عاقبت المحكمة شابًا "35 عامًا" تسبب في وفاة صديقه خطأً بعد أن ضربه بقطعة حديدية على رأسه؛ وذلك بحبسه لمدة سنة واحدة.

وتشير تفاصيل القضية إلى أن شقيق المجني عليه أبلغ الشرطة، وقال أن شقيقه الأكبر، والذي يقطن في غرفة منفصلة ببيت العائلة ومدمن على احتساء الخمر قد توفيَ في منزلهم بمنطقة المصلى.

وأضاف شقيق المجني عليه أنه قبل الواقعة بيوم واحد سمعت والدته صوت سقوط شيء على الأرض، فطلبت منه الصعود واستطلاع مع يحدث، فذهب إلى غرفة أخيه حيث وجده ملقىً على الأرض معتقدًا أنه نائم، فتركه وغادر دون أن يفعل شيئًا؛ لأن تلك هي عادته بعد شربه للمسكرات، وفي مساء اليوم التالي توجه لغرفة شقيقه فوجده على نفس الحالة التي كان بها قبل يوم، وعندما حاول تحريكه وجد جسمه متصلبًا فطلب الإسعاف وأبلغ الشرطة.

وثبت بتقرير الصفة التشريحية للمجني عليه، أن الوفاة ناتجة عن إصابة بأداة صلبة على فروة الرأس أحدثت تكسراً في عظام الجمجمة ونزيف داخلي أثرَ على المراكز الرئيسية للمخ، ما أدى لتوقفها عن العمل والوفاة.

كما تبين وجود آثار عنف تعرض له المجني عليه وكسر بذراعه، ما يشير إلى شبهة جنائية وليس وفاةً طبيعية.

على إثر ذلك تم عمل تحريات حول الجريمة، وأثناء ذلك علم شقيق المجني عليه أن أحد الأشخاص قد اعتدى عليه بالضرب في مشاجرة وقعت بينهما في مزرعة "حوطة"، فقام بإبلاغ الشرطة التي استدعت أحد شهود الواقعة.

وأوضح الشاهد أثناء التحقيق معه أنه كان مارًا بالقرب من المزرعة "الحوطة" التي يمتلكها المتهم، وشاهد مشاجرة بين الأخير والمجني عليه بسبب سرقة بعض الأغراض، فقام على إثرها المتهم بضربه على رأسه بقطعة حديدية.

وبالقبض على المتهم اعترف أنه ضرب المجني عليه بالفعل، لكنه لم يتسبب بوفاته، وأشار إلى أنه تلقى اتصالاً من المجني عليه وشخص آخر طلبا منه الحضور إلى المنامة لشراء الخمور، ثم ذهبوا إلى مزرعته "الحوطة" وقاموا باحتساء المسكرات، وفي اليوم التالي احتسى خمرًا في أحد الفنادق، وبعودته إلى "حوطته" اكتشف سرقة قطع غيار من "حوطة" مجاورة، وتبين أن السارق دخل من "حوطته" إليها، وعلم أن المجني عليه وصديقهما هما من فعلا ذلك، فقام بضربهما لكي يعترفا بجريمة السرقة، ثم أوصل المجني عليه بعد ذلك إلى منزله وتركه هناك.

وثبت للمحكمة أن المتهم اعتدى على سلامة جسم المجني عليه وقد أفضى الاعتداء إلى قتله دون أن يقصد ذلك.