+A
A-

10 % استثمــار الأفـراد في المعـدن الأصفـر محليًّـا

رغم أن المستثمرين في الأسواق العالمية يعتبرون اقتناء الذهب ملاذًا آمنًا للاستثمار، إلا أن نسبة ضئيلة من الأفراد محليًّا تشتري سبائك المعدن الأصفر للاستثمار، وهذه النسبة تتراوح ما بين 5 % و10 %.

وقال رئيس الجمعية الخليجية للذهب والمجوهرات محمد ساجد إظهار الحق إن الغالبية الأكبر من مشتري الذهب عيار 21 في السوق المحلية من البحرينيين والخليجيين؛ بغرض التحلي به وتقديمه هدايا في المناسبات، إضافة إلى اقتناء عيار 22 من الجالية الآسيوية.

وأشار إلى وجود إقبال بنسبة متدنية تتراوح ما بين 5 إلى 10 % على اقتناء سبائك الذهب عيار 24؛ بغرض الاستثمار عوضًا عن إيداع الأموال في المصارف.

وأضاف أن الشركات والمصارف تستثمر في المعدن الأصفر عالميًّا، ورغم وجود قرابة 3 بنوك متخصصة في بيع سبائك الذهب بالسوق المحلية، إلا أن تعاملاتها مع البنوك العالمية وليس لهم دور في سوق البحرين.

وعن أسعار الذهب، أوضح رئيس الجمعية أن سعر أونصة الذهب ارتفعت إلى مستويات قياسية في غضون الأشهر الخمسة الماضية، ووصلت إلى 1,260 دولارًا، بعد أن كانت 1,100 دولار، مضيفًا أن سعر الغرام عيار 24 ارتفع من 13.2 دينارًا وحاليًّا تتراوح ما بين 15 و15.2 دينارًا.

وعزا أسباب زيادة الأسعار إلى ضعف الدولار الأميركي الذي أدى للتأثير على السوق العالمية ورفع سعر الذهب، إلا أن التوقعات أن تستقر الأسعار في فترة لاحقة، وهذا سيؤدي إلى تحسن وضع السوق عمومًا خصوصًَا أن استمرار الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب أو الهبوطي سيؤثر على السوق ومبيعاته. وأشار إلى أن التكهنات بأن يواصل سعر الأونصة في الارتفاع والوصول إلى 1,260 أو 1,270 دولارًا خلال الأيام المقبلة.

ووفقًا لوكالة رويترز، فقد استقر الذهب يوم أمس قرب أعلى مستوياته في خمسة أشهر الذي سجله في الجلسة السابقة ويتجه لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية بالنسبة المئوية منذ أبريل 2016 في ظل تراجع الدولار والمخاوف الجيوسياسية المرتبطة بالشرق الأوسط وكوريا الشمالية وهو ما عزّز الإقبال على الملاذات الآمنة. واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1287.40 دولارًا للأوقية (الأونصة) في ظل تداولات ضعيفة بسبب عطلة عامة في كثير من الدول.

وبلغت أسعار المعدن الأصفر أعلى مستوياتها منذ أوائل نوفمبر عند 1288.64 دولارًا للأوقية في الجلسة السابقة ويتجه المعدن صوب تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أواخر أبريل 2016 بصعوده نحو 2.7 % هذا الأسبوع. وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.9 % إلى 1290.10 دولارًا للأوقية. وغالبًا ما يعتبر الذهب أداة استثمارية بديلة في أوقات الضبابية السياسية والمالية، ليستفيد من اتجاه العزوف عن المخاطرة في السوق.

بدوره، قال صاحب مجوهرات ماريا وليد صدّيق إن المعدن الأصفر عيار 21 شهد خلال الأشهر الثلاثة الماضية تذبذبًا في سعره بين الارتفاع والانخفاض بنحو 0.5 دينار، والذي تراوح بين 12.8 دينارًا و13.2 دينارًا.

وذكر أن 70 % من إجمالي مبيعات الذهب من البحرينيين، و25 % منها للمقتنين من دول مجلس التعاون، و5 % للأجانب.

وأشار صدّيق إلى أن الإقبال الأكبر على اقتناء الذهب البحريني عيار 21 والمصوغات الذهبية التراثية القديمة إلى جانب المعدن الأصفر المستورد من الخارج والمصوغات الإماراتية التي تمتاز بخفة وزنها، وبالتالي فهي مناسبة للهدايا، مبينًا أن 40 % من إجمالي مشتريات المعدن الأصفر لتقديمها كهدايا و60 %  للاستخدام الشخصي.

وأضاف صدّيق أن البحرينيين يتجهون لشراء الذهب من أجل التزين به وتخزينه لبيعه في وقت الحاجة تطبيقًا للمثل المتداول (الذهب زينة وخزينة)، إلا أنهم لا يقتنون السبائك بهدف الاستثمار.

وأشار إلى وجود نسبة ضئيلة تسأل عن السبائك؛ بغية الحصول عليها، خصوصًا أن الجالية الهندية ومن شرق آسيا تقتني الذهب عيار 22.

وأكد أن الناس أصبح لديهم وعي لاقتناء الذهب للاستفادة منه في وقت الحاجة، كما توفر الفتيات 30 % من دخلها الشهري لشراء القطع، بعد أن كان التوجه السائد سابقًا لشراء الماركات العالمية.

إلى ذلك، أكد المحلل الاقتصادي والرئيس التنفيذي لشركة جافكون للاستشارات أكبر جعفري أن التوجّه الحالي للاستثمار في الذهب ولفترة زمنية معينة؛ لأن العملات أصبحت مهزوزة ولا يوجد بها تحركات ثابتة في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى رصد حركة السوق التحول من العملات إلى الذهب أو العكس.

وأوضح أن اختيار الاستثمار في العملات أو الذهب يكون على حسب السعر، فعلى سبيل المثال في الهند يكون الاستثمار في الذهب. أما في دول الخليج المرتبطة عملاتها غالبيتها بالدولار، فإن ارتفاع سعر النفط سيؤدي إلى زيادة قيمة الدولار على الذهب، وبالتالي يكون الخيار بالاستثمار في الذهب. ورأى جعفري ضرورة الاستثمار عبر سلة سلع ثمينة وعدم الانفراد بالذهب، وأن يتم توظيف الأموال لاستملاك السلع ومن بينها العقارات والذهب، إلا أنه اختتم حديثه بالقول إن “حال أسعار الذهب غير مستقرة على غرار العملات والعقارات، وفي البحرين أرى أن الاستثمار في العقار أفضل”.