+A
A-

المعارضة: مفاوضات جنيف “مصيرها الفشل” ما لم تبحث مصير الأسد

عواصم ـ وكالات: حذر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية من أن أي محادثات لا تبحث مصير الرئيس بشار الأسد “مصيرها الفشل”، وذلك قبل اسبوع من انطلاق جولة مفاوضات جديدة في جنيف.
وقال رياض نعسان آغا خلال مؤتمر عقد في الدوحة أن “رحيل الاسد هو مفتاح الحل. واذا لم نتحدث عن مصيره، ستكون المفاوضات تضييعا للوقت ومصيرها الفشل”.
وعبر آغا عن عدم تفاؤله بأن تفضي المحادثات المتوقع انطلاقها في 11 ابريل إلى نتيجة ايجابية بعد أن وصلت المفاوضات حول تشكيل هيئة حكم انتقالي إلى “طريق شبه مسدود”.
وتتزامن تصريحات آغا مع زيارة يقوم بها مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا إلى موسكو حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اطار مساعيه لتمهيد الطريق لاستئناف محادثات السلام.
وانتهت الجولة الاخيرة من المحادثات في 24 مارس من دون تحقيق اي تقدم حقيقي باتجاه التوصل الى حل سياسي للحرب المدمرة المستمرة منذ خمس سنوات في البلاد.
ولا تزال مسالة مصير الاسد العقبة الرئيسية في المحادثات اذ تطالب المعارضة بتخليه عن السلطة قبل الموافقة على تشكيل حكومة انتقالية، في حين يقول النظام ان مستقبل الاسد غير قابل للنقاش.
ميدانيا، شن الجيش السوري وحلفاؤه هجوما كبيرا على مقاتلي المعارضة جنوبي حلب وصف بأنه الأعنف للقوات الحكومية في المنطقة منذ دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ في فبراير.
وتحدثت المعارضة عن غارات جوية مكثفة في منطقة جنوب حلب حيث أسقطت إحدى الفصائل طائرة حربية سورية يوم الثلاثاء وأسرت قائدها الذي ظهر في مقطع فيديو بثته جبهة النصرة وهي الذراع السوري لتنظيم القاعدة.
وهاجمت جبهة النصرة التي لا يشملها اتفاق الهدنة- كما لا يشمل داعش- إحدى مدن المنطقة قبل أيام فقتلت عشرات من جنود الجيش السوري والقوات المتحالفة معه وبينهم 11 من عناصر حزب الله اللبناني. وقال بيان للجيش السوري وحلفائه نشر على الموقع الإلكتروني لقناة المنار التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية “بدأت وحدات من الجيش العربي السوري والحلفاء في حلب وريفها بالرد على انتهاكات المجموعات الإرهابية وجبهة النصرة الذين نقضوا الهدنة... بالتوازي مع غارات جوية عنيفة ومركزة.”
وقال البيان إن الهجوم رد على انتهاكات المسلحين لاتفاق وقف الأعمال القتالية. وأضاف أن العملية ستستمر لحين استسلام جميع المسلحين.
ويتهم كل طرف الآخر بالسعي لإفشال اتفاق الهدنة الذي أبطأ وتيرة الحرب على كثير من الجبهات المهمة بغرب سوريا لكنه لم يوقفها بشكل نهائي. غير أن جبهة النصرة ليست طرفا في الاتفاق وينتشر مقاتلوها قرب فصائل المعارضة في تلك المنطقة.
واشتعلت الأزمة السورية قبل خمس سنوات باحتجاجات ضد الأسد تم قمعها بالقوة لتنزلق البلاد في حرب أهلية حصدت أرواح أكثر من ربع مليون شخص وخلقت أزمة لجوء هائلة.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية امس الأربعاء إن قوات روسية ساعدت في إزالة أكثر من 1500 لغم في مدينة تدمر السورية منذ أن انتزعت القوات الحكومية السيطرة على المدينة من متشددي تنظيم داعش في مارس.