العدد 3799
الأحد 10 مارس 2019
banner
ريشة في الهواء أحمد جمعة
أحمد جمعة
مازال الأمر غامضاً
الأحد 10 مارس 2019

المواطن هدف التنمية، هذه العبارة شعار سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه بثقافة إنسانية حضارية جسدها سموه طوال مسيرته بقيادة الدولة التي نهضت بقواعد راسخة على المصداقية والعمل وشعار المواطن أساس قوة الأمة.
تفاعل عدد من القراء مع مقالة لي ركزت على تقاعس بعض الوزراء في التفاعل مع الرؤية القائمة على التواصل بين الوزير وميدان العمل بأي قطاع حتى لو كان بمستوى مواطن واحد يشعر بالظلم، هذا التفاعل يعكس حق المواطن في مقابلة الوزير أو من ينوب عنه، لكن يبدو أن الاتصال معطل بمكتب الوزير، بل بدالة الوزارة مفقودة وكأن الوزارة برمتها مفقودة، فبما أنه لا اتصال ولا تواصل ولا رد من موظف البدالة، فلا وجود للوزارة.
لماذا وجدت كل هذا التفاعل من القراء بالمقالات الأخيرة التي ركزت فيها على ضرورة نشر ثقافة التواصل بين المسؤول والمواطن، لأن هناك قدوة بهذا الشأن من رأس الحكومة سمو رئيس الوزراء الذي جسد هذه الثقافة بأدبيات العلاقة بين المواطن والمسؤول، لكن للأسف ورغم كل ما كتبنا ونشرنا وأكدنا في هذه المسألة الحساسة بالعلاقة بين المسؤول والمواطن إلا أن هنا وزارات لا أريد الإعلان عنها هنا حتى لا أحرج وزراءها ويعتبر ذلك تشهيرا، لم تتمكن من تشغيل حتى مجرد أرقام بدالاتها الهاتفية ولا مكاتب المسؤولين المفقودة أصلاً التي لا ترد لا بالنهار ولا الليل، وتعمدت الاتصال بمسؤول بإحدى الوزارات وذكرت له أنه لا الوزير يرد ولا مكتب الوزير يرد ولا بدالة الوزارة ترد ولا حتى أرقام الإدارات التابعة ترد، ووعد بمراجعة الأمر بهذا الشأن وبعد شهر كامل من هذه المحادثة مازال الوضع على ما هو عليه والسؤال هل فعلا هناك من يقتدي بثقافة سمو رئيس الوزراء التي أرسى قواعدها بكل حرفية وعناية واهتمام أضحى خلالها سموه نبراساً بالعلاقة الإنسانية والحضارية بين الحاكم والمحكوم، لهذا تجد التفاعل مع هذه المقالات التي ركزت فيها بهذه العلاقة لأنها تمثل اليوم التوجه العصري والحضاري بالدول العصرية، لكن يبدو أن بعض وزرائنا للأسف الشديد يفضلون الجدار الحديدي لأسباب غير معروفة ولا مبررة.
كتبنا وكررنا ونادينا بفتح الأبواب لا على مصاريعها بل بحسب الضرورة ولكن مازال الأمر غامضاً.

تنويرة: لا تلم النار وأنت تلعب بها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية