من المشاهدات المؤرقة، والتي يتأفف منها المواطن والمقيم معاً، إغلاق بعض السائقين للشوارع بسياراتهم بشكل (بلطجي)، من أجل طلب كوب (كرك)، أو شراء علبة سجائر، أو بيبسي.

ويتعمد بعض هؤلاء، وفي الكثير من المناطق، لإغلاق مسار الشارع بسياراتهم، لشراء سلعة بسيطة، دون أن يتعنى السائق ركن السيارة في الموقف الصحيح.

أو أن يترجل من السيارة، ويدخل البقالة كأي شخص محترم، ويتعامل مع البائع الآسيوي على أنه (آدمي) مثله، قبل أن يكون شخصاً بسيطاً، يسعى خلف الرزق.

وتتسبب هذه السلوكيات الدخيلة على المجتمع البحريني، بإغلاق مسار السير، ودفع السيارات –بكلا المسارين- للتزاحم بمسار واحد، وتعطيل حركة المرور، وابطائها، وتعطيلها.

وكثيرا ما تحدث المشادات الكلامية بين السائقين، حول أولوية المرور، في حين ان المتسبب الحقيقي لهذه الفوضى، هو (البلطجي) الذي يتطلع اليهم وهو جالس بسيارته، بلا مبالاة، وربما بتحفز عند أي كلمة قد توجه اليه.

وتخلف هذه السلوكيات أيضاً ضوضاء وصخبا كبيرين في المناطق السكنية، حيث يؤدي التزاحم بالسيارات، إلى استخدام بعض السائقين (بوق) السيارة بشكل مفرط، ومبالغ، مسببا الإزعاج لأهالي المنطقة ولأطفالهم.

وأدعو الإدارة العامة للمرور، للنظر بجدية تامة، لمثل هذه السلوكيات، والعمل على وقفها، عبر تغليظ المخالفات، وتشديد الإجراءات القانونية، وباعتبار أن الشارع العام هو ملك للجميع، وليس لفرد، أو سائق بعينه، إضافة إلى إمكانية وقوع الحوادث والاصابات.