+A
A-

أمير الظلام

بقلم:  جاسم محمد معيوف

تدور أحداث الرواية حول شخصيات خيالية وليست واقعية وتهدف إلى التعريف بعاقبة الشر في مقابل الخير.

كان هنالك رجل يعيش مثل باقي العوائل، ورزق بولد وسماه جاسم. وبعد مرور السنين كبر جاسم وأصبح أذكى ولد في المدرسة. فرح به والده لكن لم تكتمل الفرحة بسبب موت أم جاسم، فغضب الأب وقرر أن يضع جثة زوجته في تابوت، وبعدها ذهب لأكبر ساحر في العالم لكي يتعلم السحر هناك ويصبح أكبر ساحر في العالم لكي يحرر زوجته بسحره، فبنى في بيته مخبأ سريا لكي يفعل فيه السحر، وذهب لحديقة الحيوانات وقال للمدير: أريد مئة فراشة، لكن المدير لم يوافق، فأعطاه الأب مئة ألف دولار لمئة فراشة فوافق المدير دون تردد. ذهب الأب للبيت ورآه ابنه وقال له: لماذا جلبت مئة فراشة؟ فقال له أبوه أحمد: لا عليك يا ولدي، والآن اذهب إلى غرفتك. بعدها ذهب الأب أحمد لغرفته السرية ووضع الفراشة في يديه وقال «طلاسم»، فأصبحت الفراشات كلها سوداء، وتحدث الأب أحمد لفراشة سوداء وقال لها: «اذهبي لأي شخص تجدينه وادخلي في جسمه وحوليه إلى شيطان كبير»، لكي يأخذ قوات نصف المدينة وتصبح له القوة لكي يحيي زوجته الميتة، وذهبت الفراشة لرجل قوي جدا وتحكم فيه الأب أحمد، وأطلق الأب أحمد اسما مستعارا له وكان الاسم (أمير الظلام)، وبعدها قال للرجل: سوف أعطيك عصا لكي تستطيع أن تأخذ أرواح الناس، وإذا لم تفعل ما أمرتك به سوف أذبح أحدا عزيزًا على قلبك. اضطر الرجل القوي أن يفعل ما أمره أمير الظلام، وبعد مرور ساعة جاءت الشرطة وقبضوا على الرجل بسبب أخذه مئة وخمسين روحا من الناس وأعطاها لأمير الظلام، وقال للشرطة بكل شيء قاله أمير الظلام، ولم يصدقوه، فأعدموه شنقا في وسط المدينة. بعد مرور شهر عاد أمير الظلام لطبيعته وبعث فراشة لكي تدخل في جسم رجل، ومرت السنين وكبر جاسم وأخذ الأب أحمد مئة ألف روح لكنه يحتاج لمليون روح. وفي يوم من الأيام قرر الأب أن يقول لابنه عن كل شيء فعله، وعندما ذهب الأب أحمد لولده جاسم رأى الشرطة يتحدثون مع ابنه جاسم وقد عرف أن الشرطة كشفته وقالت لابنه كل شيء، فغضب جدا وعمل طقوسا وسحرا وقال «طلاسم» وقتل الشرطة.

 

 

وكان ابنه يرى كل شيء وقال له الأب أحمد: لقد فعلت كل هذا لأجل والدتك، وبعدما عرف الولد حقيقة والده قرر أن ينضم معه، وأخذه الأب إلى الغرفة السرية فأغمي على جاسم لمدة ساعتين وبعدها عرف أن كل هذا حقيقة، وقال له الأب أحمد: هل سوف تبقى معي أو ستذهب خارج البيت ولن أدعك تبتسم ولو لمرة واحدة بسحري، فقرر جاسم أن يبقى مع أبيه ويصبح مشعوذا مثل أبيه. وبعد مرور السنين اخترع جاسم شيئا يجعل أي شيء يشربه يكبر 50 مترا، فأخذ الأب هذا الشيء الذي يسمى (مشروب الظلام) فأعطاه إلى فراشة لكي تدخل في جسم إنسان وتجعله أكبر شيطان في العالم ولن يستطيع أحد إيقافه حتى الشرطة.

 

وبدأ الوحش بأخذ أرواح الناس وحاولت الشرطة إيقافه لكنه أخذ أرواح الشرطة، لكن هنالك رجل شجاع مغوار يريد أن يضحي بنفسه لأجل قتل هذا المخلوق الكبير، فذهب تجاهه وهو يحمل قنابل ويلصقها في بطنه وعنده سيف ليشق فمه ودخل في فم الوحش وفجر الوحش بالكامل.

