+A
A-

الأسد: الهجوم الكيماوي على خان شيخون مفبرك

اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد، في مقابلة مع وكالة فرانس برس في دمشق، أن “الهجوم الكيماوي” على مدينة خان شيخون شمال غربي البلاد، “مفبرك” تماماً، بهدف استخدامه كـ”ذريعة” لتبرير الضربة الأميركية على قاعدة جوية للجيش.

وقال الأسد في أول مقابلة بعد الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون والضربة الأميركية “بالنسبة لنا الأمر مفبرك مئة في المئة.. انطباعنا هو أن الغرب والولايات المتحدة بشكل رئيس متواطئون مع الإرهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كي يكون لديهم ذريعة لشن الهجوم” على قاعدة الشعيرات الجوية.

وقال الأسد “لا نمتلك أي أسلحة كيماوية، في العام 2013 تخلينا عن كل ترسانتنا، وحتى لو كان لدينا مثل تلك الأسلحة، فما كنا لنستخدمها”.

وأضاف الأسد في المقابلة أنه يمكنه السماح بإجراء تحقيق دولي حول “الهجوم الكيماوي” على مدينة خان شيخون شرط أن يكون “غير منحاز”، لتجنب تسييسه من قبل خصومه.

وقال “بحثنا مع الروس.. في الأيام القليلة الماضية بعد الضربة (الأميركية) أننا سنعمل معهم لإجراء تحقيق دولي. لكن ينبغي لهذا التحقيق أن يكون نزيهاً”، مضيفاً “يمكننا أن نسمح بأي تحقيق فقط عندما يكون غير منحاز، وعندما نتأكد أن دولاً محايدة ستشارك في هذا التحقيق، كي نضمن أنها لن تستخدمه لأغراض سياسية”.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الخميس إن بريطانيا تعتقد أن النظام السوري مسؤول عن هجوم بغاز سام في محافظة إدلب على الرغم من نفي الأسد.

وقالت ماي في بيان أذيع تلفزيونيا “نعتقد أن من المرجح بشدة أن الهجوم نفذه نظام الأسد... وبعيدا عن أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفذ مثل هذا الهجوم”.

وقال الوفد البريطاني لدى المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية أمس الخميس إن اختبارات أجريت على عينات أخذت من موقع الهجوم المزعوم أظهرت وجود غاز الأعصاب السارين.

فيما أعرب رئيس النظام السوري عن أن ما سمّاها “القوة النارية لجيشه” لم تتأثر بالضربة التي نفذتها واشنطن الأسبوع الماضي.