناخبين.

والمؤشرات تدل على أن السباق الرئاسي بات محصورا بين الرئيس الإصلاحي حسن روحاني ومرشح المحافظين إبراهيم رئيسي.

وقال خامنئي مخاطبا آلاف الأشخاص في حسينيةالخميني بطهران "إن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والصهاينة يراقبون انتخاباتنا ليروا مستوى المشاركة"، معتبرا أنه متى كانت هذه المشاركة "كبيرة فإن حكمهم سيكون مختلفا".

وأضاف أنه في الوقت الذي تعاني فيه دول المنطقة من انعدام الأمن فإن بلاده تستعد للانتخابات في أمن واستقرار، داعيا الأجهزة التنفيذية والرقابية إلى ضرورة حفظ الأمن خلال الانتخابات، فضلا عن "صيانة أصوات الناخبين"، ومشددا على أن تُجرى الانتخابات بانضباط من الجميع.

كما انتقد خامنئي العداء المتبادل بين المرشحين في انتخابات الرئاسة المقررة بعد غد الجمعة، وقال إن "بعض التصريحات في مناظرات الانتخابات لا تليق بالأمة الإيرانية، لكن المشاركة (الكبيرة) ستبدد كل ذلك".

 

تنافس

وإن التنافس على الرئاسة بات محصورا بين روحاني ورئيسي، وذلك بعد انسحاب بعض المرشحين وحصول كل من هذين المرشحين على دعم جهات نافذة.

وأعلنت الجبهة الوطنية الإيرانية تأييدها لروحاني بعد امتناع عن المشاركة في العملية الانتخابية دام نحو ثلاثين عاما، كما نقلت مواقع إصلاحية بيانا لزعيم الحركة الخضراء مير حسين موسوي يؤيد روحاني.

وأعلن أيضا نجل القيادي الإصلاحي مهدي كروبي تأييد والده لروحاني من مقر إقامته الجبرية، بينما أكد مراسل الجزيرة أن أحمد الخميني نجل مؤسس الجمهورية أعلن تأييده للرئيس.

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام محافظة أن جمعية رجال الدين المناضلين والجمعية الإسلامية لمدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم أعلنتا الانحياز للمرشح المحافظ رئيسي.

وبحسب مراسل الجزيرة، فإن استطلاعات الرأي ليست دقيقة جدا في إيران لكنها تقدم مؤشرا على توجه الشارع، حيث تشير إلى توجه نحو 40% من الأصوات لروحاني، و35% لرئيسي، بينما لم يحسم نحو ربع الناخبين رأيهم بعد، وهي الفئة التي يعول عليها المرشحان لكسب تأييدها.

ويقوم روحاني ورئيسي بزيارة دعائية إلى مدينة مشهد التي تعتبر من أهم المدن الدينية في إيران، وذلك قبل بدء الصمت الانتخابي غدا الخميس، وألقى رئيسي كلمة أمام أنصاره في طهران أمس الثلاثاء انتقد فيها سياسات روحاني، وهدده بنشر تسجيل صوتي له، دون الإفصاح عن مضمونه.