وفرح جميع الأهالي، لكن هذا الوحش أخذ مئة وخمسة وسبعين روحا. فرح الأب بسبب شجاعة الفتى، وبعد مرور الأيام حقق الشرطة في موضوع الوحش واكتشفوا أن الأب أحمد هو مدبر لكل هذا، فذهب مئة شرطي لبيته في نصف الليل، ولحسن حظهم كان الأب أحمد نائما، وذهبوا لغرفته ومسكوا عليه وربطوه بالحبال وقاضوه، وأمر القاضي بشنقه في وسط القرية، لكن في وقت إعدامه ذهب جاسم للمكان السري وقال للفراشة أن تذهب للشرطي الذي سوف يشنق أبي وتدخل في جسمه لكي يصبح وحشا. وكان الشرطي على وشك أن يدفع الكرسي الذي كان واقفا عليه الأب أحمد، لكن في الوقت المناسب أتت الفراشة ودخلت في جسم الشرطي وتحول لوحش ضخم وانتهز الفرصة الأب أحمد وهرب. لحسن حظ الشرطة كان الوحش ضعيفا جدا وقتلوه ولكنهم لاحظوا أن الأب أحمد هرب من المشنقة وساعده ولده في الهرب، وذهبا للبيت هو ووالده، وأفتخر به والده بسبب فعلته هذه.

 

لبس الولد جاسم ملابس شيطانية ليكون لديه قوة أكثر ولكي يفتخر به والده، وبعد أن تعلم جاسم السحر بالكامل وأصبح بلا رحمة، أصبح شكله مرعبا.

 

افتخر به والده كثيرا وقال الأب أحمد لجاسم: بقي تقريبا نصف مليون روح وسوف نحرر أمك من الموت ونصبح أقوى سحرة في العالم ولن نموت أبدا. لكن قبل أن يكمل الأب أحمد كلامه أتى شرطي من ورائهم وأطلق النار في رأس الأب أحمد وفورا توفي الأب أحمد، ولكن ولده جاسم عاش ولم تصبه أي طلقة، وكان الشرطي يظن أنه يوجد ساحر واحد وهو الأب لكنه لا يدري أن أيضا ولده جاسم ساحر، فذهب لمركز الشرطة وقال لهم إنه قتل الساحر الأعظم، فأغلق الشرطة الملف، وبعد مرور السنين قرر جاسم أن يأخذ مليوني روح لكي يعيش والده، فذهب لمختبر التكبير والتصغير وصنع (مشروب الظلام) لكنه صنعه بدقة وجعله يكبر الوحش 100 متر.

 

قرر جاسم الانتقام من الشرطة، وقال للفراشة أن تذهب لرجل قوي جدا وتدخل في جسمه وتتحكم فيه ويشرب مشروب الظلام، وذهبت الفراشة ودخلت في جسم رجل قوي وشرب مشروب الظلام وأصبح ضخما جدا وتحول إلى صقر وذهب للساحر جاسم وأعطاه الأوامر.

وذهبت فراشة ثانية وحولت رجلا قويا إلى غوريلا وذهب أيضا الغوريلا إلى الساحر. جاسم قال لهم أن يذهبوا لمركز الشرطة ويقتلوهم ويأخذوا أرواحهم لكن ذهب الغوريلا أولا لكي ينتقم، لكن كان الشرطة كثيرين، فقتل الكثير منهم وفي النهاية توفي الغوريلا الضخم.

فقال الساحر للصقر: اذهب وانتقم من الشرطة.

 

فذهب الصقر وكان قويا جدا وأخذ مئة ألف روح من الشرطة ولكنه مات بعد عناء مع الشرطة، وبعدها فتحوا ملف السحرة من جديد.

ذهب الساحر جاسم بتابوت أمه وأبيه ووعدهما بأن ينتقم لهما ويأخذ أرواحا كثيرة لأجلهما.

 

بعدها ذهب جاسم إلى الغرفة السرية وهو غاضب وقال: غدا سوف يسمى بهجوم أمير الظلام الأخير وسوف أري الشرطة أنهم مجرد لحم وأنا الأسد.

 

 

اليوم المنتظر

وبعد مرور يوم ذهب الساحر جاسم لمقره السري، وقال لخمسين فراشة أن تدخل في جسمه ويصبح أضخم شيطان في العالم، فاستمعت الفراشات لكلامه ودخلت في جسمه وتحول لشيطان كبير. وقبل تحوله قال للفراشات الخمسين أن تتجه لمركز الشرطة وتأخذ جميع أرواحهم واتفقوا على هذا الشيء، الساحر والفراشات.

 

وبعد كلامه تحول فورا لوحش كبير جدا.

