+A
A-

الأمم المتحدة: “مليون سؤال” بشأن سوريا بعد اتفاق أستانة

قال مسؤول إغاثة في الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن الأمم المتحدة ما يزال لديها “مليون سؤال” بشأن اتفاق أبرمته روسيا وتركيا وإيران، الأسبوع الماضي، بخصوص سوريا، مع ورود تقارير عن تراجع القتال لكن قوافل المساعدات لا تزال معطلة بالكامل تقريبا. وذكر يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، للصحفيين بعد مهمة عمل أسبوعية “الآن روسيا وتركيا وإيران أبلغتنا، أنها ستعمل بشكل منفتح ونشط للغاية مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لتطبيق هذا الاتفاق”. في غضون ذلك، قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، أمس الخميس، إن مناقشة تجري حاليا بشأن توسيع مناطق التهدئة في سوريا.             

 وأوضح دي ميستورا أن مناطق التهدئة هي مرحلة انتقالية لتهدئة أشمل في البلاد، قائلا إنه “تتم مناقشة مناطق أخرى للتهدئة غير التي نص عليها اتفاق أستانة”.

ودخل اتفاق “المناطق الآمنة” في سوريا حيز التنفيذ مطلع الأسبوع، ويشمل 4 مناطق، هي محافظة إدلب والأجزاء المتاخمة لها من اللاذقية وحلب وحماة، وهي مناطق يسكنها أكثر من مليون شخص. ووقعت روسيا وتركيا وإيران على الاتفاق كدول ضامنة له. وأكد دي ميستورا على أن الدول الضامنة هي من تستطيع فرض تطبيق التهدئة. وقال المبعوث الدولي إن جولة جديدة من محادثات جنيف يمكن أن تعقد قبل رمضان.

من جانب آخر، قالت فصائل سورية مدعومة من الولايات المتحدة إنها استردت مدينة الطبقة والسد القريب منها من تنظيم داعش بالكامل وهو هدف كبير مع استعداد الفصائل للهجوم على مدينة الرقة.

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لمقاتلين أكراد وعرب، التنظيم المتشدد منذ أسابيع في الطبقة التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا غربي مدينة الرقة على امتداد نهر الفرات. وبدعم من ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تضيق قوات سوريا الديمقراطية الخناق على مدينة الرقة قاعدة عمليات داعش في سوريا بهدف عزل المدينة والسيطرة عليها في نهاية الأمر.

وقال ناصر حاج منصور المستشار لدى قوات سوريا الديمقراطية إنه تم تحرير الطبقة والسد، وهو الأكبر في سوريا، بشكل كامل بعدما طردت قوات سوريا الديمقراطية التنظيم من المنطقة.

وبدا أن معركة الرقة تعثرت حول الطبقة إذ أحرزت قوات سوريا الديمقراطية تقدما طفيفا فحسب بعدما حاصرت المدينة. وتوغلت القوات في المدينة قبل قرابة أسبوعين وسيطرت على معظم مناطقها وطوقت مقاتلي داعش في السد.

وبدأت معركة الطبقة بعدما ساعدت القوات الأميركية مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في القيام بعملية إنزال جوي على الضفة الجنوبية لنهر الفرات في أواخر مارس مما مكنها من السيطرة على قاعدة جوية قريبة مهمة.

ولا يزال التنظيم المتشدد يسيطر على مناطق بالصحراء مترامية الأطراف في شرق سوريا ومعظم محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق لكنه فقد السيطرة على أجزاء من أراضيه خلال العام الماضي.