+A
A-

استشارية طب الفم والأسنان في مركز يوني كير الطبي وطب الأسنان د. أمل السمك

قالت استشارية طب الفم والأسنان د. أمل السمك في مركز يوني كير الطبي وطب الأسنان إن الأطفال يواجهون أمراضا عديدة في الفم والأسنان، وهي مرتبطة بنظام التغذية والأمراض المزمنة وبعض الأمراض المتعلقة بأنظمة الجسم، لذلك ارتأينا أن يكون لدينا في مركز يوني كير قسم متخصص في مجال طب أسنان الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضافت أن الهدف من توفير الرعاية إلى الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة توعية الأبوين بما يخص صحة أسنان أطفالهم، خصوصًا أسنان الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ إن هذه الفئة من الأطفال يتطلب علاجهم آلية خاصة في التعامل تحتاج إلى تدريب خاص من قبل اختصاصي طب أسنان الأطفال، وأيضا لنتمكن من علاج جميع فئات الأطفال تحت التخدير العام إذا استدعى الأمر.
وأوضحت أن الهدف الأساس من وجود تخصص الأطفال في المركز هو تقديم علاج أسنان على مستوى عالي الجودة للأطفال وتوعية الأبوين بطرق رعاية أسنان الطفل والاهتمام بالمشكلات المرتبطة بها إضافة إلى الكشف المبكر لأي مشكلة تتعلق بنمو الفكين والتدخل السريع لمنع تفاقم المشكلة.
وأكدت ضرورة التأكد من خبرة طبيب الأسنان عند علاج أسنان الأطفال، خصوصًا عند التعامل مع ذوي الهمم، إذ إن ذلك يحدث فرقًا كبيرا للطفل.
ودعت د. أمل السمك أولياء أمور ذوي الهمم للقيام بفحص دوري لسلامة الأطفال والتواصل مع طبيب الأسنان المختص بشكل مباشر؛ لمنع حدوث مضاعفات للطفل، إضافة إلى أهمية مراقبة الطفل في المنزل بشكل مباشر وتركيز الاهتمام على نظافة اللثة والأسنان.
من جهتها، قالت اختصاصية طب أسنان الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة د. عفاف القيم إنه تبعًا لإحصاءات الجمعية الأميركية لطب أسنان الأطفال فإن الأمراض الأكثر شيوعا التي يصاب بها الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة هي تراكم الجير؛ نتيجة للضعف البدني أو العضلي أو الإدراكي عند ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يؤدي لمشكلات أو نزيف في اللثة وأمراض الأنسجة اللثوية، ووجود خلل تكويني في نسيج طبقة المينا، وتأخر في بزوغ الأسنان خصوصا عند أطفال متلازمة داون.
وأضافت أن من الأمراض الأكثر شيوعًا التي تنتشر بين الأطفال ذوي الهمم هي تسوس الأسنان، تزاحم الأسنان ومشكلات في الإطباق، اضطرابات وراثية في نمو الأسنان من حيث الشكل أو العدد، صرير الأسنان، إضافة إلى حوادث كسور الأسنان وتورم اللثة أو جفاف الفم كآثار جانبية لبعض الأدوية التي يستعملها الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعن آلية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة عند علاج الأسنان ذكرت د. عفاف القيم أن ذلك يعتمد على حالة الطفل ونوعية الإعاقة سواء كانت جسدية، ذهنية، أو حسية، أو الأمراض الجينية أو مشكلات التواصل، مؤكدة أن كل حالة يتم التعامل معها بشكل مختلف، فالطفل التوحدي يحتاج لتهيئة مسبقة يتم تقديمها له قبل الزيارة للعيادة لتقليل القلق والتوتر، وفي العيادة يتم التعامل معه بشكل خاص مع الابتعاد عن المحفزات الحسية التي قد تزعجه، أما المرضى الذين يعانون من صعوبة حركة فيتم علاجهم على الكرسي المتحرك في حال عدم قدرتهم على الجلوس على كرسي الأسنان، كما يتم اللجوء للعلاج تحت التخدير الكلي في الحالات الصعبة أو الحالات ذات المشكلات الذهنية.
وبينت أهمية تقييم سلوك الطفل وتقديم العلاج المناسب له سواء على كرسي الأسنان أو تحت التخدير الكلي.
وشددت على أهمية تقييم الحالة الصحية العامة للطفل ومراعاة أي أمراض مزمنة أخرى قد تكون مصاحبة لها، مع أهمية معرفة الأدوية التي يتناولها الطفل وتنسيق العلاج تبعًا لذلك.
وقالت: صحة الفم لها تأثير مباشر على الصحة العامة للطفل وعلى جودة حياته بشكل عام، وبعض فئات ذوي الاحتياجات الخاصة يكون لديهم مشكلات بالقلب، لذا فإن البكتيريا الضارة الموجودة في الفم نتيجة لأمراض الفم قد تتسبب في دخولها للدورة الدموية ووصولها للقلب وينتج عنه الالتهاب الداخلي بالقلب، لذا لابد من البدء مبكرًا في العناية بأسنان الأطفال من خلال المراجعات الدورية والالتزام بالإجراءات الوقائية قبل تفاقم الأمور لاحقًا، ومن المهم تجنب العلاجات الصعبة أو الطويلة أو المعقدة لاحقا والتي قد تكون متعبة للطفل أو لا يتقبلها باعتباره من ذوي الاحتياجات الخاصة.
واختتمت د. أمل السمك حديثها بأهمية مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري، مؤكدة أن مركز يوني كير يحرص على رعاية الأطفال عبر توفير طاقم متخصص في علاج مشكلات الأسنان لدى الأطفال، مبينة أنه يمكن الحصول على موعد مع أحد المتخصصين في المركز بالاتصال على العيادة 17240050.