+A
A-

حمد عتيق لـ"البلاد": من الصعب صناعة النجم في البحرين والسبب معروف!

سقطت الكلمات من صدر الفنان حمد عتيق كالنار وهو يتحدث في هذا اللقاء عن حال الدراما البحرينية وقلة الأعمال وعدم الاهتمام بالفنان البحريني من الأساس، كما يرى عتيق أن الساحة عندنا لا تصلح لصناعة النجم وبعض الأسماء بدأت تختفي بالفعل من ذاكرة المشاهد بسبب ندرة الأعمال، ويلقي اللوم أيضا على المنتجين الذين يريدون من التلفزيون أن يتحمل كل شيء دون أدنى مغامرة منهم.

مع الفنان حمد عتيق يدور اللقاء التالي:

 

ما جديدك؟

لا جديد هذه السنة، وكما تعلم أن خريطة تلفزيون البحرين الرمضانية خالية من أي عمل درامي تلفزيوني وحتى إذاعي وهذا شيء غير صحي إطلاقا.

 

صحيح أن هناك تقشفا ولكن أيضا دول الجوار تمر بنفس الظروف ورغم ذلك أنتجت الأعمال.. ما رأيك؟

كلامك صحيح، ولكن المسألة المهمة هي خوف المنتج البحريني من خوض المغامرة وحيدا، بل يشترط ان يكون هو المنتج المنفذ ويلقي كل شيء على التلفزيون وهذا هو سبب تراجع الدراما البحرينية حسب اعتقادي.

ولدينا مثالا رائعا عن المنتج المغامر، فقبل حوالي سنتين قام صديقنا الفنان عبداللطيف الصحاف بإخراج وإنتاج مسلسل "البطران" وهو عمل اجتماعي كوميدي يضم نخبة كبيرة من الفنانين البحرينيين والعرب ولكن مع الأسف لم ير هذا المسلسل النور ولا نعرف ما السبب.

 

أين أنت من المسرح؟

في تصوري المسرح يمر بحالة ركود، كما ان المسرح التجاري لا ينشط إلا في المناسبات، وهذا ما يقلل فرص مشاركاتي في المسرحيات.

 

الشخصية التي لازالت عالقة في ذاكرة حمد عتيق؟

هناك شخصيتان.. الأولى شخصية النوخذة في مسلسل "طفاش" والثانية شخصية الضابط في مسلسل "دروب".

 

كيف نصنع النجم في البحرين؟

من الصعب جدا صناعة النجم في البحرين، فالممثل إن أراد أن يشتهر فعليه أن "يشتغل على عمره" في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وعندما أقول من الصعب صناعة النجم فمن المؤكد أن هناك أسبابا منها عدم الاهتمام بالفنان البحريني وقلة الأعمال. إذ كيف تريد أن تصنع نجما وأنت لا تقدم إلا عملا واحدا في السنة أو لا تقدم من الأساس. انظر إلى دول الجوار وكيف تتم صناعة النجوم عندهم، من السهولة صناعة النجم نظرا لكثافة الأعمال والمسرحيات والخ، الساحة نشطة طوال السنة ومن هنا تبرز الأسماء والنجوم.

من الفنان الذي ترتاح من الوقوف أمامه؟

جميعهم أخوة وأرتاح معهم ويشرفني هذا.

 

مشهد مضحك حصل لك خلال التصوير؟

هناك مشهد مع الفنان علي الغرير في مسلسل دروب. فقد كنت أقوم بدور الضابط وعندما حاولت وضع "الهفكري" في يده لم يفتح.

حاولت مرارا دون فائدة ولكن بعد ذلك فتح بعد أن ضغط على إصبعي بقوة وهنا شعرت بألم شديد، والمشكلة أن المشهد كان "وون شوت" خاصة وأن المخرج عبدالله يوسف كان صارما جدا ولا يريد تقطيع في المشهد، تحملت الألم كثيرا وطوال المشهد وكنت أنتظر أن يقول المخرج "ستوب"، وبالفعل ما ان سمعت هذه الكلمة حتى أطلقت صرخة قوية من الألم.

 

ما رأيك في الجيل الحالي من الفنانين؟

جيل مجتهد وطموح ومن ضمنهم الواعد محمد أسامة، ولكن هذا الجيل إذا لم يتوافر له الدعم والتشجيع اللازم سيتعثر ويترك الساحة مبكرا.

 

بداية حمد عتيق؟

بدأت أولى خطواتي في الفن من خلال المسرح المدرسي وتحديدا في مسرحية "القضية" مع الأستاذ الراحل عاطف السلطي في العام 1987 وشارك في هذه المسرحية معظم الفنانين من جيلي كعماد عبدالله وغيره، ومن ثم انتقلت إلى مسرح نادي مدينة عيسى واشتغلت عدة أعمال مع أستاذي عبدالله السعداودي الذي تعلمت منه الكثير، وبعدها تقدمت إلى مسرح أوال لنيل العضوية.

وأذكر أنني شاركت في مسلسل "حزاوي الدار" وهذه هي أولى خطواتي في الدراما التلفزيونية.

 

ما الدور الذي تحلم به؟

أقبل بأي دور مهما كانت مساحته، ولكن أهم شيء هي الأعمال، نريد أعمالا نشارك فيها فأسماؤنا بدأت تزول من ذاكرة المشاهد.

 

كمشاهد.. هل استطاعت الدراما الخليجية أن توصل الرسالة كما ينبغي؟ فنحن نصرف الملايين على الدراما وفي نهاية المطاف نخرج بأعمال متشابهة وبلا هدف ومضمون؟

أستطيع القول أن الأعمال القديمة استطاعت أن توصل الرسالة إلى المشاهد وقدمت الفائدة له، أما الأعمال الجديدة فكلها متشابهة ولا تقدم أي شيء للمشاهد، بل بعضها أفسدت ذوقه.