 

ذهب فورا إلى مركز الشرطة وحطم المركز بأكمله ورأى الساحر جاسم قاتل أبيه فذهب وراءه للانتقام فقطع رأسه وذهب على الفور لباقي الشرطة لكي يقتلهم كلهم وقد أخذ مليون روح من الشرطة. وذهب على الفور إلى تابوت أمه وقال عند تابوت أمه «طلاسم» وعاشت أمه من جديد وكان شكل أمه مرعبا بسبب الأرواح والجن.

 

بعدما رجعت أمه للحياة من جديد قرر أن يأخذ أيضا مليون روح لأجل إحياء أبيه ولكي تجتمع العائلة من جديد.

 

ولكن كان الساحر جاسم مرهقا بسبب تحضيره للأرواح وقد أغمي عليه، وبعد مرور يومين قام الساحر جاسم من الغيبوبة وأخذ روح الدكتور وذهب إلى بيته وقرر أن يصبح وحشا من جديد، لكنه لاحظ أن الفراشات أصبحت قليلة وبقي منها عشرون فراشة. قرر أن يذهب لحديقة الحيوان ليأخذ ألف فراشة، وقال مدير الحديقة: أريد ألف دولار، لكن قال الساحر: سوف أعطيك مليون دولار لكن أعطني ألف فراشة، فوافق المدير وأعطاه كل الفراشات، وقد نفدت الفراشات من الحديقة، فغضب الأطفال، وبعدها ذهب الساحر إلى مقره السري وقال للفراشات: أريد ألف فراشة تدخل في جسمي وأصبح أضخم وحش في العالم، وكل الفراشات دخلت في جسمه وأصبح قويا جدا، لكن البيت قد تكسر بسبب حجمه، وقد كانت أمه نائمة في غرفتها وكان الساحر يكبر حجمه ومن دون قصد قتل أمه بسبب كبره، فغضب كثيرا.

 

لكن بسبب جشع الساحر أصابه مرض قاتل؛ لأن قدرته لا تستحمل أكثر من مئة فراشة، لكن بسبب الجشع استعمل كل فراشاته وفي آخر لحظاته قال: سوف أنتقم سوف أنتقم سوف أنتقم، وبعدها توفي الساحر، وبعد موته تأكد الشرطة بأنه هو من كان الساحر القوي، وأقفلوا ملف السحرة، لكن هنالك واحد من عائلته وكان اسمه (جماجم)، وكان هو الساحر المتبقي، وللأسف كان هو أعظم ساحر في العالم، وكان وجهه عبارة عن عظم وكان مخيفا وقويا لكنه ساكن في قصر بعيد ووحيد ولم يكن عنده جيران.

 

وقصره كان مخيفا وكان يعيش في الغابات، وأي إنسان يذهب إلى تلك الغابة يختفي عن الوجود، وأي طيارة أو سيارة أو شرطة يذهبون إلى هناك يختفون، ولكن يوجد شرطي نجا من هناك وذهب لمركز الشرطة وقال لهم بكل شيء ولكنهم لم يصدقوه، لكنه التقط صورا بالكاميرا ورأى أنه محق، وكان يريد الهجوم على الشرطي.

 

وكانوا مندهشين من المظهر، فعرف جماجم بالموضوع وعلى الفور قال «طلاسم» لكي يصبح مصاص دماء، وأصبح رجلا طبيعيا مثل الرجال المذهلين.

 

وقال سوف أتزوج ليكتمل نسله، وتزوج بالفعل وأنجب ولدا وبنتا، وبسبب زوجته أصبح طيبا جدا ودخل الإسلام واعترف للشرطة بكل جرائمه؛ لأنه يريد التوبة، وفي السجن كان يصلي الصلاة في وقتها لأنه يريد الغفران. وبعد مرور خمس سنين تم الإفراج عنه وأتى لهم رسام مسلم وقرر أن يرسمهم، وقال لهم: لا أريد المال أنا فقط أريد أن أرسمكم وأجعل هذا اليوم ذكرى سعيدة لكم، وكان اليوم يوم عيد ميلاد.

وقد قرر جماجم أن يغير اسمه من جماجم إلى عبدالله بن بريمو بن لافوا آل فيتروجوا وسما ولده: مختار وابنته: مريم.

