+A
A-

انخفاض سندات الخزانة والأسهم الآسيوية مع هبوط أسواق اليابان

انخفضت سندات الخزانة بعد أن أكد مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة قد تؤخر عدد تخفيضات أسعار الفائدة التي يمكن مشاهدتها هذا العام. وتسببت الأسهم اليابانية في انخفاض الأسهم الآسيوية الأوسع.

ارتفعت عائدات سندات الخزانة للآجال المختلفة في آسيا بعد تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر عقب إغلاق الأربعاء بأنه لا يوجد اندفاع لخفض أسعار الفائدة، وأنه يريد أن يرى "شهرين على الأقل من بيانات التضخم الأفضل" قبل التخفيض. وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، والتي تعتبر أكثر حساسية لتحركات السياسة النقدية، أربع نقاط أساس. وارتفع الدولار مقابل جميع أقرانه في مجموعة العشرة.

تراجعت الأسهم في اليابان بعد انقضاء أجل استحقاق الأرباح. وجاءت هذه الخطوة أيضاً بعد أن تقدم مؤشر "نيكاي 225" الأربعاء ليقترب من أعلى مستوى قياسي له. وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأسهم الأسترالية إلى مستوى قياسي جديد. واستقرت أسهم هونغ كونغ، فيما تراجعت الأسهم الصينية والتايوانية والكورية.

سيراقب المستثمرون سلسلة من أرباح البنوك الصينية في وقت لاحق اليوم الخميس. ومحت الأسهم الصينية بالفعل مكاسبها لشهر مارس، حيث أثرت خيبات الأمل في الأرباح على المعنويات، مما أثار المخاوف من أن المزيد من الارتفاع المدفوع بالسياسة النقدية سوف يتراجع.

كانت عقود الأسهم الأميركية ثابتة في التعاملات الآسيوية بعد أن أغلق مؤشر "إس آند بي 500" عند مستوى قياسي، مع احتمال قيام العديد من المؤسسات بإعادة موازنة محافظهم الاستثمارية.

 

تحركات الين

وفي آسيا، سيظل الين ضمن دائرة الاهتمام. واستقرت العملة في التعاملات المبكرة بعد تراجعها من أدنى مستوى منذ عام 1990. وتراجع الين إلى 151.97 ين مقابل الدولار الواحد، وهو ما يتجاوز المستوى الذي شهدت صناع السياسات خلال أكتوبر 2022.

يظهر ملخص للآراء الصادرة عن اجتماع سياسة بنك اليابان الأسبوع الماضي أن المسؤولين ناقشوا الحاجة إلى توخي الحذر في نهجهم تجاه المزيد من رفع أسعار الفائدة.

وقال باريش أوبادهايا، مدير الدخل الثابت واستراتيجية العملة في شركة "أموندي" لإدارة الأصول بالولايات المتحدة: "تصور السوق هو أنهم رسموا خطاً يشير إلى تحقيق الين مستوى 152 يناً.. السؤال الرئيسي هو مدى التزامهم".

في سوق السلع الأساسية، ارتفعت أسعار النفط لتتجه نحو تحقيق مكاسب فصلية قوية وسط توقعات بأن تؤدي تخفيضات إمدادات "أوبك+" إلى تشديد السوق العالمية. واستقر الذهب اليوم بعد ثلاث جلسات من المكاسب.

 

تصنيف أميركا

أبقت وكالة "إس أند بي" التصنيف الائتماني للحكومة الأميركية عند "+AA"، حتى مع استمرار البلاد في مواجهة التحديات المالية. وقالت الوكالة في بيان: "إن التعاون بين الحزبين لتعزيز الوضع المالي للولايات المتحدة – أي لخفض العجز بشكل ملموس ومعالجة جمود الميزانية – لا يزال بعيد المنال".

في الوقت نفسه، بعد أن ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 25% منذ أواخر أكتوبر، أعرب الكثيرون عن قلقهم من أن مراكز الشراء قد زادت، وأن الأسهم أكثر عرضة لجني الأرباح على المدى القصير.

حذر دوبرافكو لاكوس بوغاس، من بنك "جيه بي مورغان" العملاء أمس من أنهم قد "يَعلقُون على الجانب الخطأ" من زخم التداول عندما يتعثر في النهاية، وشجعهم على التفكير في تنويع ممتلكاتهم والتفكير في إدارة المخاطر في محافظهم الاستثمارية. كما كرر تحذيره من أن التزاحم المفرط في الأسهم الأفضل أداء في السوق يزيد من مخاطر التصحيح الوشيك.