+A
A-

"الجعفرية" تعلق على أحداث مأتم الهملة.. "مؤسفة ونرفض تعطيل دور المأتم"

أوضحت إدارة الأوقاف الجعفرية أنه بالإشارة إلى مقاطع الفيديو المتداولة في وسائط التواصل الاجتماعي بشأن الوقفة التي قام بها عدد من الأشخاص بمأتم الهملة الكبير، والذي نتج عنها توقف خطيب المأتم عن مواصلة الخطابة، وبالتالي تعطل رسالة ونشاطات المأتم، تود الإدارة بهذا الخصوص أن توضح ما يلي:
 إنّ مجلس الأوقاف الجعفرية اتخذ قراراً بتشكيل مجلس إدارة لمأتم الهملة الكبير يضم أطيافاً من غالبية العوائل المنتمية للمأتم الذين تم التشاور معهم،  وقدموا ترشيحاتهم لإدارة الأوقاف الجعفرية، وقد استغرق هذا الأمر وقتاً طويلاً لحين الإعلان عن تشكيل الإدارة الانتقالية.
 وقد حدد خطاب اعتماد المجلس مهمة الإدارة الانتقالية، وهي العمل  على تشكيل جمعية عمومية للمأتم على أن تكون مفتوحة للجميع دون تحيز أو إقصاء لأحد ممن يرغب في الانتساب للجمعية العمومية، والعمل على صياغة نظام أساسي للمأتم والذي على أساسه يتم دعوة الجمعية العمومية للمأتم للتصويت عليه وإقراره، وبعد ذلك يتم تشكيل لجنة مستقلة تكون مهمتها التحضير والإشراف على انتخاب مجلس إدارة جديد للمأتم، على غرار ما قامت به الإدارة مع الحالات المماثلة للمآتم بمختلف مناطق البحرين.
وأوضحت الإدارة أنه تم الالتقاء بعدد من هؤلاء الأشخاص مسبقاً، وتم الاستماع إلى ملاحظاتهم، وتم إطلاعهم على جميع الأمور المتعلقة بهذا الموضوع، كما تم إبداء الاستعداد لمواصلة الحوار معهم للوصول للأهداف التي تحقق المصلحة العليا للمأتم واستقرار السلم الأهلي في المنطقة.
وأكدت إدارة الأوقاف الجعفرية أنّ قرار تشكيل مجلس إدارة المأتم قد تم إقراره بشكل دقيق من قبل لجنة متابعة التولية التي تضم أربعة أعضاء من مجلس الأوقاف الجعفرية بجانب أربعة من المختصين من الإدارة التنفيذية بينهم باحث قانوني وباحث شرعي، ومن ثم تم رفع توصية بشأنه بعد التشاور مع ذوي الشأن إلى مجلس الأوقاف الجعفرية الذي اتخذ قراره بهذا الشأن.كما أنّ من حق كل ذي صفة أن يلجأ للقضاء للبت في دفوعه.

 كما أعربت الإدارة عن أسفها الشديد لبعض الألفاظ والممارسات الصادرة من البعض والتي لا تتناسب مع دور ورسالة وحرمة المأتم ومن بينها التجني والقذف والنيل من سمعة الآخرين بناءً على تأويلات شخصية بعيدة عن الواقع.     
ودعت الإدارة إلى أهمية الابتعاد عن كافة الأساليب التي من شأنها التأثير على التآلف والتآخي والتعاون بين الأهالي، داعية الجميع إلى تغليب صوت العقل والحكمة بما يحفظ كيان المأتم ودوره في إقامة الشعائر الدينية.