العدد 2893
الخميس 15 سبتمبر 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
رؤية.. عقدة.. ووعيد!!
الخميس 15 سبتمبر 2016

*دوري الأبطال
افتتحت يوم الثلاثاء الماضي بطولة دوري أبطال أوروبا وكل الأنظار ستكون شاخصة حول الفرق المتوقع لها التنافس حتى خط النهاية لخطف الكأس ذات الأذنين.. برشلونة، ريال مدريد، بايرن ميونيخ، يوفنتوس، أتليتكو مدريد، مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، لن يخرج اللقب من حصيلة أحد هؤلاء في نهاية المطاف كما هو متوقع عند أكبر المحللين والخبراء، بل كما هو متوقع عند كل متابع يتمتع بروح العقلانية ويتحدث بلغة المنطق!
لو تم تصنيف الفرق بحسب قوة ترشيحها للفوز باللقب قياساً بجودة ونوعية اللاعبين فيها مع الوضع في الاعتبار حنكة وشخصية المدربين الذين يقودون هذه الفرق، اعتقد أن كلاً من برشلونة وبايرن ميونيخ سيكونان في المستوى الأول كأكثر فريقين جاهزين للمنافسة على اللقب وبقوة، وخصوصاً برشلونة الذي قام بتعاقدات كبيرة ومدروسة في سوق الانتقالات الأخير، حيث بات الفريق أكثر اكتمالية عما كان عليه سابقاً، فأصبح يمتلك دكة بدلاء رهيبة بعد أن كانت تفتقر إلى حد كبير من اللاعبين الموهوبين القادرين على تعويض اللاعبين الأساسيين، وهي نقطة ضعف كانت واضحة في السنوات الماضية، بينما قياسي لمدى قدرة البايرن على الفوز باللقب جاء مبنياً بشكل بحت على قوة الجهاز الفني الذي يقود الفريق بقيادة الإيطالي الخبير كارلو أنشيلوتي خصوصاً وأن العملاق البافاري لم يقم بسوق انتقالات كبير وارتأى المحافظة على أبرز عناصره وهذا ما كان يهم أنشيلوتي تحديداً، فقوة البايرن ستكون في قوة مدربه، فكما يعلم الجميع أن الرجل الإيطالي لديه باع طويل في دوري الأبطال، ويعتبر الأكثر خبرةً في اصطياد الألقاب من بين جميع المدربين الآخرين.
في حين أن المستوى الثاني يشمل ريال مدريد ويوفنتوس ولا أحد سواهما، فالريال يلعب بصفته حاملاً للقب ولديه شخصية قوية في هذه البطولة تجعله منافساً ثابتاً على اللقب مهما كانت ظروفه ومهما كانت وضعية الفريق، شخصياً أرى أن حظوظ الريال، فالمحافظة على اللقب تبدو أقل من برشلونة والبايرن، وذلك لأن إدارة الفريق لم تقم بتعزيزات كبيرة يحتاجها الفريق، ثم إن المشوار الذي خدم الريال للفوز باللقب الأخير ربما من الصعب أن يتكرر من جديد!!.
أما إدارة يوفنتوس، فقد قامت بعمل كبير جداً في الميركاتو وأتمت العديد من التعاقدات الكبيرة التي رفعت كثيراً من جودة الفريق، والتي في الأساس كانت عالية، السيدة العجوز بوافديها الجدد تكون قد قلصت الفجوة كثيراً عن الفرق الكبيرة، وأعني تحديداً الثلاثي برشلونة، البايرن، والريال ولا أجد أن هناك أي مانع من أن ينجح اليوفي، فالظفر باللقب الغائب عن خزائن لعقدين كاملين، علماً أنني وضعت اليوفي في المستوى الثاني وذلك ليس لأنه أقل من برشلونة أو البايرن، بل تحسبٌ للعنة الحظ التي تلازم الفريق في تاريخ دوري الأبطال ولا لاعتبارات أخرى!
المستوى الثالث سيشمل مانشستر سيتي وحده، حيث يتوقع الجميع أن يتمكن المدرب الإسباني بيب غارديولا من وضع بصمته سريعاً على الفريق، وقد ينجح في قيادته للأدوار المتقدمة في البطولة، ورغم أن كل الاحتمالات تبقى واردة، إلا أن السيتيزنز لا يمتلك بعد الشخصية اللازمة التي تؤهله لمقارعة الكبار ومزاحمتهم على اللقب، في حين سيكون كلاً من أتليتكو مدريد وباريس سان جيرمان في المستوى الأخير، ولا أجد أمامهما أي فرصة للتتويج باللقب!
كل ما ذكرناه لا يعدو كونها قياسات مبنية على بعض المعطيات، قد تصيب وقد تخيب ولا يمكن الجزم فيها، هذا على الأقل ما تعلمناه من المستديرة!
*عقدة مورينيو
أكد المدرب الإسباني غارديولا أنه العقدة الملازمة للمدرب البرتغالي مورينيو عندما تمكن من الفوز مجدداً عليه في ديربي مدينة مانشستر الاخير، والذي كان رائعاً جداً بكل المقاييس وشهد العديد من الجمل الفنية والتكتيكية من المدربّين.
شخصياً كنت أتوقع أن ينجح مانشستر يونايتد من الفوز باللقاء وذلك لاعتبارات عدة أهمهما أن المباراة أقيمت على مسرح الأحلام، إضافة للجاهزية الفنية قبل اللقاء، إذ كان المانيو أكثر إقناعاً في الجولات التي سبقت، بخلاف السيتي الذي حقق الانتصارات دون أن يقدم المستويات المأمولة، بيد أن غارديولا ضرب كل هذه القياسات بعرض الحائط ونجح في إظهار السيتي بصورة جميلة جداً رغم المعاناة من غياب اغويرو أفضل لاعب في الفريق.
غارديولا الوحيد القادر على جعل مورينيو ينحني أينما يتواجه معه، مورينيو انحنى عندما واجهه في إسبانيا وفي ألمانيا، وها هو ذا ينحني في إنجلترا!
* وعيد الجماهير
توعدت جماهير الإنتر بالفوز على اليوفنتوس في الجوزيبي مياتزا في قمة مباريات الكالتشيو لهذا الأسبوع، يوفنتوس ليس بيسكارا، أخشاها عليكم قاسية يا جماهير الإنتر!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .