+A
A-

انسحاب جماعي من “المرأة والطفل” البرلمانية

البلاد - رجاء مرهون
أعلن 3 نواب انسحابهم من عضوية لجنة المرأة والطفل البرلمانية في خطاب رفعوه إلى رئيس مجلس النواب أحمد الملا يوم الخميس الماضي، وحصلت “البلاد” نسخة منه.
وبرّر البرلمانيون الثلاثة خطوتهم بما صدر من النائب خالد الشاعر أثناء مناقشة مرسوم بتعديل تحفظات البحرين على اتفاقية مكافحة كافة أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو”.
وطالب النواب أنس بوهندي، جمال داود، ومحسن البكري، الرئيس الملا بتشكيل لجنة تحقيق مع النائب الشاعر وتثبيت كلامه الذي وجّه ضدهم في الجلسة الاعتيادية الأخيرة.
وبخطوة الانسحاب هذه، أضحت لجنة المرأة والطفل البرلمانية من دون عضوية أي نائب بعد أيام معدودة من إقرار المرسوم الذي شغل الشارع العام والحقوقيين على حدٍ سواء.
وأشار النواب في رسالتهم إلى أن الألفاظ التي صدرت عن الشاعر مسّت بمبدأ الاحترام الذي نصت عليه اللائحة الداخلية لمجلس النواب على نحو واضح، مما يشكل صعوبة في استمرار العملية البرلمانية بالشكل الذي نص عليه الدستور.
ولفتوا إلى أن النائب الشاعر وصف “رئاسة اللجنة بالخرطي”، ووجّه لأعضاء اللجنة اتهامًا بتلقي الأموال مما يعّبر عن ارتشائهم حين قال “ندري من يدفع لكم أموال”.
وأكدوا أن زميلهم تلفّظ بألفاظ لا تليق بمستوى الحوار في مجلس النواب بالإضافة إلى الاستهزاء وعدم الاحترام.
وتضمنت الرسالة المرفوعة إلى الملا تذكيرًا بالمادة 52 من اللائحة الداخلية والتي تؤكد عدم جواز كلام أي من حضور الجلسة إلا بعد أن يطلب الكلمة ويأذن له الرئيس بذلك.
وذكروا الملا بعدد من الجزاءات التي يجب أن تُوقع إذا ما أخل عضو ما بالنظام أثناء الجلسة أو لم يمتثل لقرار المجلس بمنعه من الكلام، وهي الإنذار أو الحرمان من الكلام بقية الجلسة.
وجاءت تصريحات الشاعر المستفزة في الجلسة الأخيرة بعد قراءة مقرر لجنة المرأة والطفل النيابية أنس بوهندي لتقرير لجنته الرافض لتمرير المرسوم بقانون بتعديلات تحفظات البحرين على اتفاقية مكافحة كافة أشكال التمييز ضد المرأة بتمام الساعة 12:42 دقيقة.
وبعد الانتهاء من قراءة التقرير، طلبت رئيس اللجنة البرلمانية الحق في الكلام لتختم مداخلتها بطلبٍ آخر تمثل باسترداد المرسوم بقانون لمدة أسبوع لمزيد من الدارسة والاستماع لرأي وزارة الخارجية.
وهنا اضطر رئيس مجلس النواب أحمد الملا للاستجابة إلى الطلب، وأجرى تصويتًا لسحب التقرير، غير أن شاشة التصويت لم تظهر أغلبية موافقة أو رافضة للخطوة، مما دفع الملا إلى الإعلان عن تأجيل التصويت للأسبوع المقبل.
وهنا صرخ النائب عادل العسومي رافضًا تأجيل التصويت، وقال: “لا يمكن القبول بتأجيل التصويت .. خونوا ناس .. وجعلوهم ملحدين”.
وأردف: “رجاجيل مشوربة يمشونا على كيفهم” في إشارة إلى امتعاضه من لجنة المرأة والطفل، وتأجيلها المستمر لمناقشة التقرير.
وهنا عبر النائب خالد الشاعر عن غضبه من فكرة تأجيل النظر في المرسوم الخاص بـ”سيداو”، وشرع في الصراخ والحديث عن أعضاء لجنة المرأة والطفل وأدائهم، ليعلن رئيس المجلس رفع الجلسة.