+A
A-

شابة بحرينية تطلق مبادرة "من أجلهم نتوحد".. وبلدية المحرق تتبناها

أطلقت شابة بحرينية مبادرة لدعم أطفال التوحد بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد تحت عنوان "من أجلهم نتوحد".

وأعلنت بلدية المحرق عن تبنيها لهذه المبادرة انطلاقًا من واجباتها الوطنية والمسؤولية الاجتماعية للنهوض بالمجتمع والارتقاء به، وذلك لدعم ودمج الأفراد من ذوي الصعوبات في السلوك والتواصل مع أنشطة وبرامج البلدية للاحتفال بأسبوع الشجرة.

وكان لـ "صحتنا" لقاء مع صاحبة المبادرة الشابة البحرينية دعاء عنان، للحديث حول تفاصيل هذه المبادرة ودوافعها، وأبرز الرسائل والأهداف التي تسعى لإيصالها عبر هذه المبادرة.

 

كيف انقدحت لديك فكرة حملة "من أجلهم نتوحد"؟

عملي بوظيفة اختصاصية اتصال أتاح لي فرصة الاحتكاك بشرائح المجتمع كافة، من بينهم فئة التوحديين.

وعندما لمست عن قرب حاجة التوحديين للاندماج وأثر ذلك على تحسن أوضاعهم النفسية والسلوكية، جاءت فكرة هذه الحملة تزامنًا مع اليوم العالمي للتوحديين؛ لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع بطيف التوحد، ما يسهل عملية اندماجهم في المجتمع.

ونحن بحاجة لمجتمع واعٍ بطيف التوحد، وبذلك نحل نصف المشكلة.

 

ما الآليات التي ستنفذين من خلالها المبادرة؟

عبر التعاون مع بلدية المحرق وجمعية التوحديين البحرينية، ستكون هناك مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، منها ميدانية ومنها افتراضية.

ومراعاة لظروف جائحة كورونا، سنبدأ بالأنشطة الافتراضية عبر تنظيم البرامج الإعلامية التي تتضمن استضافة اختصاصيين، واستعراض نماذج حياة لأطفال التوحد وعوائلهم، وقطاعات خاصة أو حكومية تدعم أطفال التوحد من اتجاهات عدة.

 

كيف تقيمين مستوى التفاعل والدعم لهذه المبادرة؟

بلدية المحرق تبنت مبادرة "من أجلهم نتوحد" بالكامل، بما يتناسب مع توجهات البلدية، فالبلدية تعكس صورة حضارية للشراكة المجتمعية في دعم أطفال التوحد عبر الفعاليات والأنشطة التي ستقام باسم البلدية، وستحضر عدد من الجهات وعلى رأسها جمعية التوحديين البحرينية.

وستنطلق أولى الفعاليات في أسبوع الشجرة بالتعاون مع بلدية المحرق، إذ سيستضيفون جمعية التوحديين البحرينية، وسيحضرون نماذج من أطفال التوحد.

 

ما طبيعة الأنشطة التي ستتضمنها الفعالية؟

طبيعة الأنشطة ستكون لها علاقة بالبيئة والزراعة، وعبر ذلك سيتبين الرابط بين البيئة والزراعة وأطفال التوحد، وسيظهر أثر البيئة على أطفال التوحد، وكيف يمكن أن نستغل البيئة بطريقة معينة لتكون جزءًا من علاجهم.

 

ما الرسالة التي تودين إيصالها عبر الحملة؟

المجتمع البحريني لابد أن يكون أساس الدعم لأطفال التوحد بشتى الطرق، بأفكار وحملات ودعم مادي ومعنوي.

والمسؤولية كذلك تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم عبر دمج أطفال التوحد في المدارس وتخصيص مبانٍ لهم داخل المدرسة، ما يسمح لهم بالاندماج مع بقية الأطفال.

ويجب تدريب الكوادر الوطنية في مجال طيف التوحد والمجالات المساندة للتوحد، بما يؤهلهم لتدريب أطفال التوحد ومساندتهم.

كما أوجه رسالة شكر وعرفان لممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي يعد الداعم الأبرز لذوي الهمم، إذ نتطلع إلى دعمه لأهداف هذه الحملة والتي تنسجم مع تطلعات وآمال التوحديين وعوائلهم والمؤسسات المجتمعية الراعية لهم.