+A
A-

المستشفى الميداني بسترة للعائدين من إيران يتسع لـ 5 آلاف شخص

تعزيز ثقافة غسل اليدين لدى الطلبة

فحص 7131  حالة سليمة وتسجيل 79 إصابة 75 منها للقادمين و4 للمخالطين

جميع الحالات مستقرة عدا حالة واحدة فقط

تعافي 10 حالات وخروج 68 شخصا من الحجر الصحي

عمل الوحدات المتنقلة مستمر وسوف نبهركم بطرق متطورة أخرى

ضرورة تقيد القادمين من إيطاليا وكوريا الجنوبية ومصر ولبنان بإرشادات الحجر

 

كشف  استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) المقدم طبيب مناف القحطاني، عن أن هناك 30 حالة أخرجت أمس من الحجر الصحي الاحترازي بعد استكمالهم مدة 14 يوما، مشددا على أنه لا توجد أي حالة إصابة داخل المجتمع البحريني، بالإضافة إلى أربع حالات ستخرج خلال ساعات، وإن وضع الكمامة لشخص غير مصاب ممارسة خاطئة.

وأكد القحطاني أن الجهود الوطنية المبذولة بقيادة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لاحتواء ومنع انتشار الفيروس تضع مصلحة الوطن وصحة وسلامة المواطنين والمقيمين نصب أعينها كأولوية قصوى، مؤكدا أن المملكة كانت مستعدة مبكرا لمواجهة الفيروس مع وضع كل السيناريوهات المحتملة واتخاذها للإجراءات اللازمة المتوائمة مع المعايير الدولية، وهو ما جعل البحرين تدير هذا التحدي بكل اقتدار وبوأها للحصول على إشادة دولية من منظمة الصحة العالمية كإحدى الدول التي تعد أنموذجاً يحتذى به في طريقة التعامل لاحتواء ومنع انتشار الفيروس.

وأشار القحطاني الى إنه تم حتى اليوم إجراء 7131 فحصاً كانت كلها سليمة باستثناء 79 حالة قائمة فقط منها 75 حالة هي للقادمين من الخارج، و4 حالات هي لمخالطين قادمين من الخارج، مشيرا إلى أنه تم تعافي 10 حالات حتى اليوم، وذلك بفضل العلاج والرعاية اللازمة التي يتلقاها الجميع تحت إشراف طاقم طبي متخصص هم وباقي الحالات القائمة الموجودة في مركز العزل والعلاج، إلى جانب خروج 68 شخصًا من الحجر الصحي الاحترازي بعد استكمالهم فترة الــ14 يوما وإجراء الفحوصات المختبرية للتأكد من خلوهم قبل خروجهم من الحجر الصحي الاحترازي.

وأوضح القحطاني أن مملكة البحرين أثبتت وبتكاتف الجميع ومن خلال خطة مدروسة تعاونت فيها جميع الجهات المعنية على التصدي لفيروس الكورنا، مؤكدا أن من أسباب انتشار الفيروس عدم الاهتمام بغسل اليدين، داعيا الجميع خصوصا العائلات على حث وتعليم من في البيت على أهمية غسل اليدين، مشددا انه يجب على المدارس تعليم الطلبة على ثقافة غسل اليدين، مشيرا الى أن العمالة الوافدة تعتبر جزءا من المجتمع البحريني ويجب على السفارات حث مواطنيها من العاملين على ثقافة غسل اليدين.

وبين أن مملكة البحرين تعد أول دولة أجرت فحوصات مستفيضة بشأن الفيروس، معلنا أن هناك 79 حالة حاليا، وقد قمنا بعزل حالات من أجل حمايتهم في حاجتهم لتدخل علاجي، ولدينا قدرة استيعابية لمعرفة من هم في حاجة للعلاج، ولا يوجد شخص مصاب من مصدر غير معلوم سوى شخص مخالط انتق له الفيروس من أحد أقربائه، ولا يوجد انتشار من خارج المنزل أو المأتم أو المسجد، وخلال 6 أيام تم رصد 9 حالات، منها 4 من خلال المخالطة، أما الاشخاص الذين وصلوا من خلال المطار، وعددهم 2295، فقد قمنا بعزلهم منزليا بعد الفحص، مؤكدا عدم وجود حالات من داخل المجتمع البحريني، لا يوجد شخص مصاب من مصدر غير معلوم سواء شخص مخالط من أحد أقربائهم ولا يوجد انتشار للفيروس من خارج المنزل أو المأتم أو المسجد بالبحرين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) مساء أمس في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الوطنية بالمستشفى العسكري، للوقوف على مستجدات التعامل مع الفيروس وتطورات الحالات القائمة.

