+A
A-

البحرين الأولى عربيا وآسيويا في استضافة كأس العالم للطيران الحر الداخلي

يحتفل تاريخ بطولات الطيران الحر الداخلي منذ ولادته في العام 2014 وحتى يومنا هذا بسجلات ذهبية فرضتها هذه الرياضة من خلال منافسة مجموعة من نخبة لاعبي العالم نجحوا في تقديم عروض تنافسية أهلتهم لاعتلاء منصات الفوز، حيث تشكل رياضة الطيران الحر التحدي الأصعب بين الفرق التي تسعى إلى الفوز بكأس البطولة من خلال تقديم عروض تعتمد القوة البدنية وخفة الحركة وتنفيذ الحركات بدقة في أنفاق هوائية تختلف فيها سرعة الهواء.

وجذبت بطولات العالم لرياضة الطيران الحر في الأنفاق الهوائية العديد من محبي هذه الرياضة، التي سجل تاريخها إقبالا ملحوظا ومتزايدا خصوصا في الولايات المتحدة الأميركية وأوربا وبدأت في الانتشار في دول الشرق الأوسط، فظهر العديد من اللاعبين الذين برزوا في أداء الحركات واللقطات المميزة أمثال كيرا بو من سنغافورا واينكا تيتو من فنلدا وكذلك فريق هايابوسا من البلجيك، ولم يتوقع منظمو بطولات العالم للطيران الحر الزيادة المطردة في حرص دول العالم في المشاركة في هذه البطولات وسعيها للفوز بها والظفر بالكأس.

تم تعيين جيليان راينر مؤخرا رئيسة اللجنة البارالمبية الدولية وهي المديرة التنفيذية السابقة للاتحاد الدولي للرياضات الجوية وتم اختيارها مؤخراً أيضا لرئاسة أول مكتب للجنة النسائية في الاتحاد، وارتبطت جيليان بأنشطة الاتحاد منذ 3 عقود.

بدأت في القفز بالمظلات في العام 1978 بينما كانت في عطلة صيفية، قبل أن تصبح مدربة القفز بالمظلات، ثم تم تدريبها في وقت لاحق كمحكمة- وهو الدور الذي لا تزال تتمتع به إلى اليوم.

ونظمت أول بطولة كأس العالم للطيران الداخلي الحر في العام 2014 بمدينة أوستين بالولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت إقبالا مرضيا في بادئ الأمر، إذ شارك فيها 5 فرق في فئة التماسك الرباعية، و4 فرق في الطيران الديناميكي، و7 فرق فئة الحركات الحرة، وتميزت بطولة العالم الأولى للطيران الحر الداخلي بمشاركة فئة الناشئين من عمر 12 إلى 17 سنة وللمرة الأولى من خلال فرقة “أيوركارت” من فرنسا، وكان من متطلبات استضافة تنظيم  البطولة الحصول على موافقة الاتحاد الدولي للرياضات الجوية وبعد مساع حثيثة واجهتها بعض الاعتراضات فقد أقرتها اللجنة الأولمبية الدولية.

وبعد ختام بطولة العالم الأولى، انتشرت أصداؤها وبدأت تجذب الجمهور ومحبي هذه الرياضة خصوصا أنها تجمع بين المتعة والإثارة والمغامرة والتحدي، مما دفع القائمين عليها الاهتمام أكثر في تطويرها ورفع كفاءة المشاركين فيها حتى تلبي رغبة الجمهور والمشاركين على حد سواء.

وفي عام 2015 أقيمت بطولتان للتحليق الداخلي والخارجي في مدينة براغ بجمهورية التشيك، وواجه القائمون على تنظيم البطولتين بعض الصعوبات لاختلاف الإجراءات بينهم، إلا أن البطولة شهدت مشاركة أكبر للفرق حيث شارك فيها 16 فريق لفئة التماسك الرباعية المفتوحة، وتسعة فرق لفئة التماسك الرباعية النسائية، و10 فرق في فئة التماسك العمودية، بالإضافة إلى 7 فرق ديناميكية، و10 منافسين فئة الحركات الحرة، و6 فرق في فئة الناشئين.

وتناولت مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية هذا الحدث الرياضي الذي حضره جمهور محلي ومن مختلف دول العالم للاستمتاع بفعالياته ومنافساته على اختلاف فئاته، حيث تمكنت هذه الرياضة من وضع اسمها على خريطة أفضل الرياضات في العالم كونها تجذب المتابعين وروابط المشجعين لها منذ بدء انطلاق بطولات كأس العالم للطيران الحر حتى نهايتها ليستمتعوا بالعروض وخطط المدربين واللقطات التي قدمها المتسابقون حتى انتظار نتيجة لجان التحكيم.

وفي العام 2016 استضافت بولندا بطولة كأس العالم الثانية للطيران الحر الداخلي وشهدت أعلى نسبة مشاركة حتى الآن حيث شارك فيها 39 فريقا في فئة الحركات الحرة، وضمت مشاركة فرق مفتوحة ونسائية وناشئة، و9 فرق في لعبة التماسك العمودية، و 22 مشاركا في فئة الحركات الحرة الفردية ومنهم ناشئة، بالإضافة إلى 24 فريقا في فئة الطيران الديناميكي، و4 فرق ناشئة.

أما في العام 2017 فقد نظمت بطولة العالم للطيران الحر الداخلي في كندا بمشاركة 14 فريقا في فئة التماسك الرباعية، و9 فرق نسائية في فئة التماسك الرباعية، و4 فرق ناشئة، و6 فرق في فئة الطيران العمودي، و6 فرق في فئة الطيران الديناميكي الرباعي، و 22 فريقا من فئة الطيران الديناميكي الثنائي، و 11 مشاركا في فئة الطيران الحر الفردي، و 8 مشاركين من فئة الناشئين.

وفي العامنفسه،  أعلن رسميا في البرتغال عن فوز مملكة البحرين باستضافة بطولة العالم الثالثة للطيران الحر الداخلي للعام 2018 والتي سوف تنظمها “جرافيتي إندور سكاي دايفينغ”، وسيتنافس فيها 300 رياضي يمثلون 25 دولة لنيل لقب البطولة ومن ضمن الفرق المشاركة، أبطال العالم في الحركات الحرة “كيرا بو” من سنغافورا، وفريق “مايا كوجيينسكا” من بولندا، وأبطال العالم في لعبة التماسك الرباعية “هايابوسا”، وأبطال العالم في الطيران الديناميكي فريق “ويندور” من إسبانيا، إضافة إلى مشاركة فرق بحرينية تضم الشيخة فاطمة بنت أحمد آل خليفة وهي أول لاعبة بحرينية متمرسة وستمثل فريق جرافيتي بالإضافة إلى الفريق الزوجي الديناميكي المدرب العالمي بن روان ومدرب جرافيتي غارث لويس بالإضافة إلى فريقي مملكة البحرين اللذين سيتنافسان في فئة التماسك الرباعية.

ويعد فوز المملكة بالنسخة الثالثة من كأس العالم حدثا غير مسبوق في الشرق الأوسط حيث ستكون البحرين الأولى عربياً وآسيويا التي تستضيف بطولة رياضية من هذا النوع، إذ ستحظى بفرصة لإبراز واجهتها الحضارية والسياحية والرياضية والترفيهية كون هذا الحدث سيساهم بشكل كبير في توفير مزيد من الترفيه والمتعة لدى جميع فئات المجتمع البحريني والخليجي والمقيمين وزوار مملكة البحرين والمتابعين لمثل هذه الرياضات التي زادت شعبيتها في الآونة الأخيرة.