العدد 3082
الخميس 23 مارس 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مرتزقة الإعلام العربي
الخميس 23 مارس 2017

في خضم هذه الأجواء الإعلامية بالعالم العربي، ظهرت على السطح وسائل إعلام عربية، خالفت الروح والمبادئ والعقيدة الإعلامية العربية، وقامت بأساليب لا يمكن لها إلا أن تندرج تحت اسم “البلطجة الإعلامية”، لأن ما تقوم به هو سب وشتم ولعن وتخوين، واستخدام جمل وعبارات غير أخلاقية لا تمت بصلة إلى الإعلام الراقي العربي، كما أن هذه القلة استخدمت الشعب العربي بكل شرائحه وطوائفه للتستر خلفه، لتحقيق ثقافة هابطة غير أخلاقية في التعامل مع الآخرين المخالفين، ومحاولة نشرها وتسويقها بين فئة الشباب العربي، لتكون مرتكزا يرتكز عليها في مخاطبته الآخرين المخالفين، خلاف الثقافة الإعلامية الراقية التي تنتهجها معظم الصحف والفضائيات العربية.
واستمرت فضائيات “البلطجة الإعلامية” بشتم وسب دول وشعب الخليج بطريقة وقحة، لا يمكن أن تصدر عن صحافيين وإعلاميين عرب، فمرة يقوم قادة “البلطجة الإعلامية” بالإساءة لدول خليجية ومدح دول خليجية أخرى، ثم بعد ذلك يقومون بالإساءة للدول التي مدحوها سابقا ومدح الدول التي أساءوا لها سابقا، وهكذا ديدنهم.
يجب أن يعي الصحافيون والإعلاميون الخليجيون ضرورة التصدي بكل قوة لثقافة “البلطجة الإعلامية” وعدم انتشارها بين الخليجيين، من خلال عدم استخدام نفس الأسلوب الهابط الذي يستخدمه هؤلاء الأشخاص، والرد على مخالفينا بالرأي بكل عقلانية بالحجج والأدلة، كما أن علينا أيضا التصدي بكل قوة لمن يسيء الى أية دولة أو رمز خليجي، حتى إن تم الثناء على الدول الخليجية الأخرى، فنحن كصحافيين وأكاديميين خليجيين، لا يهمنا إن كان هناك اختلاف بسيط في الرأي – إن وجد – في أي موضوع بين الدول الخليجية، بل يهمنا التصدي لمن يسيء بكل قلة أدب للرموز الخليجية مستخدما ثقافة “البلطجة الإعلامية”، أما من ينتقدنا بأسلوب راق وطريقة متحضرة فإننا نرحب بكل وجهات النظر المخالفة لنا، طالما ابتعد عن ثقافة الشتم والسب واللعن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية