+A
A-

صواريخ الإرهاب تقصف سكان ليبرتي - مقال -



مرة أخرى يقوم الإرهابيون الأشرار بارتكاب جريمة جديدة باستهداف مخيم ليبرتي للمعارضين الإيرانيين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق بالصواريخ، حيث أمطروا المخيم بخمسين صاروخا من أجل إسكات صوت الحرية والأمل وتغيير إيران نحو الأفضل.
الهجوم الجديد الذي هو امتداد لهجمات سابقة تقوم بها ميليشيات عميلة مأجورة من أجل القضاء على هؤلاء المعارضين، وهو يأتي بسبب تجاهل المطالبات المتكررة من جانب مختلف الأوساط المعنية بحقوق الانسان وكذلك المنظمات والهيئات الحقوقية بضرورة ضمان أمن وحماية السكان من الهجمات الصاروخية وغيرها وضمان سلامتهم منها، لكن التجاهل المقصود والمشكوك في أمره من جانب السلطات العراقية يحفز الإرهابيين المجرمين على إعادة الكرة واستهداف السكان.
الصواريخ الخمسون التي استهدفت سكان ليبرتي يوم الثلاثاء الماضي، تضع الولايات المتحدة الأميركية ومنظمة الامم المتحدة والمجتمع الدولي مرة أخرى أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه سكان المخيم، خصوصا أن الميليشيات الارهابية تقوم بكل صلافة بمواصلة اعتداءاتها وجرائمها من دون أي رادع، ومن الضروري جدا حتى الوقت الذي يتم فيه نقل السكان الى بلد ثالث، أن تكون هناك آلية محددة على الأرض مدعومة بقرار دولي تجبر السلطات العراقية على توفير الأمن والحماية للسكان وضمان عدم تكرار مثل هذه الجريمة.
هذه الجريمة النكراء التي يتم ارتكابها مع قرب انعقاد التجمع السنوي الضخم للتضامن مع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في باريس الذي سيصادف التاسع من تموز الجاري، تجسد مدى الخوف والرعب من هذا التجمع ومن الآثار والنتائج التي سيعكسها على الواقع الايراني، وقطعا سوف تكون في هذا التجمع أكثر من إدانة لهذا الهجوم الإرهابي الوحشي وسيعلن المشاركون مجددا ومن كل أنحاء العالم تضامنهم الكامل مع سكان ليبرتي ودعوتهم المجتمع الدولي من أجل توفير الضمان والأمن والحماية اللازمة لهم وسد الأبواب أمام الميليشيات الإرهابية للنيل من أمنهم وحياتهم.
ليس بإمكان الصواريخ ولا الرصاص ولا كل أنواع الاسلحة الفتاكة أن تكبح جماح المتعطشين للحرية والديمقراطية والتغيير كما هو الحال مع سكان ليبرتي الذين هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق والذين يسعون منذ أعوام طويلة لإنهاء كابوس الاستبداد والتطرف الديني الذي يخيم على بلادهم وشعبهم، وقطعا إن استمرار المقاومة والنضال من جانبهم يؤذن بالفجر والنصر القريب الذي لا محال منه أبدا.



فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن.