+A
A-

قوات الأسد تعلن تهدئة لمدة 72 ساعة في أنحاء البلاد

بيروت ـ رويترز: قال مصدر عسكري سوري لرويترز إن الجيش السوري أعلن “نظام التهدئة” لمدة 72 ساعة في عموم البلاد اعتبارا من الواحدة من فجر الأربعاء وعلى رغم ورود تقارير عن اشتباكات وغارات جوية بعد ذلك عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أمله في إمكانية تحقيق هدنة أكبر. وقال الجيش السوري الحر أمس إنه سيلتزم بوقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة.
وقال بيان نشر على حساب أحد قادة المعارضة السورية البارزين على تويتر “نعلن نحن الفصائل الثورية المسلحة في سوريا أننا نرحب بأي جهد لوقف إطلاق النار أيام عيد الفطر السعيد ونعلن أننا سنلتزم به طالما التزم به الطرف الآخر”.
وهذه أول هدنة تعلن على مستوى البلاد منذ الهدنة التي توسطت فيها قوى دولية في فبراير شباط لتسهيل المحادثات؛ بهدف إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام. وانهارت تلك الهدنة إلى حد بعيد.
وتمتد التهدئة طول فترة عيد الفطر. ولم يوضح البيان ما إذا كان قرار التهدئة اتخذ بالاتفاق مع أي من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام.
وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان “يطبق نظام التهدئة في جميع أراضي الجمهورية العربية السورية لمدة 72 ساعة اعتبارا من الساعة الواحدة يوم 6 يوليو ولغاية الساعة 24 يوم 8 يوليو 2016”.
وتستخدم الحكومة السورية تعبير “نظام تهدئة” في إشارة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار. وقال جيش الإسلام المعارض في بيان إنه “رغم التهدئة المزعومة هناك محاولة اقتحام شنّتها مليشيات الأسد على ميدعا ومعارك عنيفة يخوضها المجاهدون للتصدّي لها”. ويسيطر جيش الإسلام على بلدة ميدعا. وجيش الإسلام جزء من الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل شريحة واسعة من فصائل المعارضة السورية في المفاوضات الدولية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء إن هناك “أجزاء كبيرة من بلدة ميدعا تحت سيطرة قوات النظام. يوجد بعض المزارع تحت سيطرة جيش الإسلام فقط”. في حين أوردت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الجيش السوري وحلفاءه حققوا مكاسب ميدانية من “الإرهابيين” في المنطقة.
وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن قوات الحكومة والمعارضة قصفت مناطق حول مدينة حلب بشمال البلاد وأن ضربات جوية أصابت بلدات في ريف حلب الشمالي.
كما تحدثت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن تنفيذ عدد من العمليات العسكرية استهدفت تنظيم داعش في أرجاء البلاد.
ورحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالإعلان وقال إن المناقشات جارية في محاولة لمد الهدنة. وقال خلال مؤتمر صحافي في تفليس عاصمة جورجيا “نحاول بجد أن ننهض بهذه المناقشات الجارية لتصبح اتفاقا لوقف الأعمال القتالية يمكن استمراره لفترة أطول”.
وجرت الموافقة على اتفاق وقف الأعمال القتالية المفتوح في فبراير - والذي كان يهدف لتسهيل المحادثات لإنهاء الحرب الأهلية - مع الكثير من فصائل المعارضة لكنه لم يتضمن جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش.
لكن الاتفاق انهار بشكل كبير منذ ذلك الحين وأعلن الجيش السوري والجيش الروسي الذي يدعم الرئيس بشار الأسد عددا من الهدنات المحلية المؤقتة في مناطق يستعر فيها القتال مثل مدينة حلب أو قرب العاصمة دمشق.
لكن الضربات الجوية والمعارك كثيرا ما تستمر برغم ذلك.