+A
A-

“السلمانية” يستقبل 7 حالات سرطان أسبوعيا

ذكر رئيس قسم أورام الكبار بمجمع السلمانية الطبي استشاري الامراض الباطنية خالد ثاني أن زيادة الوعي المجتمعي بالخطر الكبير الذي تمثله الأورام والإمراض السرطانية، والشراكة الحكومية المجتمعية الناجحة، كان له الأثر الكبير في توجه الناس لإجراء الكشف المبكر في المركز الصحية، وخصوصا “فحص المماغرام” للكشف عن سرطان الثدي.

وأوضح ثاني لـ “البلاد” أنه يتم تشخيص واستقبال 5 إلى 7 حالات أورام سرطانية أسبوعيا لقسم الكبار، ويتم عرضها ومناقشتها بالاجتماع اليومي، موضحا أن أكثر الحالات التي يتم تشخيصها في البحرين هي سرطان الثدي لدى النساء، يليه سرطان البروستات لدى الرجال، ثم سرطان الرئة لدى المدخنين.

وقال في احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي للسرطان أمس، إن الوزارة وفرت للقسم أحدث الأجهزة التي يحتاجها للاكتشاف المبكر للمرض، أو للعلاج، مبينا أن اكتشاف السرطان متأخرا، هو من أخطر المراحل لدى المرضى المصابين؛ لأنه يقلل فرص النجاة خصوصا في بعض أنواع السرطانات التي لا تمهل المرضى؛ بسبب قوة وانتشار الخلايا السرطانية بالجسم. 

وبين أن القسم يضم 66 سريرا للكبار موزعة على 3 أجنحة، مشددا أن العاملين بالقسم، ومن ضمنهم الناجيات من السرطان، استطعن مع فريق العمل الطبي والتمريضي والفني، توفير الدعم النفسي للمرضى وزيادة فرص التحسن والشفاء لدى المرضى، مؤكدا أن الحالة النفسية تعتبر جزءا من الخطة العلاجية.

وأكد أن البحرينيات المصابات بالسرطان، خصوصا سرطان الثدي، قويات ومحاربات يتمسكن بالأمل والحياة، رغم صعوبة الإصابة والحالة التي يعانين منها، ويواصلن الحياة بجد وإصرار، مؤمنات بالقدر.  ومن جهتها، أكدت مشرفة قسم أمراض الدم والأورام نجاة رستم أن الكشف المبكر للأورام يساعد بنسبة 30 % على الشفاء من السرطان، مشيرة إلى أن القسم يستقبل نوعين من الحالات، وهي أمراض الدم، والأورام عبر 7 عيادات تعمل طوال أيام الأسبوع.

بدورها، تحدثت الممرضة الناجية من السرطان لـ “البلاد”، بعد قصة تحدٍ وشجاعة في مواجهته عند أصابتها به قبل سنوات، وقالت إنها أصيبت بالمرض وهي تعمل ممرضة بقسم سرطان الثدي، وتعد لرسالة الماجستير، وإنها عندما اكتشفت إصابتها شعرت بالصدمة والذهول، ولكن الدعم النفسي من العائلة والعاملين، وتفكيرها بضرورة الحياة من أجل أبنائها وأسرتها، منحها القوة والتحدي لمواجهة المرض ومحاربته لأكثر من سنة، فقدت فيها شعرها ووزنها، ولكنها أصرت على التحدي ونجحت فيه، مشيرة إلى أن قصتها وهي تعمل مع المرضى تقدم الدعم لهم.

وأوضحت أن النجاة من المرض بحاجة إلى إصرار، ودعم من كل من هم حول المريض، لذلك قامت بتأسيس جمعية الصحة الطبيعية المساندة لمرضى السرطان وأهاليهم، وتضم كل الناجيات من المرض.