+A
A-

الافتتاحية: زهرة الربيع

هكذا شاءت الأقدار، أن تكون انطلاقة "صحتنا في البلاد" مع تفتح أزهار الربيع.

عامٌ مضى، أبى إلا أن يحفر تجربته القاسية في نفوس من عاشها.

وها نحن نلج عامًا آخر، إلا أن الحقيقة التي بات يؤمن بها الجميع هي أن "ما بعد كورونا لن يكون كما قبله"، فالجائحة ليست بدعًا من الأحداث التي غيرت مجرى التاريخ.

ليس مهمًا أن ندرك هذه الحقيقة، بقدر أهمية أن نكون في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، فالشأن الصحي بات أحد الركائز المهمة والرئيسة التي تحدد مصير الأمم بكل ما تمتلكه من إمكانات وموارد.

أسميناها "صحتنا"؛ لأن الصحة أعم من أن تحدَّ بأسوار، فالصحة باختصار هي كل شيء، ومن دونها نحن لا شيء.

بين أيديكم العدد الأول من "صحتنا في البلاد"، الذي حرصنا أن يصاغ على مستوى عالٍ من الجودة والتنوع في المحتوى، والحرفية والحداثة في أساليب وتقنيات العرض والإنتاج.

يفتح هذا العدد نافذة على ملامح المسيرة الصحية الرائدة في مملكة البحرين، ويستضيف نخبة من ذوي الخبرة والاختصاص، ويستعرض جملة من الموضوعات التي تلامس اهتمامات المجتمع وتلبي تطلعاته المعرفية في الشأن الصحي.

بسم الله نبدأ، وعلى الله نتوكل.