+A
A-

القوات العراقية تستعيد 60 بالمئة من شرق الموصل

 هاجم مقاتلون من تنظيم داعش نقطة تفتيش تابعة للشرطة قرب مدينة النجف بجنوب العراق امس الأحد وقتلوا سبعة من رجال الشرطة في الوقت الذي حققت فيه قوات الحكومة المزيد من المكاسب ضد المتشددين في الموصل.

يأتي هجوم النجف الذي نفذه مسلحون وانتحاري بسيارة ملغومة بعد يوم من تفجيرات وقعت في بغداد وأسفرت عن سقوط 29 قتيلا كما أنه يؤكد قدرة تنظيم داعش على تنفيذ عمليات بعيدا عن المناطق التي يسيطر عليها.

واستعادة الموصل ستنهي على الأرجح الخلافة التي أعلنها التنظيم ولكن المتشددين سيظلون قادرين على خوض حرب عصابات في العراق والتخطيط لهجمات في الغرب.

واعلن مسؤول عسكري عراقي أمس الاحد ان القوات العراقية استعادت من الجهاديين 60 في المئة من الجزء الشرقي لمدينة الموصل منذ بدء العمليات العسكرية منتصف اكتوبر.

وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي احد ابرز قادة جهاز مكافحة الارهاب لفرانس برس “استعدنا اكثر 60 بالمئة من الجانب الشرقي لمدينة الموصل”.

وكان يتحدث من مقره الواقع شمال شرق الموصل التي اعلن الجهاديون اقامة “الخلافة” فيها في يونيو 2014.

ولا يزال عشرات الاف المدنيين داخل الموصل، ثاني اكبر مدن العراق، ما يجعل القوات العراقية تواصل التقدم بحذر. وتنتقل قوات مكافحة الارهاب والقوات العراقية الاخرى خلال معاركها من منزل الى اخر، وتواجه نيران القناصة وسيارات يفجرها انتحاريون اضافة الى منازل مفخخة وعبوات ناسفة. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن التنظيم سيطرد من البلاد بحلول أبريل. وبدأت المرحلة الثانية من الحملة يوم الخميس بعد توقفها لأسابيع. ودفعت المرحلة الثانية مقاتلي داعش خارج عدة مناطق رغم المقاومة الشرسة. وشهد اليوم الرابع من المرحلة الثانية من الحملة تقدما تدريجيا على الجبهات الشرقية والجنوبية الشرقية. وقال بيان عسكري إن قوات مكافحة الإرهاب استعادت جزءا من حي الكرامة.

وقال ضابط بالشرطة الاتحادية إن القوات العراقية تسيطر بشكل شبه كامل على حي الانتصار وحي الصحة وتطهر حي السلام.

وقال لرويترز في قاعدة أمامية في حي الانتصار إن وحدات الشرطة الاتحادية تدعم لليوم الرابع على التوالي قوات الجيش في الهجوم. وذكرت مصادر من الشرطة المحلية إن الهجوم قرب النجف الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوبي الموصل وقع عندما توقفت مركبتان آتيتان من الصحراء عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة في محيط بلدة القادسية.

وفجر سائق الشحنة الناسفة التي يحملها في حين فرت المركبة الثانية التي لاحقتها الشرطة وقتلت اثنين من المتشددين داخلها. وأعلن تنظيم داعش في بيان وزعه أنصاره على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر أيضا إن إصابة 17 شخصا بينهم مدنيون. وقال البيان إن أربعة مسلحين فتحوا النار قبل تفجير سترات ناسفة وإن مهاجما خامسا نفذ هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة. ولم يتسن على الفور التأكد من صحة أي من هاتين الروايتين.