ذكرت وزيرة الصحة فائقة الصالح أن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أصدر توجيهاته وتعليماته بأن لا يمس “التقشف” الخدمات الصحية، مشيرة إلى أن كل الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين خاصة التطعيم المجاني لم تمس، ولم يطرأ عليها تغيير.

جاء ذلك في تصريحات لـ “البلاد” على هامش الاحتفال الذي أقامته وزارة الصحة في فندق الشيراتون أمس بمناسبة اليوم العالمي للتطعيم، حيث ذكرت الصالح في ردها على سؤال لـ”البلاد” حول الميزانية المخصصة للتطعيم، قائلة: “إن أي خدمة تقدم من قبل الوزارة لها ميزانية، مشيرة إلى أن للتطعيم ميزانية، ترصد من قبل الميزانية العامة لوزارة الصحة، ومع كل ميزانية جديدة”.

وأعربت الوزيرة عن فخرها بالإنجاز الذي حققته الوزارة، والذي اشادت به منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط باعتبار البحرين من أوائل الدول بالمنطقة التي حققت أعلى نسبة بالتطعيم في المنطقة، والتي تعدت 99 %، وكان هذا التفوق في التطعيم السبب الأساس في اختفاء  العديد من الامراض الكثيرة والتي كانت معروفة بالسابق في البحرين والمنطقة مثل شلل الاطفال، مؤكدة ان البحرين تمتلك خطة تطعيمات شاملة، وكذلك خطة احترازية كاملة في التصدي وتفادي نقل أي أمراض من الدول الأخرى.

وأوضحت الصالح أن الوزارة ومنذ نشأتها تقدم خدمة التطعيم بكل أنواعها مجانا للمواطنين والمقيمين، في الوقت الذي يتم تقديم هذه الخدمة بمقابل في بعض الدول، وهذا ما يؤكد أنه لا يوجد أي تقشف بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وإنما هناك ترشيد أنفاق، هناك ترشيد للاستخدام الامثل للميزانية.

وأشارت الوزيرة الصالح، في ردها على سؤال حول اختفاء بعض الأدوية من صيدليات المراكز الصحية، إلى أن الوزارة توفر كل الأدوية، وضمن مناقصات الشراء الخليجي الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي، ولكن عدم وجود دواء أو دوائين بسبب أستبدالهم بأدوية بديلة، لايعني عدم وجودهم، لأن استبدال بعض الادوية بأدوية أخر ، قد تكون أحدث وأفضل من سابقاتها، أو قد يكون إغلاق لمصنع سابق لانتاج الادوية، مردفة نحن بحاجة لثقافة مجتمعية للتعامل مع الدواء البديل، وعدم التمسك بصنف محدد، ولانقبل بغيره 

وحول وجود نقص ببعض الاطباء الاستشاريين. واضافت “علينا أن لا نتابع الاخبار التي تكون عارية عن الصحة، والتي في أحيان كثيرة لا تريد أن توثق لوزارة الصحة إنجازاتها، والتي تحدثت عنها مؤسسات معنية على مستوى العالم كمنظمة الصحة العالمية، وهي إنجازات تسجل للبحرين دوما”.

وقالت “إن البحرين خطت خطوات متقدمة في مجال اللقاحات والسيطرة على الأمراض المعدية وذلك بفضل الدعم اللامحدود من القيادة وتوجيهاتها السديدة بشأن ضرورة متابعة أخر المستجدات في مجال اللقاحات وسُبل مكافحة الأمراض وتأكيدها على وقاية صحة المجتمع عبر توفير التطعيم اللازمة. كما لا ننسى الجهود المبذولة من قبل العاملين في الحقل الصحي ومقدمي خدمات اللقاحات في القطاعين الحكومي والخاص والتي كان لها أطيب الأثر في استمرار تقدم المملكة في هذا المجال، مشيرة الي إشادة منظمة الصحة العالمية للبرنامج الإلكتروني المعني بإدخال كافة البيانات المتعلقة باللقاحات خلال اجتماع برنامج التمنيع الموسع الأخير. إذ أكدت المنظمة العالمية أن هذا النظام يعد من البرامج المتطورة.

وأشارت الصالح إلى أن المملكة حرصت على دعم التمنيع خلال المراحل العمرية المختلفة والتوسع في هذه الخدمة لتوفير الحماية للأطفال والبالغين والشباب وكبار السن وذوي عوامل الاختطار والمصابين بالأمراض المزمنة كما شملت تطعيمات المسافرين والعاملين الصحيين وغيرها من المهن على ضوء معدل التعرض لمخاطر العدوى من خلال التغطية الصحية الشاملة وذلك في إطار تحقيق الأمن الصحي المحلي والإقليمي والعالمي وأهداف التنمية المستدامة.