+A
A-

خليفة بن إبراهيم: البورصة تستغني عن الدعم الحكومي العام المقبل

قلصت شركة بورصة البحرين اعتماها الإعانات الحكومية في موازنتها بشكل متسارع في السنوات الماضية، في الوقت الذي صرح فيه الرئيس التنفيذي للشركة الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة للصحافيين أمس أنه يتوقع أن تستقل البورصة بموازنتها عن الدعم المالي الحكومي بحلول 2019.

وكان الشيخ خليفة يتحدث على هامش المؤتمر المالي لدول الخليج العربي، والذي ركز بشكل واضح في يومه الأول على التطورات التكنولوجية الأخيرة، وأثرها على القطاع المالي والاقتصادي في العالم وفي المنطقة.

وقال الشيخ خليفة إن البورصة تبنت عددا من الخطوات، والتي ساعدت في تلقيص الإنفاق وتعظيم العوائد المالية، لتكون شركة مستقلة ماليا عن الحكومة، وجعلها مجدية للطرح العام، ولتكون البورصة نفسها شركة مدرجة في السوق، كما هو التوجه العالمي. وبخصوص استقلال موازنة البورصة وخطتها نحو الاستقلال المالي، أشار الشيخ خليفة إلى أن البورصة على “المسار الصحيح”، وأنها تسير مع التوجه الحكومي نحو تقنين الدعم، لافتا إلى أن البورصة كانت تتلقى 2.5 مليون دينار من المساعدات المالية الحكومية، لكنها انخفضت لنحو 250 ألف دينار 2018.

وأوضح أنه بحلول العام 2019، فإنه لن يكون هناك أي دعم حكومي مقدم للبورصة “من أهم الأهداف لأي شركة حكومية في الوقت الحالي هو إلغاء بند المنح والمساعدات، ويكون لديها الإمكان تقديم قيمة للسوق”.

وتابع “خفضنا المصاريف نحو 38 %، ونتوقع زيادة الإيرادات خلال العام المقبل، نتوقع أن تكون قبل العام 2020 شركة ربحية من دون دعم حكومي، وبعد هذه المرحلة بالتأكيد سيكون هناك اكتتاب عام للشركة”. وأكد الشيح خليفة أن استخدام التقنيات المالية من خلال شركات وساطة الأسهم من شأنه إزالة حواجز الاستثمار في الأسواق المالية ما بين الدول، ما يعني من وجهة عملية سوق واحدة، مضيفا أن الدور حاليا مفتوح أمام شركات الوساطة لتبني هذا المبدأ، مشددا على دور البورصات في المنطقة على تسهيل الإجراءات لهذه الشركات؛ من أجل تمكينها من لعب هذا الدور.

محليا، استشهد الشيخ خليفة بتجربة البحرين في مجال تقنية المعلومات واستخدامها في مجال الاستثمار والأسهم، قائلا إن مزيدا من البنوك ستنضم إلى خدمة “بحرين تريد”، والتي تهدف إلى إتاحة منصة التداول لبورصة البحرين لجميع زبائن البنوك في البلاد في خطوة من شأنها زيادة السيولة في السوق، وحث الناس على الاستثمار في السوق، لافتا إلى أن عدد البنوك التي وقعت للحصول على الخدمة ثلاثة، في حين يتوقع انضمام المزيد منها  قريباً.

وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة بورصة البحرين عن عدد من المبادرات لتطوير تداول السندات في البورصة بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي، مشيدا بتجربة طرح السندات في السوق الأولية وتداولها في السوق الثانوية لجميع الناس بعد أن كان التداول فيها مقتصرا على البنوك وكبار المستثمرين. وبخصوص الشركات المدرجة في السوق، أشار الشيخ خليفة إلى أنه يتوقع إدراج شركة جديدة، دون تحديد طبيعتها، وذلك خلال العام الجاري.