+A
A-

القاسمي. .الشارقة غدت رمزا للثقافة والفكر في المنطقة العربية

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن الشارقة غدت رمزاً للثقافة والفكر والتراث في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي المنطقة العربية بأسرها، نظراً لدورها الرائد كراعية للفنون من خلال غرسها للقيم الجماليّة والثقافية الحقيقية، كما نحن فخورون بقدرتنا على خلق هوية ثقافية متوازنة تراعي جذورنا الإسلامية وتراثنا التاريخي.

جاء ذلك في كلمة لسموه ألقاها ليلة الثلاثاء الماضي، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، خلال حفل توزيع جوائز التميز الدولية لمعرض لندن للكتاب، ومنح سموه جائزة سايمون ماستر الرفيعة في دورتها الثالثة نظير مسيرته العلمية، وجهوده الثقافية المحلية والدولية، وعطائه الفكري اللا محدود.

وقال صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته «اسمحوا لي في مستهل هذه الكلمة أن أعبر عن بالغ سروري وتشرّفي بقبول جائزة سايمون. 

لقد أثبت التاريخ مراراً وتكراراً أن الثقافة هي الأساس في بناء الحوار الإنساني، وخلق التفاهم والوئام بين شعوب العالم كافة، بغض النظر عن العِرق، أو الدين، أو الجغرافيا».

وأضاف سموه «لا شك في أن التعطش للمعرفة، والرغبة في التعرف إلى تقاليد وتجارب إنسانية جديدة، يسهم في خلق روابط عالمية لها تأثير أكبر بكثير من المدن الجديدة، أو القوى العسكرية، لأن المحرك الحقيقي للحضارة دائماً ما يستند إلى روح الشعب، الذي يصنع هذه الحضارة، وإلى مدى حبه وتمسكه بثقافته. في الماضي، كان القادة العسكريون يكتبون تاريخ العالم عبر نشر المزيد من الكراهية، وتراجع القيم الإنسانية، في حين كان الشعراء والكتاب يكتبون التاريخ بمشاعر إنسانية تعكس نقاء الفنان».

وأردف سموه قائلا «نحن فخورون اليوم بأن الشارقة غدت رمزاً للثقافة، والفكر، والتراث في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي المنطقة العربية بأسرها، نظراً لدورها الرائد كراعية للفنون من خلال غرسها للقيم الجماليّة والثقافية الحقيقية، كما نحن فخورون بقدرتنا على خلق هوية ثقافية متوازنة تراعي جذورنا الإسلامية وتراثنا التاريخي».