رحلت إدارة الرئيس أوباما التي دعمت المشروع الإيراني لتقطيع الأمة العربية ومحاولة تنصيب حفيد الامبراطورية الساسانية الغابرة، وكيلا ومرشدا للشرق الأوسط، وهي تجر أذيال الخيبة والهزيمة لفشل مشروعها. ولسنا نحن من نقول ذلك، بل إن إدارة الرئيس ترامب هي من تقول ذلك، بل تعمل الآن بكل قوتها على تنظيف سمعة السياسة الأميركية مما علق بها من فشل وانهيار وعجز عن قيادة العالم، وفشل مشروع أوباما غير المباشر لتسويق إيران وتسييدها على المنطقة على حساب حلفاء واشنطن، بعد أن كانت إيران راعية الإرهاب بنظر واشنطن، وواشنطن الشيطان الأكبر بنظر طهران.  

نعلم أن طهران كانت تصف الولايات المتحد بأنها الشيطان الأكبر، لكنها الآن تتصل تاريخيا مع هذا الشيطان وتقوم بالاتفاق معه بمشاريعها الفاشلة، منذ احتلالها العراق، وهنا يجب أن نستخلص نتائج سريعة ومنها أن إيران تنازلت وألغت فكرة الشيطان الأكبر، وهذا الأمر يجعلنا نصف التصنيف بأنه شعار كاذب وإعلامي، وسوف يجعل ذلك المؤيدين والمفتونين بثورتها يراجعون أنفسهم. ونتيجة أخرى هي أن إيران تحاول المناورة السياسية والضحك على واشنطن، بمد يد التعاون معها ومن ثم الانقلاب عليها متى ما تمكنت طهران من تثبيت أقدامها، وهذا الأمر محال ومستحيل، فلا يمكن لنظام ديني محاصر من قبل الغرب وصاحب أزمات سياسية مع جيرانه، أن يتمكن من المناورة والخداع السياسي للدولة الأولى بالعالم. المهم هو أن الإدارة الأميركية السابقة فشلت فشلا ذريعا، وتمت هزيمة المشروع الإيراني بفضل الله أولا ثم بفضل الخليجيين أي دول الخليج، فتحية لهذا الشعب العظيم الذي هزم وأفشل مشروع التحالف، فاذكرها يا أوباما... واذكرها يا حفيد الساسانيين.