ليس انتقاصًا من حق المرأة في الماضي، لكنه إضافة حقيقية لها في دراما رمضان المبارك هذا العام٢٠٢٤، بطولات شبه مطلقة، سيدات فوق العادة، بداية من " مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة " الذي تجسد دور البطلة فيه سلمى أبو ضيف " إلي ب " ١٠٠ راجل" للفنانة سمية الخشاب ، مرورًا ا بمسلسل" صدفة " التي تفوقت فيه ريهام حجاج على نفسها ، إلى" صلة رحم " التي لعبت فيه المرأة عدة بطولات مطلقة أبرزها دور يسرا اللوزي زوجة الطبيب الذي حاول استزراع جنين من دمه ودمها ومازالت حلقات الإثارة جاذبة للمشاهد ومتفاعلة معه لأقصي حد.            

أيضًا ونحن في عجالة من أمرنا لا يمكن أن نغفل البطلة غادة عبد الرازق التي تفوقت عن ماعاداها من بطلات السباق الرمضاني لتخرج بقوة من عباءة الحج متولي لتصدح بأعلى صوت في مسلسلها "صيد العقارب".

 أما مي عمر التي قيل عنها ما في الخمر حول دعم زوجها المخرج محمد سامي لها ، فإنها جاءت إلينا مرتدية عباءة سيدة القانون في العمل الفني" نعمة الأفوكاتو " لتثبت أن الموهبة الحقيقية لا تستنسخ ولا تخلق من العدم. 

  إن شركة " المتحدة للخدمات الإعلامية " وهي تأتي إلينا بهذا اللفيف الملفت من البطلات اللواتي اثبتن أن المرأة يمكن أن تحقق المعجزات قد أثبتت بدورها أن لدينا شباب جديد من المبدعات، وجيل بازغ محمل بالتجارب والخبرات ، ومشحون بقضايا بلاده ومجتمعه يستطيع أن يخرج بالمرأة المصرية من الأدوار الرخيصة التي ساهمت في تسليعها عن طريق الدراما تارة ، ومن خلال أدوارها السينمائية المختلف عليها تارة أخرى.                     

لقد قدمت المتحدة للخدمات الإعلامية نموذجًا حقيقيًا للمرأة المصرية المكافحة التي حملت على أكتافها وبين ضلوعها هموم بلادها، فأثبتت أن سيداتنا مؤثرات ومتبوعات لا تابعات، وقادرات ومبدعات ولسن صفرًا  على الشمال، وأن المنتج الواعي والبطل الواثق والكاتب الملتزم يمكنهم تغيير وضع معوج مثل سنوات، وأنه يوجل لدينا من المؤلفين والمنتجين والفنانات ماهو قادر علي رسم صورة حقيقة للمرأة ودورها في تنمية مجتمعها ، وقيادة أسرتها، وتتويج بلادها ووضعها بكرامة وفكر نوعي وثقافة متنوعة على منصات الترقي، لتحصد الجوائز، وتحقق البطولات شأنها في ذلك شأن الرجل، وأن لم تكن قد تفوقت عليه في هذا الموسم ، وكل موسم بإذن الله .