+A
A-

"سيلاي"... مدينة قصور السكر

ليس‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الصدفة‭ ‬أن‭ ‬تشتهر‭ ‬مدينة‭ ‬سيلاي‭ ‬الفلبينية‭ ‬بأنها‭ "‬تاج‭ ‬محل‭ ‬تاليساي‭"‬،‭ ‬فهذه‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬تستقطب‭ ‬السياح‭ ‬بالملايين‭ ‬سنويًا،‭ ‬توصف‭ ‬بأنها‭ ‬حديقة‭ ‬مصممة‭ ‬بأجواء‭ ‬الرومانسية،‭ ‬وتقول‭ ‬الحكاية‭ ‬إن‭ ‬رجلًا‭ ‬فلبينيًا‭ ‬اسمه‭ ‬نيكروس‭ ‬أحب‭ ‬امرأة‭ ‬برتغالية‭ ‬تدعى‭ ‬ماريا‭ ‬براغا‭ ‬لكنها‭ ‬توفيت‭ ‬في‭ ‬ريعان‭ ‬شبابها،‭ ‬فأقام‭ ‬لها‭ ‬قصرًا‭ ‬أثريًا‭ ‬يحمل‭ ‬اسمها‭ ‬يشبه‭ ‬تاج‭ ‬محل‭.‬

 

 

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬سيلاي‭ ‬لا‭ ‬تنافس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬والأقاليم‭ ‬المجاورة‭ ‬لها‭ ‬مثل‭ ‬باكولود،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬مدينة‭ ‬تجتذب‭ ‬بسرعة‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬بقوا‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭ ‬لاكتشاف‭ ‬تاريخها‭ ‬الغني،‭ ‬وكانت‭ ‬تعرف‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬بأنها‭ ‬مدينة‭ ‬قصور‭ ‬السكر‭ ‬وبقيت‭ ‬التسمية‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬فهي‭ ‬قلب‭ ‬صناعة‭ ‬السكر‭ ‬المزدهرة‭ ‬في‭ ‬الجزيرة‭ ‬منذ‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر،‭ ‬وخلال‭ ‬العصر‭ ‬الذهبي‭ ‬للصناعة،‭ ‬كانت‭ ‬المدينة‭ ‬مليئة‭ ‬بقصور‭ ‬السكر‭ ‬الكبيرة،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القصور‭ ‬التاريخية‭ ‬باقٍ‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬وبعضها‭ ‬تم‭ ‬تحويله‭ ‬إلى‭ ‬متاحف‭ ‬مثيرة‭ ‬للاهتمام،‭ ‬فالمدينة‭ ‬رائعة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬ويزورنها‭ ‬الآلاف‭ ‬خلال‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬ليوم‭ ‬الميثاق‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬ويتميز‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬السنوي‭ ‬الملون‭ ‬بمسابقة‭ ‬رقص‭ ‬شوارع‭ ‬مثيرة‭.‬

 

في‭ "‬سيلاي‭" ‬هناك‭ ‬متنزه‭ ‬بونونغ‭ ‬الذي‭ ‬يمتاز‭ ‬ببيئته‭ ‬الهادئة‭ ‬بما‭ ‬تمتلئ‭ ‬به‭ ‬مرافقه‭ ‬من‭ ‬النباتات‭ ‬المورقة‭ ‬وأحواض‭ ‬الأسماك‭ ‬والأشجار‭ ‬المتقاطعة،‭ ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬يزوره‭ ‬السواح‭ ‬الذين‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬وجبة‭ ‬غداء‭ ‬رائعة‭ ‬مع‭ ‬الأصدقاء‭ ‬والعائلات‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬منحوتات‭ ‬خشبية‭ ‬جميلة‭ ‬وقطع‭ ‬فنية‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭.‬

 

 

جزيرة‭ ‬الموز‭.. ‬لاكاوون،‭ ‬تشبه‭ ‬الموزة‭ ‬من‭ ‬الجو‭ ‬وتبلغ‭ ‬مساحتها‭ ‬16‭ ‬هكتارًا‭ ‬وتلاصق‭ ‬ساحل‭ ‬كاديز‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬منتجعًا‭ ‬شاطئيًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عالمي‭ ‬بفضل‭ ‬رماله‭ ‬البيضاء‭ ‬ومياهه‭ ‬الزرقاء‭ ‬الصافية‭. ‬