+A
A-

الملك للحاخام الأميركي: البحرين ستبقى وطن الوسطية والاعتدال

نوه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأن شعب البحرين ومنذ القدم يجسد مبادئ التسامح والاحترام المتبادل، وأن المملكة ستبقى وطن الوسطية والاعتدال وتتواصل مع العالم بجميع ثقافاته وأديانه ومعتقداته التي تدعو للخير والسلام.

جاء ذلك في استقبال جلالة الملك في قصر الصخير أمس الحاخام الأميركي مارفين هيير عميد وهو مؤسس مركز وزنثال ومتحف التسامح في لوس انجلوس، ويزور البلاد حاليا.

ورحب جلالته بالضيف الزائر، مؤكداً أن مملكة البحرين تعد نموذجاً ناجحاً للتسامح والتعايش، وأنها تحتضن كل الديانات والمذاهب كأسرة واحدة مترابطة ومنفتحة على العالم، معرباً جلالته عن اعتزازه بما يربط مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية الصديقة من علاقات تاريخية وطيدة تمتد لأكثر من 120 عامًا وتستند لأسس متينة ودعائم قوية تكفل لها التقدم والنماء، وبما يربط شعبي البلدين من صداقة قوية وتقدير متبادل.

وأشار جلالته في هذا الجانب إلى جهود اتحاد الجاليات الأجنبية في مملكة البحرين وجولاته التي قام بها في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية بمشاركة الجهات الحكومية والمؤسسات الدينية والجمعيات الأهلية في البحرين والهادفة إلى إيصال صورة البحرين المتحضرة والمشرقة للعالم، كوطن حاضن لقيم التسامح والتعايش وداعم للحوار بين الأديان والثقافات.

واستعرض جلالة الملك مع الحاخام الأميركي مارفين هيير عددا من القضايا التي تسهم في نشر ثقافة الحوار والتسامح الديني بين أتباع الأديان السماوية والتزام نهج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو، متمنيا جلالته له دوام التوفيق.

من جهته، أعرب الحاخام مارفين هيير عن شكره وتقديره لجلالة الملك، وقال إن جلالته هو قائد التسامح الإنساني، وإن البحرين هي خير مثال للتسامح بين الشعوب والأديان، مؤكدا أن بفضل قيادة جلالة الملك فإن البحرين تحتضن الجميع دون تمييز في مجتمع متسامح ومتحاب ومتكاتف، فالبحرين تعد من الدول الرائدة في التسامح الديني مع الديانات والمعتقدات الأخرى، وأن تاريخها غني بالتواصل والترحيب بالجميع.