العدد 3365
الأحد 31 ديسمبر 2017
banner
2018: استقرار المواطن استقرار البلد
الأحد 31 ديسمبر 2017

لا أعرف مسؤولاً ولا يعرف المواطن مسؤولاً قلبه على المواطن كما سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله من كل شر ورعاه، ومع إطلالة السنة الجديدة 2018 التي يأمل كل مواطن بحريني أن تكون فاتحة خير وعطاء وازدهار، أدعو من كل قلبي وإيماني ومشاعر المحبة والولاء لسموه بطول العمر والصحة والسعادة وهو الذي أضفى دائماً الخير والسعادة على أبنائه في هذا الوطن، ولن أعيد وأكرر ما قدمه سموه من جهد وبذله من طاقة للحفاظ على مكاسب المواطن، ومن أن لا يتضرر مع التحولات والمتغيرات الدولية والإقليمية، وبهذه المناسبة التي نتطلع فيها لمشارف العام الجديد، نأمل متفائلين بالخير أن تكون سنة ازدهار واستقرار على البحرين والمنطقة، وحتى يكون لتوقعاتنا مكان، لابد من كلمة صريحة للدولة والمسؤولين فيها بأن يقتدوا بنهج سمو رئيس الوزراء في وفائهم لمواطنيهم وحرصهم على لقمة عيش المواطن ورزقه ورزق أولاده من منطلق أن استقرار المواطن هو استقرار البلد، فلا استقرار ولا أمان إن لم يشعر ويلمس المواطن هو وأسرته هذا الاستقرار، لهذا كله لتتنبه الدولة البحرينية والمسؤولون فيها بكل أريحية وبناء على تجارب الشعوب وضمن سياق ما نراه ونلمسه من أوضاع غير مستقرة في الكثير من الدول التي أضاعت بوصلة الأمن والاستقرار بأن التلاعب بالشعوب والاستهانة بها على حساب رفاهية الحكام ومحيطهم كما هي التجارب اليوم في ليبيا وسوريا والعراق واليمن، أولئك الذين حكموا كما لو أنهم حكموا مزارعهم الخاصة دون رعاية ودون التفاتة للشعوب التي دفعت هي والأوطان الثمن.

نحن اليوم والحمد لله في البحرين ودول المنطقة من الوعي والأمانة والمسؤولية ما يجنبنا بكل تأكيد هذه المصائر التي لحقت للأسف الشديد وأقولها بحزن بشعوب شقيقة لنا لم تتعلم هي وحكامها الدروس والعبر من التاريخ الذي لا يرحم من يستهتر ويستهزئ به، ما جعل الثمن الذي دفعته هذه الدول لا يقارن بالرفاهية الخادعة والصورة الزائفة التي كانت عليها وتخيلناها كما لو كانت دائمة للأبد، وفي لحظة غفلة رأينا كيف اختفت تلك الصورة ومازالت هذه الدول تائهة وشعوبها بالملايين نازحة في أرجاء الأرض، كل ذلك لأن البعض لم يقرأ التاريخ.  

نحن ولله الحمد ننعم بالخير ولدينا من قلوبهم على شعوبهم أمثال سمو رئيس وزرائنا حفظه الله، ولكن لا يمنع ذلك من توجيه المسؤولين وزراء وغيرهم إلى ضرورة وضع المواطن نصب أعينهم ثم المواطن ثم المواطن لأنه قاعدة الأمن والاستقرار. من دون استقرار المواطن لن يستقر البلد، هذه قاعدة ثابتة ليدركها كل من يرسم السياسات بشأن قوت شعبه، فكما يقال قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.

لنتطلع مع العام الجديد بعين التفاؤل والأمل والمحبة، ولنتمسك بأولوية الأمن والاستقرار، ولتكن سنة 2018 سنة البحرين والمنطقة والعالم بخير واستقرار وعودة الدول العربية والشعوب العربية المتضررة للخريطة وكل عام والبحرين والجميع بخير.

تنويرة:

عندما يصبح الإنسان إله يسهل تدميره.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية