افتتح منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد مشواره بدورة الألعاب الاسيوية الثامنة عشرة.

والتي تحتضنها مدينتي جاكرتا وبالمبانغ الأندونيسيتين حتى 2 سبتمبر المقبل بانتصار مستحق على العراق بنتيجة 30/24 في المواجهة التي اقيمت بينهما مساء امس الاثنين على صالة “بوبكي” التي تقام عليها مسابقة كرة اليد وذلك لحساب المجموعة الرابعة ليحصد في رصيده اول نقطتين.

وسيلتقي منتخبنا غدا أمام الهند في ثالث مبارياته بهدف تحقيق الفوز الثاني وتأكيد التأهل عن المجموعة الرابعة.

ولم يقدم منتخبنا العرض الفني المتوقع منه في الشوط الاول بعدما خسر بفارق أربعة أهداف (16/12) حيث فرض المنتخب العراقي سيطرته باستغلال الفرص المتاحة له في (الفاست بريك)والناتجة عن اخطاء سوء التمرير وفقدان الكرة لمنتخبنا في حالة الهجوم كما استطاع ان يخترق دفاعتنا بكل سهولة، سواء عبر التصويبات او الاختراقات مقابل عدم قدرة لاعبينا على فك شفرة الدفاع العراقي المحكم في ظل تسلحهم بالعزيمة والاصرار وزيادة الاندفاع مع كل هدف يسجلونه مع تألق حارسهم صالح العزاوي في التصدي للعديد من الكرات مما منحهم الافضلية في الشوط الاول.

الخسارة بفارق اربعة اهداف لم تثن لاعبينا عن الدخول بقوة في الشوط الثاني وتعويض الخسارة حيث قلب منتخبنا الطاولة على العراقيين في غضون اول خمس دقائق من المواجهة والتي شكلت نقطة التحول الكبيرة بعدما نجح لاعبونا في فرض طوق دفاعي قوي وقطع الكرات مستغلين الهجوم المرتد والذي كان بطله حسن السماهيجي ليسجل منتخبنا خمسة.

أهداف ليحرزالتعادل 16/16 ومن ثم التقدم 17/16 دون ان يسمح للعراقيين بهز شباكه لمدة 10 دقائق متواصلة وضغط لاعبونا على العراقيين ومنعوا تحركاتهم المضادة سواء من العمق او عبرالاجنحة وتمكنوا من السيطرة على مجريات المباراة اداء ونتيجة لتنتهي المواجهة لصالح الأحمر 30/24.

سجل للمنتخب كلا من حسين الصياد (5 اهداف)، حسن السماهيجي (5 أهداف)، محمد حبيب (أربعة أهداف)، بلال بشام (ثلاثة أهداف)، محمود عبدالقادر (ثلاثة أهداف)، وسجل كلا من حسن شهاب وعلي ميرزا وكميل محفوظ وعلي عبدالقادر (هدفين) وأخيرا سجل كلا من حسين البابور وحسن مدن (هدف واحد).

عبدالقادر: هبوط الأداء كان متوقعا

عبر لاعب منتخبنا الوطني محمود عبدالقادر عن سعادته الكبيرة بتحقيق الانتصار الأول أمام العراق، مشيرا إلى أن هبوط الأداء في الشوط الأول يعتبر طبيعيا للغاية وهو كان امرا متوقعا لأن المنتخب لم يخض أي مواجهة تجريبية قبل المشاركة كما أن المدرب الآيسلندي آرون جودنسون هو جديد على المنتخب وكل تلك الأسباب أدت إلى التراجع مع قلة التركيز وغياب الإنسجام الذي لازم الأحمر.

وأضاف عبدالقادر أن المدرب استطاع أن يلملم اوراق الفريق في استراحة ما بين الشوطين وقد استعاد المنتخب عافيته وتمكن من الفوز بفضل الروح والحماس والتركيز وتحسن حالة الدفاع واستغلال الفرص.

عبدالحسين: تدراكنا الأخطاء سريعا والقادم افضل

أكد حارس منتخبنا الوطني محمد عبدالحسين أن المنتخب حقق الأهم بفوزه في المباراة الافتتاحية أمام العراق وأن تراجع الأداء في الشوط الأول الذي خسره الأحمر بفارق اربعة اهداف يعتبر أمر عادي بسبب غياب الانسجام خصوصا وأن المباراة تعتبر أول تجربة فعلية للمنتخب.

وأشار عبدالحسين أن المنتخب كشف عن وجهه الحقيقي في الشوط الثاني وتمكن من تصحيح بعض الأخطاء التي وقعت في الشوط الأول حيث كان الفريق يفقد العديد من الكرات الهجومية لصالح الخصم الذي استثمر فرص الفاست بريك وسجلها بنجاح ليخطف التقدم وبفضل تدارك ذلك الخطأ في الشوط التالي سيطر لاعبونا على مجريات المباراة، مؤكدا بأن المنتخب مازال بجعبته المزيد من الأداء والقادم أفضل.

الإصابة تبعد السلاطنة

غاب عن منتخبنا الوطني الأول في المواجهة الافتتاحية جاسم السلاطنة وذلك بداعي الإصابة التي حرمته من المشاركة ليكتفي بمشاهدة المباراة ودعم الأحمر من المدرجات. ويعاني السلاطنة من اصابة عبارة عن تمزق خفيف في العضلة الخلفية لرجله اليسرى، وقد أكد الجهاز الإداري للمنتخب على قدرة اللاعب للمشاركة في المواجهات القادمة حيث أنه يحتاج إلى 3 إلى 4 ايام للتعافي من الإصابة بإذن الله.

جهود كبيرة للوفد الإداري وإعداد مكتب للبعثة

تعمل البعثة الإدارية برئاسة بدر ناصر محمد مدير البعثة كخلية نحل بهدف توفير مختلف الظروف المثالية أمام المنتخبات الوطنية في المحفل القاري بما يكفل نجاح المشاركة البحرينية، حيث وصل كلا من بدر ناصر والإداريان مريم مردانة وحسن جمعة والأمين المالي يعقوب عبدالمحسن قبل حوالي اسبوع في أول فوج يمثل المملكة بالألعاب الآسيوية وقاموا بالترتيبات الأولية التي تتضمن استلام المعدات الخاصة بالبعثة وإنهاء إجراءات اقامة الوفود وتوزيع الغرف في القرية الرياضية التي تم افتتاحها بتاريخ 10 اغسطس الجاري رسميا، وتزيين مبنى البعثة بالعلم البحريني، وعقدوا سلسلة اجتماعات يومية فمنذ اليوم الأول اجتمعوا مع اللجنة المنظمة لمدة 3 ساعات وفي اليوم التالي حوالي 10 ساعات متفرقة لتسجيل كافة افراد البعثة.

كما قام الوفد الإداري بتجهيز مكتب خاص في القرية الرياضية يعتبر بمثابة ملتقى لكافة افراد البعثة يتم خلاله عقد الاجتماعات اليومية وإجراء مهام السكرتارية والتواصل مع إداريي ومدربي المنتخبات الوطنية المشاركة وإعداد التقارير اليومية بشقيها الإداري والفني، كما قامت اللجنة الأولمبية بتوفير الضيافة الشعبية والتي تتضمن الحلوى البحرينية ومشتقاتها من الحلويات الأخرى لتقديمها إلى كافة افراد البعثة والضيوف.