أعلنت وزارة الداخلية مؤخرا القبض على خلية إرهابية خططت وشرعت في تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية التي استهدفت اغتيال شخصيات مهمة بالدولة وكذلك تنفيذ عملية ضد رتل من آليات الأمن العام القصد منها قتل أكبر عدد ممكن من رجال الأمن، إضافة إلى مهاجمة عدة أهداف حيوية في البلاد، مجموعة تعمل تحت إشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب الإرهابيين المقبوض عليهم وتتلقى تدريبات عسكرية في معسكرات تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله العراقي وعناصر محلية، 66 سفرة إلى إيران شهدتها الفترة الأخيرة للتدريب على تنفيذ أعمال إرهابية في البحرين.

المساعي الإيرانية لفرض سيطرتها لن تتوقف إلا ببتر فروعها وأذرعها، أمر لم يعد محالا بفضل الجهود الخليجية والقوة الأمنية الموحدة، كفاءة وحزم مشترك حتماً سيعمل على إجهاض المخططات الإيرانية والتصدي لكل من تسول له نفسه العبث أو المساس بأمن البحرين أو دول مجلس التعاون، واقع استطاع أن يعيد الصياغة الأمنية للخليج رادعاً كل طامع.

نذر الحسم يكمن في اجتثاث الإرهاب من جذوره، والقرارات البحرينية والخليجية الموحدة الصارمة ضد الإرهاب أول سلم العمل إزاء من أدركنا حقيقة نهجه وخبث نواياه. 

مهما نصل من وعي وحزم في التعامل مع خلايا الإرهاب وكأننا ننفخ في جثة هامدة، لن نتمكن من دحرها ما لم نتكاتف ونوحد صفوفنا وقراراتنا، فنحن نتعامل مع فئة مسيرة مسلوبة الإرادة تفعل ما تشاء في سبيل تحقيق مصالحها.

ما تم كشفه من مضبوطات شملت أسلحة ومتفجرات وقنابل محلية الصنع، أصبح غير مستغرب، لقد تكرر مرارا وفي كل مرة يتكرر فشلهم، ويفضح شر أعمالهم بفضل الجهود العظيمة التي يبذلها رجال الأمن في التصدي لهم.

نشكر وزارة الداخلية وجميع منتسبيها على جهودهم في القضاء على الإرهاب، لقد جاء قرار المحكمة العليا في البحرين مؤخراً بإصدار حكم إعدام اثنين وإسقاط جنسيتهما، والسجن المؤبد لخمسة أشخاص آخرين، وإسقاط جنسية 4 منهم، لتأكيد الخطوات الحازمة العادلة التي تتخذها مملكة البحرين اليوم، قرارات صارمة بدأ تنفيذها للحد من خلايا الفتنة والإرهاب.