في عام 1985م قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون يوم الاثنين من الأسبوع الأول من شهر أكتوبر يومًا عالميًا للموئل، وتم الاحتفال به لأول مرة في عام 1986م، ويهدف الاحتفال بالسكن أو المأوى أو الموئل إلى التأكيد على حاجة الإنسان إلى سكن ملائم، وتذكير العالم بتحمل مسؤوليته الجماعية في ذلك، والاحتفال به في هذا العام كان تحت شعار “الإسكان في الصميم”.  
من الحقوق الأساسية للإنسان أن ينعم بسكن لائق يؤويه ويعيش فيه بكرامة وبما يُلبي احتياجاته الأسرية مع كل مستلزماته ومرافقه، وأن يحميه من كل المؤثرات الطبيعية والمخاطر التي تهدد الصحة والأمراض. وأصبح السكن الجيد اليوم من التحديات التي تواجه الإنسان مع تراكم الأزمات الاقتصادية حيث تذكر التقارير الدولية أن (حوالي ربع سكان المناطق الحضرية في العالم يعيشون في الأحياء الفقيرة والمستوطنات البشرية غير الرسمية)، وهذه الأماكن تفتقر إلى الخدمات الأساسية. وحتى عام 2025م (ستكون الحاجة إلى مليار منزل جديد من أجل استيعاب 50 مليون نسمة).
وبهذه المناسبة وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر كلمة إلى العالم دعا فيها حفظه الله إلى السرعة في تنفيذ ما تم إقراره من مبادرات في مجال التنمية المستدامة، وأن يكون التركيز أكثر على المجتمعات المحتاجة إلى الرعاية والتنمية، وأن تتكامل الجهود لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان المناطق التي مزقتها الحروب والنزاعات. مؤكدًا سموه الكريم “ان الأحداث المأساوية التي تشهدها مناطق العالم تنذر بعواقب وخيمة على حاضر ومستقبل البشرية، وسيكون الوضع أكثر خطورة إذا لم تبادر الأسرة الدولية إلى إيجاد آليات فعالة للتعاون تكفل وقف النزيف الحاصل للأرواح والموارد وتوجيه الطاقات نحو تحقيق حياة آمنة ومستقرة لجميع البشر بشكل مستدام”. وتشير رسالة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر الإنسانية إلى رغبة سموه بأن يكون الضمير الإنساني يقظًا وحاضرًا من أجل أن يعيش أبناء البشرية في مناخ من الأمن والاستقرار.
وبفضل توجيهات القيادة السياسية تشهد مملكة البحرين في هذه الأيام نشاطًا متميزًا في توزيع الآلاف من الوحدات السكنية على المواطنين في مختلف محافظات البلاد.