من جانبها أكدت استشارية الأمراض المعدية والباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني جميلة السلمان، أن جميع الحالات مستقرة عدا حالة واحدة فقط، مؤكدة أن الحجر المنزلي هو عدم الاختلاط مع أفراد المنزل، وأن الشعب البحريني واع ومتفهم، مؤكدة أن على جميع من حصلوا على إجازة طبية عدم السفر والبقاء في المنزل.

وختمت السلمان أن الفريق مستمر في تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، مبينة أن الفريق أصبح يمتلك خبرة تراكمية حصلت عليها الكوادر، ستكون أداة مهمة في التعامل مع الفيروس، مشيدة بكل الجهود التي تقوم بها الكوادر الوطنية من أجل تعزيز الصحة العامة واحتواء ومنع انتشار الفيروس، بما يعود على مصلحة الوطن وسلامة المواطنين.

وبينت أن الفيروس في الصين ربما سيبدأ بالانحسار بعد شهرين ومع حلول الصيف، مثنية على جهود الفريق الإعلامي وجهوده في شأن إغلاق بعض المقاهي.

وفي رده على أسئلة الصحافيين، أكد القحطاني أن الزيادة في الحالات القائمة في آخر 24 ساعة كانت جميعها حالات تم رصدها عند المنافذ لقادمين من خارج المملكة، وهو ما يؤكد سلامة الإجراءات الاحترازية المتخذة في المنافذ؛ كونها خط الدفاع الأول من خلال الحرص الدائم على اكتشاف وحصر الحالات عند الحدود قبل دخولها للمملكة، مشددا على أنه لا توجد أي حالات محلية تم رصدها داخل المملكة غير معروفة المصدر، وإنما هي لأربع حالات كانت لمخالطين قادمين من الخارج، وتم اتباع إجراءات العزل والحجر والعلاج وفق أعلى المعايير الطبية لها.

وأوضح ان الحجر الصحي الجديد والذي سيكون مخصصا للمواطنين العائدين من إيران سيكون في جزيرة سترة، وسيتسع لـ 5000 شخص، مؤكدا في رده على سؤال حول العمالة الاسيوية في البحرين أن وزارة العمل قامت ومنذ 29 فبراير بتثقيف العمالة الوافدة لمنع انتشار الفيروس.

وتوقع القحطاني أن انحسار المرض سيكون مع نهاية شهر مايو، ومع ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا أن هذا الفيروس متجدد، وهناك كثير من المعلومات التي ما تزال غير معروفة عنه، مبينا أن إغلاق المدارس جاء لأن الأطفال احد الأسباب لنقل الفيروس للكبار، مردفا أن الفيروس لا يخص دولة أو شعبا معينا، وقد أثبتنا خلال 3 أسابيع الماضية أنه لا توجد حالات من داخل المجتمع البحريني، مؤكدا أن استخدام الوحدات المتنقلة قائم وسوف نبهركم بطرق متطورة أخرى خلال الايام القادمة في مجال العمل للوقاية من الفيروس.

ولفت القحطاني إلى أنه تم فحص جميع العينات عن طريق الوحدات المتنقلة المجهزة وفق المعايير الطبية المعتمدة، ضمن عملية الفحص لفيروس كورونا (كوفيد 19) للعائدين من إيران في شهر فبراير، وقبل إعلان ايران تفشي الفيروس في مدنها، وقد سجلوا لمواعيد الفحص بالاتصال على الرقم 444 أو عن طريق التسجيل الإلكتروني، للتأكد من سلامتهم وخلوهم من الفيروس، مشيرا إلى أن نتائج العينات أظهرت سلامة جميع من تم فحصهم باستثناء 9 حالات قائمة لفيروس الكورونا (كوفيد 19) منها 4 حالات لمخالطين، وتم على الفور نقلهم لمراكز العزل والعلاج، بالإضافة إلى فحص المخالطين لهذه الحالات للتأكد من سلامتهم، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لذلك .

وشدد القحطاني على ضرورة تقيد القادمين من إيطاليا وكوريا الجنوبية ومصر ولبنان خلال الأسبوعين الماضيين بإرشادات الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً، وجدولة موعد الفحص عبر التسجيل الالكتروني بموقع وزارة الصحة أو الاتصال على الرقم 444، واتباع التعليمات التي ستعطى لهم من قبل الفريق الطبي، مع ضرورة تجنب الاختلاط بالآخرين.