مزقت ورقة الـ 48 سنة من عمري في أكتوبر الماضي، وكأي إنسان في مثل هذا الوقت أن يقف مع نفسه وقفة تأمل وتصحيح حتى لا يحيد عن الغاية التي بعث من أجلها، واكتشفت في لحظة خاطفة أنني “مقصر وايد” في حق وطني البحرين، وأن هذا البلد الرائع يستحق مني المزيد من الجهد ومواصلة رحلة العطاء إن الله أعطانا عمرا في العام الجديد 2017. كل عام جديد يأتي أرى نفسي أغوص أكثر في حب البحرين، أحدق في وجهها الجميل ولا أشبع، لا أريد أن أخرج أبدا من عينيها مثل العاشق المشتاق.. مفتون بها إلى حد البكاء.. أتعب وأنزف لكي ترتاح.. أشعل الشموع بين اضلاعي؛ لكي أنير طرقاتها.. هي في قلبي لؤلؤة.

وكل ما أتمناه ونحن نفتح باب 2017 أن تبقى البحرين شامخة كما هي في ظل قيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وسيدي  صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم، مجددا الولاء والعهد والطاعة والنهج المتواصل لرفعة راية الوطن، معاهدكم على مواصلة مسيرة العطاء والتضحية في العمل الصحفي، ورفع راية الحق والكلمة الصادقة؛ من أجل البحرين الغالية.