+A
A-

سلمان بن إبراهيم: لن نتخلى عن دورنا الاجتماعي في دعم الإنسانية

أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن الاتحاد القاري يؤمن بأن الإنسانية هي روح كرة القدم والتوأمة بينهما لا يمكن التخلي عنها في ظل الحاجة الملحة لتسخير اللعبة الشعبية الأولى في خدمة الأهداف الانسانية والاجتماعية في القارة الآسيوية.
وقال رئيس الإتحاد الآسيوي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية “نحن سعداء داخل الاتحاد الآسيوي بالقرب من الإنسان بالقارة وباستشعار كل احتياجاته والدعم المقدم له من قبلنا ولن نتخلى عن أدوارنا الاجتماعية وفق الخطط والتنظيمات التي نعمل على تطويرها باستمرار، وما أؤكد عليه هو أننا ننجز هذا الأمر وبداخلنا الكثير من الفخر الإنساني”.
قرية متكاملة لدعم الفلبين
وبثت وكالة الأنباء الألمانية تقريرًا موسعًا سلطت فيه الضوء على مجموعة من المبادرات والبرامج الاجتماعية التي تبناها الاتحاد الآسيوي خلال الفترة الماضية، ومن أبرزها بناء قرية كاملة في تاكلوبان بالفلبين والتي افتتحت في سبتمبر 2015 وهي تأوي الآن عشرات العائلات المشردة بعد إعصار هايان والمسمى بالفلبين “يولاندا”، وذلك في تأكيد للدور الإنساني الكبير الذي يتبناه الإتحاد القاري عبر لجنة المسؤولية الاجتماعية الآسيوية لتقديم اتحاد كروي نموذجي يحاكي ما تقدمه الأمم المتحدة من أعمال انسانية حول العالم.
كان العالم يراقب ملايين المشردين بفعل الكارثة وعلى بعد 1545 ميلاً كان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمقره في العاصمة الماليزية كوالالمبور يراقب الوضع الكارثي الذي يحدث لدولة تملك التمثيل الكروي الرسمي داخل منظومة أعضاء الاتحاد الآسيوي، فكانت التوجيهات الصادرة من رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة صريحة وعاجلة بالمساهمة والمشاركة بمد يد العون هناك تجسيدًا للأدوار الإنسانية والاجتماعية التي تغلف جنبات الكيان الكروي وارتباطه الوجداني بإنسان القارة أينما كان موقعه.
وخلال السنوات الثلاث السابقة، بات الاتحاد الآسيوي كيانًا إنسانيًّا منظمًا من خلال لجنة المسؤولية الاجتماعية والتي تضم 12 عضوًا إلى جانب رئيسها السعودي أحمد عيد، حيث لا تتوقف الأدوار على حدود الكوارث والظروف بل تتخطى لتلامس حاجة الإنسان الآسيوي في مختلف الجوانب.
برنامج توزيع الكرات
ففي نهاية نوفمبر 2015، استفاد ذوو الاحتياجات الخاصة والمكفوفون في الهند من التبرع الذي قدمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث قدم 5200 كرة فائقة المتانة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين حصل فريق المكفوفين بالهند على ألواح خاصة بكرة القدم للمكفوفين، وهي تعتبر من المعدات الضرورية لهم من أجل ممارسة كرة القدم.
وقال مدير مشروع “عالم واحد في آسيا” ستيفان سوندرمان “من خلال توزيع كرات مشروعنا، فإن مشروع /عالم واحد / يلعب دورًا في المساعدة على تطوير كرة القدم في آسيا، ويجعل هذه اللعبة الجميلة متاحة للشباب. هذا المشروع يروج للعب على أنه من النشاطات الضرورية للأطفال في المناطق المحرومة، ويهدف المشروع في قارة آسيا إلى الوصول للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة و18 عامًا والذين يعيشون في المناطق الأقل حظًّا”.
وبالمجمل، تم توزيع 175 ألف كرة فائقة المتانة في 23 اتحادًا وطنيًّا ووصلت إلى ما يقارب 3 ملايين طفل، وبالتالي تجاوز التنفيذ سقف التوقعات التي كانت تهدف لتوزيع 83 ألف كرة عند إطلاق المشروع في سبتمبر 2013.