وبعد مرور السنين كبر مختار وكبرت مريم وأصيب عبدالله بمرض قوي جدا، واسم المرض هو الطاعون، فمات بعد ساعات قليلة. حزن جميع أهالي القرية لأنه طيب جدا فحضر كل من في المدينة جنازته. وبعد مرور سنوات من موت الأب عبدالله توفيت الأم سوزان بسبب بكائها الشديد على زوجها المتوفى. فتذكر مختار أنه يوجد له عم اسمه جاسم وتذكر أيضا ما فعله لكي يرجع أمه للحياة لكنه مات، فقرر أن يصبح مثلهما. ذهب لساحر كبير وقال له الساحر: يجب أن تضحي بشخص عزيز عليك وسوف تصبح ساحرا. فذهب مختار فورا للبيت وقتل أخته مريم المسكينة، وكانت مريم تصلي وتدعي لأخيها، لكن أتى أخوها من ورائها وقتلها على الفور. لكن لا يدري ماذا يفعل الآن ليصبح ساحرا، وعلى الفور ذهب مختار للساحر لكنه لم يره في مكانه فغضب مختار بسبب الساحر.

وبعد مرور أيام تحقق الشرطة من الأمر وسجنوا مختار بتهمة قتل أخته.

ومدة سجنه عشرون سنة مع الأعمال الشاقة. دخل مختار السجن وقرر أن يسمي نفسه اسما غير مختار وسمى نفسه (تشارلز بن عبدالله بن بريمو بن لافوا آل فيتروجوا). وبعد مرور تسع سنين لم يستحمل تشارلز العمل الشاق فأغمي عليه وأتى إليه شرطي لكي يأخذه إلى المستشفى، وكان متفقا مع دكتور في المستشفى لكي يهربه، واكتملت العملية بنجاح وصنع تشارلز قصرا مخيفا لكي يسكن فيه ويعيش هناك. واشترى كتابا للسحر من رجل عجوز وقتل الرجل العجوز وفر وذهب لقصره الكبير الجميل، وكان قصره يبين أن الإنسان الذي بداخله طيب، ولكن كان الذي بداخله شرير ولا أحد يعرف عن تشارلز أي شيء وكان قصره واسعا وكبيرا جدا.

وكان الشرطة يبحثون عن تشارلز الذي سافر إلى أميركا، والشرطة يبحثون عنه في تركيا لأن أصل تشارلز تركي، ولكنه في يوم هربه من السجن حجز صديقه له في المطار ليسافر إلى أميركا ولن يعود لتركيا أبدا.

قرر تشارلز أن يبدأ مشواره من أميركا، وبعد مرور سنتين قرر أن يذهب لجزيرة ويفتح مختبرا هناك لكي يصنع أدوية ويعطيها للحيوانات، مما يجعلها تطيعه لكي يستولي على العالم.

 

ذهب مختار للجزيرة، وفتح المختبر وكل شيء أصبح ناجحا، حيث صنع مشروب تكبير مئة متر وذهب ليستكشف الجزيرة. لسوء حظه يوجد حية ذهبت للمختبر وشربت المشروب وكبرت وعرفت أنه يوجد إنسان في الجزيرة، وظهر الخوف في وجه الحية، لأنها تركت أولادها في وسط الجزيرة، فذهبت لهم، لكن تشارلز رآهم صغار وقتلهم بلا رحمة، فسمعت الحية الطلقة، وكانت متجهة نحو الطلقة ورأت تشارلز وذهبت إليه وقتلته. وبعد مرور أربعين سنة أتى سياح إلى الجزيرة، رأوا المختبر ورأوا جثة تشارلز هناك أيضا.

ورأتهم الحية وذهبت فورا وأكلتهم، وقد تبقى رجل عجوز قد أفلت من الحية لكنها لحقت وراءه وقتلته.

وأصبحت الحية هي المسيطرة وذهبت لمدينة نيويورك وأكلت معظم الأشخاص، لكن يوجد هنالك رجل قوي جدا، وقبل أن يأتي لها الرجل القوي ذهبت لمختبر وتحولت لذئب وقتلت الرجل لكن يوجد رجل آخر وكان هو الوزير وضحى بنفسه لأجل المدينة.

 

ومات الذئب وكان الوزير فارسا مغوارا وواجه أكبر مخاوفه وهو الذئب، وكان الوزير هو الذئب الأصلي بتصرفات، وكل المدينة افتخرت به. ولكن لم تكتمل الفرحة؛ بسبب أن حفيد تشارلز ظهر في نيويورك، وقرر أن يصبح ساحرا مثل جده تشارلز، لكن مسكته الشرطة في أول يوم له في السحر وقرروا أن يضعوا حفيد تشارلز ضد أسد جوعان.

 

ركض الأسد فورا يريد أكل حفيد تشارلز والتهمه وبرد قلب أهالي المدينة وقد اكتمل نسل أحمد وجميع السحرة غير المسلمين من عائلة أحمد: أحمد، جاسم، تشارلز (مختار)، ولد تشارلز هنري (لم يذكر في القصة)، حفيد تشارلز ماركر.

 

فرح الأهالي بموت جميع عائلة أحمد، لكن كل الأهالي غاضبون ويرمون الحجارة على جثة ماركر.