قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بمعاقبة 3 متهمين حاولوا تهريب كيلوغرامين اثنين من مادة الحشيش المخدرة عبر جسر الملك فهد بعدما غلفوها ووضعوا مع كمية كبيرة من البهارات ذات الرائحة النفاذة لتضليل ضباط الجمارك؛ بسجن اثنين منهم 15 سنة وغرمت كل منهما مبلغ 5000 دينار، وأمرت بإبعادهما نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها، في حين حبست الثالث 6 أشهر وأمرت بتغريمه مبلغ 100 دينار، وأمرت بإبعاده عن المملكة 3 سنوات بعد تنفيذ العقوبة.وتشير التفاصيل إلى أن إدارة مكافحة المخدرات كانت قد تلقت معلومات تؤكد قيام شخصين من جنسية خليجية بتهريب المواد المخدرة عبر جسر الملك فهد عن طريق إخفائها بطرق فنية يصعب اكتشافها وبكميات كبيرة، فتم تجنيد أحد المصادر السرية، والذي تواصل مع أحد المتهمين واتفق معه على أن يشتري منه كمية مقدارها كيلوغرامان من مادة الحشيش المخدرة على أن تكون بقيمة 8000 دينار، وأن يكون مكان اللقاء بشارع المعارض.

وفي الزمان والمكان المتفق عليهما وبعد أن تم تشكيل فريق ضبط ليرصد لقاء المصدر السري بالمتهمين، حضر المتهمان الأول والثاني والتقيا المصدر، وكان بحوزة الثاني حقيبة قام بتسليمها للمتهم الأول، والذي تسلمها بدوره للمصدر السري بعدما تسلم منه المبلغ النقدي المتفق عليه، فتمكن أفراد شرطة الإدارة من القبض على المتهمين متلبسين بالواقعة.

وأثناء التحقيق مع المتهم الأول أقر بأنه تعرف على المتهم الثاني منذ نحو السنة، وكان على علم بأن المتهم الثاني يتاجر في المواد المخدرة، مبينا أنه تلقى اتصالا من المصدر السري، والذي طلب منه شراء كيلوغرامين من الحشيش، فما كان من إلا أن أبلغ المتهم الثاني وطلب منه الكمية، فوافق الأخير على إمداده بها وأبلغه أن سعر الكيلو الواحد يعادل 3300 دينار.