حجزت محكمة الاستئناف العليا الجنائية النظر في استئناف طالب طب "أميركي الجنسية من أصول عربية"، محكوم عليه بالسجن لمدة ١٠ سنوات وبتغريمه مبلغ 5000 دينار من محكمة أول درجة وإبعاده نهائيًا عن البلاد ومصادرة المضبوطات، لإدانته ببيع مادة الحشيش المخدرة على مصدر سري متعاون مع أفراد الشرطة، حتى جلسة 21 يونيو المقبل؛ وذلك للنطق بالحكم.

وذكرت محكمة أول درجة في حكمها أن تفاصيل الواقعة تتحصل في ورود تحريات سرية مفادها أن الطالب الأميركي يحوز ويحرز المواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي، لذا تم استصدار إذن من النيابة العامة لضبطه وإحضاره.

وبالاستعانة بأحد المصادر السرية تم إعداد كمين للقبض على المستأنف في حالة تلبس، والذي أرسل للأخير رسالةً نصية، طلب فيها عدد سيجارتين مخلوط تبغها بمادة الحشيش المخدرة، بقيمة ١٠ دنانير، وكذلك قطعة صغيرة من ذات المخدر بقيمة ٣٠ دينارًا.

وفي الموعد والمكان المتفق عليهما بحوالي الساعة 10:00 مساءً في شقة المستأنف بمنطقة البسيتين تمت عملية الاستلام والتسلّم، وسلّم المصدر ما تسلمه من المذكور للضابط الحاضر في الكمين، فأمر الضابط بالقبض على المُدان إذ كان لا يزال باب شقته مفتوحًا.

وبدخول أفراد الشرطة للشقة شوهد المُدان يدخن سيجارة مخلوطٌ تبغها بمادة الحشيش المخدرة.

وبتفتيش الشقة عُثر فيها على مجموعة قطع متوسطة وصغيرة الحجم من ذات المادة، وسجائر ملفوفة مخلوط تبغها بالحشيش، إضافةً لمبلغ 40 دينارًا قيمة مشتريات الكمين.

وعثر كذلك على ميزان حساس وإناءين زجاجين بهما مادة بنية اللون "حشيش" وصحن بلاستيكي به بقايا ذات المادة ولفافات متنوعة ومقص وأدوات أخرى تستخدم في تجهيز وإعداد وتجزئه المواد المخدرة، ونبات الماريجوانا.

وبالتحقيق مع المستأنف اعترف أنه يجلب المخدرات من الولايات المتحدة الأميركية، إذ يخبأها في علب على شكل فطر، وفي بعض المرات جلبها من دولة الكويت بنفس الطريقة أو أنه يضعها في محفظته وجيب بنطاله، ما عدا بعض الأحيان يشتريها من زملائه في المملكة.

وكان قد ثبت لمحكمة أول درجة أن المستأنف باع بقصد الإتجار مادة الحشيش المخدرة، وأنه حاز واحرز بقصد التعاطي مادتي الحشيش والماريجوانا المخدرتين في غير الأحوال المرخص بهما قانونًا.