نظم مركز الجزيرة الثقافي ضمن موسمه الثقافي الرابع امسية فنية عن الشاعر المبدع علي الشرقاوي ، جاءت الأمسية عن فيلم وثائقي للشاعر علي الشرقاوي  بعنوان  ( نهر المحبة )

تأيد عما يحمله الشاعر من مشاعر فياضة وأحاسيس مرهفة وحنان متدفق وحب فاق التصور لديرته البحرين ، التي تغزل بها شعرا ومواوويل وحكايات صاغها بكل الحب والولاء عن البحرين معشوقته القديمة الحديثة التي عشق ترابها طفلا ورجلاً وكهلا .

  لقد غرس شاعرنا حب الوطن والانتماء في قلوب المواطنين لبلدهم ، حتى غدت هذه الاشعار غناوي تتترنم على شفاه  كل بحريني مخلص ومحب لبلده .

وقد صاغ فكرة الفيلم وأعد له جيدا الفنان إبراهيم راشد الدوسري وأخرجه الفنان محمد إبراهيم الدوسري، وقبل بداية عرض الفيلم القى إبراهيم الدوسري كلمة أشاد فيها بأعمال الشاعر الكبير الذي امتاز بجزالة اللفظ وقوة الكلمة ، وقدرته على تطويع شعره المغنى ليفتح آفاقا جميلة من الإبداع ، معبرا عن سروره ان يكون عرض هذا الفيلم في المحرق التي عشقها شاعرنا وتزوج منها وهذا التزاوج بين المحرق ومسقط رأسه المنامة خلقت اللفة بين المدينتين في وجدان الشاعر اتضحت من خلال اشعاره .

كما القي مخرج العمل الفنان محمد الدوسري كلمة ايضا بهذه المناسبة عبر من خلالها عن حبه الكبير للشاعر علي الشرقاوي الذي اعتبره من عظماء المبدعين في الوطن العربي خاصة بعد أن إطلع على ارشيف الشرقاوي الغني بالإبداع في شتى صنوف الأدب ، مشيرا الى ان المبدعين العرب لا يختلفون عن المبدعين الأجانب إلا من خلال البهرجة والدعاية الإعلامية التي برع فيها الغرب حيث يحيطون المبدع بهالة إعلامية كبيرة تجعله محط انظار الناس .  

اشتمل الفيلم على كلمات جميلة ومؤثرة لعدد من الفنانين الذين عاصروا الشرقاوي اخا وأبا حانيا عليهم ، حيث كان له عظيم الأثر في توجيهم الوجهة الصحيحة وفي صقل مواهبهم وتمنوا له الشفاء العاجل وطول العمر .

وقد قام بتقديم الفيلم الشاعر إبراهيم الأنصاري الذي ألقى كلمة بعد نهاية الفيلم، أشار فيها إلى أن من أسباب قدرة شاعرنا على التعافي من مرضه بعد عون الله هو محبة الناس ودعائهم له .

بعد ذلك قدم السيد محمد الجزاف رئيس مجلس إدارة المركز درع المركز وهدية تذكارية للفنان إبراهيم الدوسري وللفنان محمد الدوسري وكذلك للشاعر إبراهيم الأنصاري .