العدد 2897
الإثنين 19 سبتمبر 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
إنصاف.. نظرة .. وسخرية!!
الإثنين 19 سبتمبر 2016

* النظام الأفضل
النظام المستحدث لجائزة كرة الفيفا الذهبية والمعروفة بالفيفا بالون دور، والتي تُمنح لأفضل لاعب في العالم سيتم الغاؤه نهائيًّا، وسيتم اعتماد النظام القديم مجددًا، علمًا بأن نظام جائزة الكرة الذهبية قد تم العمل به عام 2008 بعد أن تم دمج جائزتيّ الاتحاد الدولي لكرة القدم ومجلة فرانس فوتبول الفرنسية المتخصصة في اللعبة، أي أنه سيكون للمجلة الفرنسية كامل الحرية في منح الجائزة للاعب المستحق وفقًا لمعاييرها الخاصة دون اللجوء للفيفا والذي سيعتمد هو الآخر على منح جوائزه السنوية دون النظر لما ستسفر عنه جوائز الفرانس فوتبول.
ولا يخفى على أحد مدى الجدل الكبير الذي سبّبه النظام الجديد بعد دمج الجائزتين كلما كان يحين وقت تسليم الجائزة للاعب الفائز بها، وذلك لهشاشة وضعف المعايير التي كانت معتمدة والتي لم تكن مقنعة عند جلّ الأوساط الرياضية تقريبًا وتسببت كثيرًا في ظلم وحرمان العديد من اللاعبين الذين كانوا يستحقون شرف هذه الجائزة، إذ كانت تعتمد بشكل مطلق على تصويت قادة ومدربي المنتخبات المنضوية تحت قبة الاتحاد الدولي لكرة القدم والبالغ عددها 214 اتحادًا، دون الوضع في الاعتبار لأي معايير أخرى لحسم الجائزة كضرورة أن يحقق اللاعب المرشح للفوز بالجائزة إنجازًا مع ناديه أو منتخب بلاده، وهذا ما يقودنا إلى أن جائزة الفيفا بالون دور كانت تمنح وفقًا للأهواء والميول وليس لاعتبارات مفصلية أخرى، فليس جميع قادة المنتخبات والمدربين الـ214 سيصوتون بالأحقية، بل ستطغى العاطفة كثيرًا على اختياراتهم، وهذا ما حدث فعليًّا، فما التفسير على أنه منذ استحداث الجائزة الجديدة لم يفز بها إلا ميسي ورونالدو ولا سواهما؟!!.. صحيح أنهما اللاعبان الأفضلان في العالم ومن الصعب أن ينافسهما أحد، بيد أن في عدة مناسبات كلاهما فاز بالجائزة دون أن يستحقها منطقيًّا، وأعني تحديدًا فوز ميسي بجائزة 2010 على حساب شنايدر وانيستا اللذين كانا يستحقان الجائزة أكثر منه، وفوز رونالدو بجائزة 2013 على حساب فرانك ريبيري الذي كان يستحقها أكثر منه أيضًا آنذاك!!.
من الواضح جدًّا أن احتكار ميسي ورونالدو لجائزة الكرة الذهبية حدث بسبب الميول والعواطف التي قادت “كباتن” المنتخبات ومدربوهم للتصويت لهما لا لغيرهما، وهذا ما يؤكد أن الفيفا بالون دور فشلت بكل المقاييس خصوصًا إذا ما تمت مقارنتها بلائحة الفائزين من مجلة فرانس فوتبول قبل عملية الدمج، إذ كان من الصعب أن يفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم لاعب واحد لأكثر من مناسبة كما حدث لميسي ورونالدو تحديدًا، فكانت القائمة النهائية للاعبين المتنافسين على الجائزة مختلفة كل سنة ونادرًا ما تتشابه فيها الاسماء، وذلك لأن المجلة اعتمدت في اختياراتها على معايير واضحة تسهل عليهم عملية اختيار اللاعب الافضل بسهولة، فاللجنة المكلفة بالاختيار والمتكونة من عدد من أبرز الصحافيين من عدة دول تعتمد بشكل مطلق على مدى تأثير اللاعبين المرشحين للجائزة بمساهمتهم في تحقيق الإنجازات لأنديتهم ولمنتخباتهم، ولا يتم النظر لمستوى اللاعب وعدد أهدافه طالما عجز عن تحقيق أي إنجاز مع ناديه أو منتخبه!!.
أعتقد إن بنظام الفرانس فوتبول ستصبح جائزة الكرة الذهبية ذات قيمة عالية ولن يثار الجدل فيها كثيرًا، فالمعايير واضحة كوضوح الشمس، من أراد الفوز بالجائزة عليه أن يحقق إنجازًا لناديه ويكون تأثيره كبيرًا في ذلك الإنجاز.. بمعنى أوضح وأدق، ستنتهي سطوة ميسي ورونالدو على الجائزة الذهبية!!.
* الأقوى
على الرغم أنه من الصعب اللجوء للأحكام المطلقة منذ الجولة الاولى لدوري الابطال التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن ثمة مؤشرات كشفتها هذه الجولة للفرق التي ستذهب بعيدًا في البطولة وقد تنافس بقوة على لقب ذات الأذنين، فكما أشرت في المقال الذي سبق انطلاق البطولة، برشلونة وبايرن ميونيخ سيكونان الأقربين للفوز باللقب!!.
* ثمن الصفقة
يتعرض بوغبا في هذه الفترة لوابل من الانتقادات على أدائه العقيم الذي قدمه مع مانشستر يونايتد دون أن تكون له أي مساهمة في صنع وتسجيل الأهداف كما كان يفعل عندما كان لاعبًا ليوفنتوس.. بوغبا يمر بفترة حرجة جدًّا وعرضته للسخرية.. فهذه الجملة التي انتشرت في الوسائل الإعلامية تلخص حالة بوغبا جيدًا.. “4 مباريات.. 4 تسريحات شعر.. 0 أهداف.. 0 صناعة أهداف”!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .