+A
A-

بالصور: مراتع للحشرات بالمنامة تحوّلت محلات لبيع الملابس المستعملة.. و10 قطع بـ 7دنانير

هذه المحلات متنفس لذوي الدخل المحدود

الجنس الناعم أبرز الزبائن وعرض "الماركات" المصيدة

خط طويل من المحلات المتلاصقة والمتقابلة لبيع الملابس المستخدمة، خط يتمدد يوم بعد يوم، دكان بعد دكان، يمكنك أن تجد أي شيء من يمكن لبسه، فستان عرس، حذاء رياضي، كرفته، وبدله رسمية، وربطة شعر، أمامها شنطة نسائية، والكثير من الحاجيات والأغراض التي لا يجمعها ببعضها البعض سوى الجدران.

زبائن هذه المحلات هي العمالة الأجنبية ذات الدخل المنخفض، ومن جملتهم الباكستانيين والهنود والبنغاليين، وأبرزهم الفلبينيين، ويركز أصحاب هذه المحلات على الجنس الناعم من هذه الجاليات.

أكثر من عشرين محل تجاري على خط واحد يتخذون من شارع باب البحرين في المنامة مقرًا لهم، سوق كبيرة تبدأ من مسجد الخواجه في المنامة لحد الكنيسة التي تقع آخر شارع باب البحرين، وعن سؤالنا إليهم عن الموقع الذي اتخذوه أجاب أصحاب المحلات " يتخذ الجاليات الأجنبية هذه المنطقة كسن ومقر للمعيشة لهم، ويعد هؤلاء الزبائن الرئيسيين لنا لذلك استهدفنا هذه العمالة بفتح محالتنا على هذا الشارع".

ويفيد أصحاب المحلات وجميعهم من الجالية الآسيوية بأن سوق الملابس المستخدمة يشهد انتعاش كبير في العاصمة المنامة، مؤكدين أن المحلات التجارية لم تعد تستوعب المعروضات من هذه الملابس، وأن الطلب على البضاعة كبير جدًا من قبل الجاليات الأجنبية.

وأوضحوا بأنهم قاموا بعملية إنعاش تجارية إلى محلات تجارية واسعة تقع على شارع باب البحرين، بعد أن كانت هذه المحلات التجارية مرتعًا للحشرات لطول المدة التي أغلق وعرضت للإيجار من قبل ملاكها.

ولفتوا إلى أنهم يقدمون حلولا ناجعة للعمالة الأجنبية التي تستلم مرتبات منخفضة تتراوح ما بين 120 إلى 220 دينار، وأن زبائن في نمو كبير، مما جعل هذه السوق تنتعش وتتوسع يومًا بعد يوم.

"البلاد" كان لها وقفة مع بعض زبائن هذه المحلات حيث أكدوا بأنهم يقصدون هذه المحال التجارية بسبب انخفاض أسعار بضاعتها، وأنه لا يتحسسون كون أن هذه البضاعة مستخدمة.

وبينوا "نجد في هذه المحلات ضالتنا، أسعار منخفضة للملابس، الأحذية، الشنط، وغيرها، ونحن نتبضع هنا الكثير من الأغراض ويمكننا أن نشتري أكثر من عشر قطع بمبلغ لا يفوق السبعة دنانير كأقصى حد".

تقول الفلبينية جينيس توماس وهي عاملة في إحدى شركات النظافة: "راتبي قليل جدًا وهو لا يفوق 135 دينار، ولا يمكنني أن أشتري ملابس أو أحذية جديدة لارتفاع أسعار هذه البضائع، لذلك أقصد هذه المحلات بين كل حين من أجل التبضع والوقوف على بعض القطع لأشتريها".

وأكد الفلبيني ريتس وهو أحد مقدمي الأطعة في أحد مطاعم الموجودة في العاصمة المنامة "أنا أحب هذه المحلات كونها رخيصة جدًا ويمكنني أن أجد ضالتي فيها"، مشيرًا بأنه يحب الملابس الرياضية ويجد في هذه المحلات العديد منها والكثير من الأخذية والملابس الرياضية المتنوعة الرخيصة الثمن.

أما الباكستاني محمد أقبال فقال: "في الحقيقة لا اقصد هذه المحلات لاشتري لنفسي، لكنني إذا أردت أن أرجع لموطني أقوم يزيارة هذه المحلات من أجل التبضع، وأخذ ما يلزم كهدايا لأسرتي، حيث أن دخلي قليل جدًا ولا يمكنني أن اشتري من محلات تبيع الملابس الجديدة".

وشاطره القول البنغالي سيف الإسلام" أقوم بالتبضع من هذه المحلات بسبب رخص معروضاتها، وأشتري باستمرار منها كون أن القطع لا يتعدى سعرها الدينار الواحد، وهو سعر أكثر من ممتاز بالنسبة لنا".

القطع الكثيرة المعروضة في هذه المحلات ذات أسعار منخفضة تبدأ من خمس مئة فلس حتى دينار ونصف الدينار، ويمكنك أن تجد قمصان رياضية لأندية محلية وعالمية شهيرة، فهنالك قميص إلى النادي الأهلي البحريني، بجنبه قميص خاص بنادي مانشستر الإنجليزي، وأحذية من ماركة نايك وأديداس، وشنط من ماركة لويس فينتون، وسي كي، وباربري والعديد العديد من العلامات التجارية المشهورة.