+A
A-

عميد الطهي الأميركي لوكيني: أحببت "البلاليط" و"الشكشوكة" والتمر

 ضمن فعاليات "أسبوع اكتشف أميركا" السنوي الذي نظمته السفارة الأميركية، كانت الشيف الأميركي ايميلي لوكيني المشهورة في مجال عمل الحلويات من نجوم الأسبوع الذين زاروا البحرين، وقامت الشيف إيميلي بزيارة لمعهد البحرين للضيافة والتجزئة؛ لتلتقي عددًا من رواد الأعمال البحرينيين الشباب من أصحاب مشاريع الطبخ الناجحة.

وزارت لوكيني بعض المطاعم البحرينية، وقدمت دروسًا في الطبخ حية للعاملين فيها، وحثت الطلاب والشباب الذين التقتهم لأن يصبحوا رواد أعمال ناجحين؛ لتشتعل الأجواء في الأمسية الأخيرة التي أقامتها هيئة الثقافة في متحف البحرين الوطني، حيث استضافت الحضور على أطباقها الأميركية المشهورة، التي أعدتها بالتعاون مع الشيف بسام العلوي، شيف مطاعم دارسين، وقدمت العديد من تشكيلات الحلويات الأميركية التي سيبقى مذاقها طويلاً.

لوكيني؛ هي رئيسة طهاة متخصصة في عمل فطائر الحلوى بمجموعة مطاعم بيغ نايت.  "البلاد" التقت الشيف ايميلي لوشتي خلال زيارتها.
 
* بداية.. عرّفينا ببطاقتك الشخصية.
- أنا مواطنة أميركية من ولاية "سان فرانسيسكو"، أحببت الطبخ والمطبخ من صغري، وكنت شغوفة جدًّا بصنع أطباق الحلويات، وكنت أعد أطباقًا مطورة من أصناف الحلويات، وأقدمها لأفراد عائلتي لتذوقها، كل أطباقي كانت مثار إعجابهم وتشجيعهم، خصوصًا جدتي، لذا قررت الدراسة في معهد الطهي في ولايتي، ثم عملت في مطاعم في نيويورك ومطعم جرمايا تاور الأسطوري في سان فرانسيسكو، وكنت بارعة في طهي الحلويات لتتم ترقيتي حتى أصبحت رئيسة طهاة الحلويات في مطعم ستارز، واستمررت بالعمل به لمدة 8 سنوات، وأنا الآن رئيسة طهاة متخصصة في عمل الفطائر الحلوى بمجموعة مطاعم بيغ نايت الشهيرة.
 
* ما الأسلوب الذي ميزك؟
- أسلوبي في عمل المعجنات والحلويات يتركز على ابتكار حلويات بسيطة وأنيقة ومليئة بالنكهة، وهدفي من ابتكار الحلويات جعلها ممتعة ولذيذة.
 
* أنت شغوفة بتدريس ودعم الطهاة الشباب، حدثينا عن هذه التجربة؟
- منذ بدايات عملي، بدأت العمل الذي أحببته طول حياتي في سن الـ 24 عامًا، وأنا أؤمن بدعم الشباب في مجال الطهي وريادة الأعمال، لقد تعودت على دعم هؤلاء الشباب "الطهاة" وأصحاب المطاعم، وهو يشقون طريقهم في الحياة.
 
* كيف دعمتم الطهاة الشباب؟
- تقيم جمعية الطهاة الأميركية، وهي منظمة غير ربحية، مسابقات طهي، وأوسكار طهي، وفعاليات يشارك بها طهاة من حول العالم؛ لجمع المال للطهاة الشباب، واستطعنا خلال 30 عامًا من عملنا جمع أكثر من 7 ملايين دولار، قدمناها منحًا للطلاب للدراسة أو لمساعدتهم في فتح مشاريع خاصة بهم.
 
* كيف وجدتِ الطهاة البحرينيين من رواد الأعمال؟
- أعجبني بالبحرين الدعم الحكومي للشباب ورواد الأعمال، من خلال مؤسسات متخصصة لدعم الشباب وتوجيههم للانطلاق بمشاريعهم ضمن دعم تقدمه الحكومة لهم بواسطة هذه المؤسسات التي تقدم دعمًا ماديًّا واستشاريًّا لمشاريعهم، مثل "تمكين"، وهذا أمر رائع لأن البحرين بلد سياحي يعمل للاستثمار في السياحة.
 
* والمرأة؟
- المرأة بالبحرين شريك رديف للتنمية المجتمعية. من خلال متابعتي وجدت أن المرأة حققت إنجازات، وهي تمارس حياتها بحرية ومسؤولية، متعلمة ومنفتحة على العمل والحياة، وعموما الشعب البحريني شعب ودود ومحب للناس.
 
* ما أهم محطات زيارتك للبحرين؟
- لعل أهم المحطات في زيارتي كانت عندما استضافني معهد البحرين للضيافة والتجزئة، حيث قدمت محاضرة حول الطهي لطلبة مرحلة الشيف في مستوى الجامعة، وتحدثت معهم عن مشواري المهني، ولقد شدني ذلك الطموح الكبير لدى الطلبة البحرينيين للمعرفة والتعلم.
وشارك في محاضرتي أكثر من 55 طالبًا من المعهد، وخلال حديثي معهم، أحسست برغبتهم في اكتساب المزيد من المعرفة حول تخصصهم، ورغبتهم في التميز والابتكار، ثم كان لقائي بالمدير العام لمجموعة مقاهي دارسين الشيف بسام العلوي، الذي أطلعني على السفرة البحرينية والأطباق البحرينية الحلوة والمالحة، وتعلمتها، وكتبت وصفاتها.
 
* بماذا تصفين هذه التجربة؟
- (تبتسم لوكيني وتقول): كانت تجربة لقائي بجمهور من البحرينيين والمقيمين تجربة إنسانية عامرة، قائمة على تجربة ثقافية مفعمة بنكهات الحلويات القادمة من المطبخ الأميركي، لقد مد هذا اللقاء جسورا من التواصل الإنساني ما بين الولايات المتحدة الأميركية ومملكة البحرين.
 وحضر اللقاء القائم بأعمال السفير الأميركي آيمي كترونا والتي أكدت أهمية الفعاليات الثقافية كهذه في المساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
 
* كيف وجدت المطبخ البحريني وما الطبق الذي شدك؟
- المطبخ البحريني دسم، وهو يتميز باستخدام الفلفل، وأكثر أطباقه حارة، وأطباق الأرز متنوعة وشهية، ولقد أعجبتني الحلويات الشعبية البحرينية، خصوصًا طبق "البلاليط"، و"الشكشوكة" والتمر.