+A
A-

تخفيف عقوبة شاب قتل آخر في احتفالية "الناصفة" للسجن 10 سنوات

خففت محكمة الاستئناف العليا الجنائية عقوبة شاب "19 عامًا" قتل آخر عمداً خلال احتفالية النصف من شعبان "الناصفة"، بواسطة سكين غرزها في صدر المجني عليه "22 عامًا"، واكتفت بسجنه لمدة 10 سنوات فقط عوضًا عن سجنه لمدة 15 عاماً، فيما أكدت محكمة أول درجة أنها تيقنت أن القاتل ارتكب جريمته بدافع الانتقام، وأن نيته اتجهت لإزهاق روح الضحية، وأيدت محكمة الاستئناف الأمر بمصادرة السكين (سلاح الجريمة)، فضلاً عن تأييدها لعدم اختصاصها بنظر الدعوى المدنية (التعويض المؤقت) والأمر بإحالتها للمحكمة الصغرى المختصة.

وذكرت محكمة أول درجة في حيثيات حكمها أن نية المتهم في إزهاق روح المجني عليه توافرت؛ لأنه استلّ السكين وانتظر لحين تفرق المجتمعين، ثم توجه للضحية رافعًا السكين وهدد بها شاهدين وآخر مجهول، أثناء محاولتهم منعه من الوصول للمقتول، وما إن اقترب منه رفع السكين للأعلى ليهوي بها على المجني عليه وهو يعلم بأنها سلاح قاتل.

وتابعت المحكمة بتفاصيل الحادثة أن المجني عليه ركل المتهم على صدره في حاله من الدفاع عن نفسه، فتراجع المتهم للخلف، لكنه سرعان ما قفز للأعلى وهو مستلاً سكينه، وطعن المجني عليه بها بصدره وهو موضع قاتل.

وأضافت أن المتهم لم يستمر بضرباته لعدم استطاعته استرجاع سلاح الجريمة، الذي استقر بصدر المقتول وكذلك سقوط المجني عليه على الأرض، عندها فرّ الجاني من المكان بعدما أيقن بأن المطعون لا بد وأنه هالك.

وأشارت إلى أن المتهم لم يكن في حالة الدفاع الشرعي عن النفس؛ لأن الجاني بادل المزاح مع المجني عليه، ثم تحول لشجار وعراك بالأيدي، بينهما، وشخصين آخرين، قام أحدهما بركل الجاني على وجهه فنزف من أنفه الدماء، وتدخل عدد من الأشخاص لفض العراك.

وأكدت أن المتهم قام بغسل الدماء من وجهه بالماء ثم استقل سيارته، ونظرًا لتهديد المجني عليه كلاميًا، نزل من سيارته وانتظر حتى يتفرق الناس من حول الضحية، حمل سلاح الجريمة بيده وتوجه نحو المجني عليه راكضًا ليغرسها في صدره.

وأثبتت المحكمة أن الأدلة السابقة هي ما يثبت أنه لم يكن في حالة دفاع شرعي؛ بسبب طعنه المقتول عقب انتهاء حالة الاعتداء، ويكون الضرب من قبيل الانتقام والعدوان.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن أحد حراس الأمن في مركز محمد جاسم كانو الصحي بمنطقة مدينة حمد دوار 17، أبلغ بأن شخصًا تم جلبه للمركز الصحي في الساعة 9:58 مساء يوم 1/6/2015 وهو مطعون، ومن الممكن أن يكون قد فارق الحياة، وبه آثار طعنة في جسمه، وفي ذات  الوقت حضر شخص آخر به إصابات ونزيف برأسه، وأفاد بأنه كان قد تشاجر مع الشخص المقتول، وأقرّ بأنه هو من قام بطعنه بواسطة سكين أثناء تلك المشاجرة التي وقعت في دوار 22 بمنطقة مدينة حمد.

وثبت بتقرير الطبيب الشرعي أن الإصابة الموصوفة على يسار الصدر قد أحدثت تمزقات في القلب وصاحبها أنزفه دموية حدثت من المطواة المضبوطة، والتي نفذ نصلها في الصدر، وأن الوفاة حدثت نتيجة هذه الإصابة الطعنية في الصدر.

إلى ذلك أدانت المحكمة المتهم بعد أن تيقنت بشكل قاطع وجازم أنه  في 1/6/2015 قتل عمدًا المجني عليه بأن غرز في قلبه السكين وبلغ مقصده بأن أحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي والتي أودت بحياته.