العدد 2802
الخميس 16 يونيو 2016
banner
إضافـــــــــة هاني اللولو
هاني اللولو
هاي لايت
الخميس 16 يونيو 2016

 اكتملت “النظرة الأولى” للمنتخبات الـ 24 في بطولة أوروبا، بعد جولة أولى لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يجتاز تقييمها العام درجة المتوسط.
 الطلة الأولى ليست مقياسًا لأي شيء؛ فقط يمكن القول إن انعدام الفوارق بين الكبار والآخرين عند الانطلاقة، تبدو طبيعية ومتوقعة تماما.. مستوى التركيز الذهني والحالة البدنية “المنتعشة” و”غموض الأوراق” لدى “الآخرين” مقارنة بالكبار، عوامل مؤثرة دائما عند بداية البطولات الكبرى.
 إحدى القواعد الثابتة في كرة القدم تقول: “التحليل يبنى من منطلق النتائج”، بيد أنه من المبكر جدًا الحكم أن إيطاليا مثلاً ستتوج بثاني ألقابها بعد نحو 3 أسابيع!
 بالشكل الجماعي والهوية المليئة بالتنظيم والأفكار والروح، بدت إيطاليا الأفضل في الظهور الأول.. لم يكن هذا متوقعًا لدى الكثير من المراقبين؛ ظروف المنتخب الأزرق وتشكيلته “الخالية” من المواهب كانت توحي بمشاركة “عادية”، لكن ما حدث أمام بلجيكا قلب تلك النظرة المسبقة بسرعة.
 فقط ما يزعج الطليان “ذكريات” المباريات الأولى “الجميلة”..!
 اسبانيا، بطلة آخر نسختين، اجتازت الفخ الأول بعد معاناة؛ رأس بيكيه كان هو الحل في النهاية وليس الاستحواذ.. دل بوسكي فهم كما الاسبان؛ التنويع كلمة مهمة في قاموس اللعبة.. جلب ادوريز معهم للبطولة يختصر بقية الحديث.
 نقطة محورية؛ أسلوب اسبانيا التقليدي لم يعد مخيفا من دون الحدة في الثلث الأخير.. التشيك قدمت للجميع وصفة نموذجية، وما فعلته هولندا وتشيلي في المونديال الأخير لا يزال عالقا في الأذهان.
 أبطال العالم دخلوا البطولة كما يجب، وكما كان منتظرا؛ شخصيتهم تغطي عيوبهم دائما.. ألمانيا لم تكن مقنعة، هذا صحيح، لكن الأهم أنها لم تعد في ذلك القالب الكلاسيكي “النمطي”، بل باتت على بعد خطوات صغيرة من المثالية التي تخولها الوصول للهدف بأكثر من طريق..!
 فرنسا لم تبهر، ولا تبدو قريبة حتى من ذلك.. اجتياز ضغوط “الاستضافة” جزء من المعادلة، هذا يمر عبر تحقيق الانتصارات بدرجة معينة من الرضا، حتى يمتزج العمل بالثقة اللازمة لعبور الاختبار تلو الآخر بنجاح.
 انجلترا لا يجب أن تستمر في الدوران داخل الحلقة المفرغة، على الأقل هنا في دور المجموعات.. هودسون لم يصل، وطالما لا يزال في رحلة البحث، فعلى الأرجح لن يصل للمنظومة الناجعة.. لا شيء ينقص هذا المنتخب “المليء بالمواهب” سوى “القلب الشجاع” الذي يمحو أوراق الماضي.
 مواهب البرتغال لا تتوقف، لكنها افتقدت للجودة أمام ايسلندا المغمورة.. كريستيانو “المنهك” ومنتخبه لديهم الوقت والفرصة؛ هناك النمسا والمجر.
وإن كانت البرازيل “الأصلية” قد ذهبت ولم تعد.. فمن البديهي أن تكون “برازيل أوروبا” فقط اسمًا على ورق.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .