+A
A-

كيري: نسعى لتغيير سلوك طهران بالمنطقة في دعم “حزب الله” والحوثيين

إبراهيم النهام من فندق فورسيزن
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه ليس أمام إيران أي مسار لحيازة السلاح النووي، والذي كانت تسعى طهران لامتلاك قنبلة نووية.
وقال كيري على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس مع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بفندق فورسيزن إن “الرئيس الأميركي باراك أوباما كان يريد التأكد من عدم امتلاك إيران أسلحة دمار شامل قبل التفاوض معها، وقال “نحن لا نثق بأقوال الإيرانيين”.
ودعا وزير الخارجية الأميركي الجارة الإيرانية إلى تحسين علاقتها بدول الجوار، وألا تتدخل في الشأن الخليجي، مزيدا “نأمل أن تتخذ إيران قرارات بأن تستمر في أن تكون عضواً فعالاً بالسعي إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة لا العكس”.
وأردف “ساعدتنا إيران في إيقاف الأعمال العدائية في سوريا، ودعم المفاوضات بشأن اجتماعات جنيف، ولكن مساعي زعزعة الاستقرار في البحرين واليمن تبقى تحدياً”.
وأوضح الوزير الأميركي بأن دول الخليج سترحب بوجود إيران في طاولة المفاوضات إذا ما أرادت الوصول إلى حل فيما يتعلق بسوريا واليمن، وشدد على أن إرسال إيران قوارب عبر الخليج تحمل أسلحة هو أمر غير بناء.
وبين أنه ناقش مع وزراء الخارجية الخليجيين الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران، وقال “نعلم أن إيران تدعم حزب الله والحوثيين، ولكننا سنسعى لتغيير سلوكها في المنطقة”، وحذر طهران من التهديد بإرسال قوارب إلى الخليج، وقال “لن نسمح لها بذلك، وسنستمر في حماية المنطقة وسنقف لجانب حلفائنا”.
وأكد الوزير كيري أنه زار القاعدة الأميركية بالبحرين التي تعتبر شريكا قويا ومهما في محاربة الإرهاب، ويدعم تواجدنا العسكري في المنطقة، وقال “البحرين تقدم لنا خدمات لوجستية قيمة”، وأوضح أن البحرين أجرت العديد من الإصلاحات، وأحرزت تقدماً ملموساً في عدد من المسائل.
من جهته، قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي “إننا ندعم الاتفاق النووي ولا نشكك في مجموعة 5+1 في المفاوضات النووية، ولكننا قلقون من أن إيران سوف تسيء فهم الاتفاق النووي، واليوم نلاحظ البرنامج الصاروخي الإيراني يسير قدماً، ونرى تدخلات إيران في الحروب بالوكالة في عدد من دول المنطقة من دون النظر لمسؤولية حسن الجوار، إذ لا تزال تدعم حزب الله وإرسال قواتها إلى سوريا”.
وتمنى الوزير أن تغير إيران من سياساتها الخارجية تجاه المنطقة من خلال وقف إرسال الأسلحة للإرهابيين، وقال: “إذا أخذت إيران خطوة سنتخذ خطوتين”، وأوضح أنه ناقش مع وزير الخارجية الأميريكي موضوعات اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية، وآليات الحل في سوريا واليمن ومحاربة (داعش)”.
وفي رده على سؤال بشأن سجن الناشطة الحقوقية زينت الخواجة، والتي تقضي عقوبة حبسها برفقة طفلها، قال الوزير البحريني “الخواجة اختارت أن تبقي طفلها معها، ووضعت في غرفة خاصة، فهذا موضوع إنساني، وسيطلق سراحها بعد انتهاء قضيتها”.
وأكد الوزير أن البحرين تهتم وتحترم حقوق الإنسان، وقد بذلت الكثير من الجهود بهذا الشأن، وستواصل الجهود البناء في هذا الاتجاه.
وشدد الشيخ خالد على أهمية تضافر الجهود بين الجميع؛ لأن المرحلة التي تمر بها المنطقة فاصلة، وتتطلب تضافر الجهود كافة، والتعاون بين الجميع لأجل تجاوز هذه المرحلة بتحدياتها وتهديداتها، والوصول لمرحلة أكثر استقرارًا وازدهارًا لجميع شعوب المنطقة، وبما يصب في صالح إرساء الأمن والسلم والتسوية الشاملة لأزمات المنطقة.
وعن الوضع الداخلي للبحرين أكد جون كيري أن عاهل مملكة البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قام بجهود إصلاحية هائلة، واعتبر كيري أن المعارضة البحرينية ارتكبت خطأ جسيما بعدم دخول الانتخابات النيابية الأخيرة.
وتابع “أكد لي وزير الخارجية الشيخ خالد آل خليفة أن البحرين تريد انتخابات حرة بمشاركة الجميع، ولكن دون عنف أو تهديد”، وأكد كيري أهمية المساهمة السياسية لكل الأطراف في البلاد.
وقال “إن إشراك الناس في العملية السياسية أمر مهم”.