+A
A-

سمو الشيخ علي بن خليفة.. رجل مُلهم

أحمد كريم

عندما نتحدّث عن الفوز بجائزة فلربما نضع الإنجاز في خانة الأمور الشخصية؛ لكن عندما يكون وراء الإنجاز أشخاص آخرون، فذلك يوجب ذكر فضائلهم.
من تلك الفضائل - وهي تعني لي الكثير - الاستقبال الذي حظيت به من قبل نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة يوم الثلاثاء الماضي، فهذا الرجل ألهمني أكثر من مرة وأستطيع القول بتجرّد كبير من العواطف إنه صاحب فضل كبير في حصولي على جائزة أفضل إعلامي خليجي ضمن حفل الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي الذي اختتم مؤخرًا في العاصمة العمانية مسقط.
الحكاية بدأت قبل 8 سنوات عندما جمعني لقاء مع سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة للمرة الأولى، وكان يتحدّث سموه آنذاك عن أهمية دور الإعلام البحريني في التوسّع والانتشار على نطاق الخليج العربي وأكثر، بهدف إبراز مكانة البحرين وإثبات كفاءة الكوادر البحرينية العالية وقدرتها على قهر الجغرافيا ابتداءً بالخليج العربي مرورًا بالوطن العربي وانتهاء بالمحيط القاري والدولي.
كانت كلمات سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة مُلهمة بالنسبة لي، فقد أيقضت داخلي روحًا تنافسية عالية، ودفعتني للتفكير مليًّا في الانطلاق إلى ما بعد الحدود المحلية، وبالفعل بعد لقاء سموه بثلاثة أشهر تحقق الإنجاز الأول للقسم الرياضي بصحيفة البلاد، وذلك في مسابقة أفضل تغطية لخليجي 18 في عمان، والتي أطلقتها قناة الكاس القطرية الشهيرة وشاركت فيها أكثر من 27 صحيفة خليجية.
بهذه السرعة حدث ما حدث. كان عمر “البلاد” آنذاك 3 أشهر فحسب، وقبل طيران سكرة الخبر السعيد تشرفت بالحصول على إشادة من سمو الشيخ علي بن خليفة، وتأكيد لما ذكره عن كفاءة الكوادر البحرينية. شكرني سموه على ما تحقق، وشكرته بدوري على تقديره وتأثيره الإيجابي، وبعد انتهاء الحديث بدأت أشعر بثقل مسؤولية الحفاظ على ما تحقق، وأهمية المثابرة لإثبات الذات وتشريف الوطن، فلم يخب ظني، لأن البشارة الثانية بفوز “البلاد” بجائزة أفضل تغطية لخليجي 20 باليمن لم تتأخر، وبعدها مباشرة الفوز بجائزة أفضل تغطية لكأس آسيا في الدوحة، ومن ثم مسابقة أفضل مقال في خليجي 22 بالرياض، وأخيرًا وليس آخرًا - بإذن الله - جائزة أفضل إعلامي خليجي في مسقط.
حقيقة، يثلج الصدر حرص سمو الشيخ علي بن خليفة على متابعة ما يدور في الصحافة البحرينية وما يتحقق لها من إنجازات، وهو أمر لامسني بعمق عندما استقبلني سموه، واقتطع من وقته الثمين جزءًا ليحفّزني للمزيد، فكان استقبالاً حافلاً بمشاعر الفخر والثناء التي غمرني بها سموه، والأكثر من ذلك أنه اعتبر الجائزة مفخرة للوطن وللإعلام البحريني.
وإذ أقرُّ هنا وأعترف أن كل الإنجازات التي ذكرتها هي في الواقع مسعوفة بأشخاص آخرين لا يجب نسيان دورهم المؤثر، إلا أنني أتحدّث هنا عن عبرة مستفادة يقدمها لنا جميعًا سمو الشيخ علي بن خليفة على طبق من ذهب. فشكرًا مع جزيل العرفان والامتنان إلى سموكم على شرف اللقاء والاستماع إلى توجيهاتكم النيرة، فهي دافع وحافز لمواصلة المسيرة، وشكرًا لنجلكم سمو الشيخ عيسى بن علي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الرفاع الذي هنأني بحرارة على الإنجاز.